أيها الدجَّالون لا صباح لكم...
أيتها المقاهي لن تكبر روحك من دون الأصدقاء...
أيتها الخطب المستهلكة لا وعي بعدك...
أيها المتثائبون: الحياة ليست غرفة نوم...
أيها الكتاب حبركم وجع الأمة...
أيتها الأمطار الغزيرة لا مشرد يحبك...
أيها المطرب لا جريح ستداويه...
أيتها الريح لا قلاع تخيفها زمجرتك...
أما أنتم أيها الحالمون والآملون والواثقون من وجعكم وفرحكم المؤجل: لا شيء في الدنيا يمكنه أن يخدش سطح أرواحكم.
***
عيني تسكنها الريح.. ويداي مبتورتان لحظة البطش..
وقلبي كل الحمام الزاجل في الدنيا... مشغول بـ «القلب» أكثر من انشغالي بـ «كلب» حراسة ينافق سيده بمزيد من النباح. مشغول بشفافية الأرواح أكثر من انشغالي بالرشا كي أسد جوعي أو فمي أو أن أحيل حبر قلمي إلى «نقوط» على راقصة في ملهى لا يؤمُّه إلا الراسخون في الغياب. قلبي قرية نائية لكنها مضيئة بالأذان والمواساة والبكاء الجماعي دون أن تنسى فرحها الكوني. قلبي قارة من حنين.
***
أيتها الأساور بتُّ أكرهك لفرط القيود.
***
أيتها الصحراء نحتاج إلى قسوتك في رخاوة المدن.
***
الأصدقاء في طهرهم يذكرونك بالمياه الجارية.
***
لكي تعبر إلى الموت حرّاً عليك أن تطأ الحياة.
***
الصبر: أن تسخر من الكارثة.
***
الذين لا بيوت لهم يضجرون...
فتأخذهم عزة الهمِّ...
أن يجعلوا كل شبر من الأرض بيتاً لهم!
***
ذروة السمو أن ترضخ لمن تحب.
***
يهيئ لوحة وقته.. كرسي.. حبل.. مروحة.. قبل ثوانٍ من المحاولة يتذكر ضحكتها.. يرسم وردة لم يسعها المكان.. المكان تحوَّل إلى أجنحة تلهو في الفضاء الرحيم
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 3201 - الأحد 12 يونيو 2011م الموافق 11 رجب 1432هـ