العدد 3202 - الإثنين 13 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ

مبروك النجاح يا أبناء البحرين!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

مبروك عليكم النجاح يا أبناء البحرين، على رغم الهموم التي عشتموها، وعلى رغم تعطيل التعليم سواء بطريقة مبطـَّنة أو من قبل وزارة التربية والتعليم، نظراً للأحداث التي شهدناها، وشكراً لكم على مواصلة الدراسة على رغم ما يمر بكم من أمور أزعجتكم، وقضّت مضاجعكم.

مبروك النجاح يا آباء ويا أمهات، فالأبناء لم ولن يتذوقوا طعم النجاح، لو لم تحثوهم وتقفوا بجانبهم من أجل العلم، فأنتم من بنيتم، وأنتم من تستحقون اليوم كل هذا الفرح الذي يغمركم.

أبناؤنا... نتوقع منكم أن تبنوا مستقبل البحرين، فلا تتخاذلوا عن نداء الواجب، وقدموا أوراقكم في الجامعات، سواء داخل البحرين أو خارجها، فأنتم الأمل في بحرين الغد، وأنتم من ستعطون ومن ستبنون.

العلم هو ما يرفع الأمم، وبالعلم سنوصل الوطن الى أسمى الدرجات وأعلى الرتب، وقد أوصانا الرسول الكريم محمد (ص) بطلب العلم وحثنا عليه، فهو ما يرقى بالأمم ويجعلها كبيرة على صغر مساحتها.

للأسف هناك مجموعة من الطلبة ممن لا يريد العلم، ويتوجه مباشرة الى العمل، ونحن لسنا ضد العمل، ولكننا مع التوجه نحو العلم ومواصلة الدراسة، إذ بالعلم نتجرّع الكرامة والعزّة، وكذلك نصعد الى مستوى الأمم المتقدمة الأخرى.

لا نريد اليوم أن نحبِّط الناجحين، ولكننا لا نتمنى منهم الخنوع وعدم المواصلة، وكذلك نريد من أولياء الأمور حث أبنائهم ومساعدتهم على مواصلة المسير، فالدراسة والعلم ومن ثم العمل، هم الهوية الحقيقية لتحقيق الذات.

كما ان هناك ثقلا على وزارة التربية والتعليم في مسألة التوجيه المهني، فحبذا لو قامت الوزارة برصد بعض الدراسات التي تحتاجها البحرين، والإعلان عن الجامعات خارج البحرين أكثر من داخل البحرين، ليتسنى للطلبة الاختيار ومعرفة الجامعات الموجودة في الخارج، والتخصص الذي تحتاجه الدولة.

والحقيقة أن كثيراً من الطلبة لا يعلم أين يواصل وماذا يختار عند انتهائه من الدراسة الثانوية! ولذلك فدور ولي الأمر ووزارة التربية والتعليم مهم جدا في هذا الأمر، حتى لا نجعل الطالب يدرس تخصصاً لا نحتاجه، فيعيش عاطلا عن العمل.

لا تنسوا التعب والإرهاق والعمل المتواصل، من أجل النجاح، ونرجو ألا يكون النجاح هو الهدف، بل وسيلة لتحقيق الأهداف السامية التي ستأتي في المستقبل، بعد إنهاء الدراسة الجامعية.

لكم المستقبل المشرق، والحياة الكريمة، ولكم السلاح القوي الفتاك ألا وهو «العلم»، فلا تنسوا أنه أول أبواب النجاح، حتى تناضلوا في هذه الدنيا الصعبة، وهو الحصانة ضد أي استعمار أو غزو.

ونذكر الطلبة الذين لم ينجحوا هذا العام، بأن الدنيا خبرات، فليستفيدوا من أخطائهم، وليعملوا من أجل الحصول على شهادة الثانوية العامة في العام المقبل، كما نذكر أهلهم بأن الفشل قد يكون طريقاً للنجاح في يوم من الأيام

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3202 - الإثنين 13 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 9:14 ص

      إنكِ نموذج صادق للمواطنة المحبة لوطنها

      شكراً أستاذة مريم صدقيني إنني أتفاءل بك، اشعر أن حاضر البحرين ومستقبلها بخير ما دامت تلد لنا وتعطينا من أمثال مريم، ولا أنسى أن أفتخر بابنتي بشرى وصفيةفمثلما أراهما اراك إنكِ نموذج صادق للمواطنة المحبة لوطنها أتمنى لك التوفيق.. شوقي

    • زائر 5 | 7:03 ص

      شكرا لك يا استاذة مريم..

      دائما ما تكون مقالتك راقيه وهذا يعكس سمو ورقي شخصيتك استاذتنا الفاضله ونحن بأمس الحاجه الى مثل هذه المقالات المربيه و التوجيه و التوعويه وخصوصا لهذه الفئة العمريه تحتاج الى توجيه و نصح حتى تكون صفا من صفوف البناء في الوطن ولا تكون في ويوم من الايام عالة على الوطن فبتشجيعكم الى هذه الطاقات الشابه للتوجه الى ميادين العلم للتحصيل العلمي تساهمون في اثراء الشباب فنحن نفتقد الى مثل هذه الاقلام المعتدله التي لا تفرق بين صغير وكبير في هذا الوطن..

    • زائر 4 | 4:08 ص

      :(

      ليت وزارة التربية تقدر هذا النجاح :(
      نحن كطلبة نصاب بالإحباط حين نحصل على أعلى الدرجات ، ونجد ونجتهد و نسهر ليالي في سبيل التفوق ! ثم ماذا! بعث الوزارة بصراحة محدودة جدا ولاتلبي طموحنا!
      كثير من التخصصات غير موجودة ، والتخصصات الموجودة التي نرغب بها لانحصل عليها! لانعرف ماهو معيار توزيع البعث! من معدلاتهم أقل مني يحصلون على مايريدونه و أنا لا أحصل!
      نتمنى من وزارتنا أن تنظر بجدية لمعاناتنا ، هناك من يكون اعتماده الكلي على هذه البعثة بسبب ظروفه المادية السيئة !

    • زائر 3 | 2:15 ص

      شكراً استاذه مريم

      شكراً استاذه لهذا الموضوع المفيد لابنائنا الطلبه الذين هم عماد المستقبل دمتي بخير ياابنة الوطن

اقرأ ايضاً