خسرنا صفقة الفورمولا 1 ويا ليتنا لا نخسر أكثر من أجل البحرين، فالفورمولا كانت ستأتي بخير كبير على البحرين، وعلى قطاعين مهمَّين جدّاً؛ هما قطاع السياحة وقطاع الاقتصاد، الذي ركد جرّاء ما حدث.
يا خوفنا أن نخسر أكثر، ويا مصيبتنا إذا بقي الحال على ما هو عليه أو تصعّد الى ما لا تُحمد عقباه، فالمصيبة تزداد، والشعب يتفرَّج على ما يحدث للبحرين، دون محاولة العمل والسعي إلى إنجاح الفورمولا 1 على الأقل.
نعم إنّ الأحداث المأساوية كسرت ظهرنا، وجعلتنا لا نرى الأمور الإيجابية التي تحدث حاليّاً، وهي إرجاع بعض الوظائف إلى بعض ممّن خسروها، وبداية الحوار في يوليو/ تموز المقبل، بل والطامة الكبرى، أنّ هناك من يحاول جاهداً إسقاط اقتصاد البحرين، ولكن نتمنى ألاّ ينجح في مناله، فالمتضرّر الرئيسي هو «نحن» جميعاً، بلا استثناء، فالتاجر والعامل والموظّف، كلّهم سيتأثّرون من تضعضع الاقتصاد في البحرين.
على رغم الجهود المبذولة من أجل إنجاح عملية الحوار، وعلى رغم المساعي للخروج من الأزمة التي نعيشها، ما يبكينا اليوم هو الوطن، فما يحدث له لم يحدث من قبل، وما يؤلمنا هو عدم ثقة الآخرين الآن بدخول الوطن، على رغم وجود الأمن فيه على نحو مَّا!
ماذا نستفيد من الغاء الفورمولا 1؟ الضغط على الحكومة، أم جعل العالم يتدخّل أكثر مما هو الآن؟ أم إنّها تصفية حسابات على ما حدث من قبل؟! نعتقد أنّ الجميع مخطئ إن ظنَّ أنَّ اقتصاد البحرين سيتزعزع بسبب إلغاء السباق.
إن البناء يحتاج إلينا جميعاً، فلا تتخاذلوا اليوم عن البحرين، يا معارضة ويا موالاة ويا شعب، فنحن جميعاً سنغرق إن غرقت البحرين، ونحن من سيتأثّر وسيخسر إن خسر اقتصادنا أكثر.
حدث ما حدث، وأُصيب من أُصيب، وقُتِل من قُتِل، ولكن هذه المآسي ستذهب في مهب الريح إن لم نهبِ الوطن شيئاً من العطاء والمساندة، ولنعلم بأنّنا المستفيدون في النهاية من هذا السباق قبل أي أحد آخر.
نطالب الجمعيات السبع وتجمّع الوحدة الوطنية بتعجيل وضع النقاط على الحروف، فنحن لا نرضى بأن تكون صورة بلادنا بهذا المستوى، بعد أن كنا ننافس الكثيرين إقليميّاً ودوليّاً.
ولنرجع إلى صوت العقل، ذلك الصوت الذي يطالب الجميع بضبط النَّفس والتروِّي في تعديل الأمور، فالخسائر أصابت الكثيرين منَّا، ولن تفي سنوات من العمل المضني لترجع البحرين إلى ما كانت عليه.
ونتمنى من الإخوة الصحافيين إلقاء الضوء على أهمّية الحوار والاتِّفاق من أجل هذا الوطن الغالي، الذي ترخص من أجله النفوس، فهل نستطيع أن نبدأ من جديد؟ وهل بمقدرتنا نحن أبناء الوطن، إرجاع الأمور إلى نصابها؟ نعم سنستطيع، ولكن يحتاج الأمر الى الالتفاف حول بعضنا بعضاً، والإيمان بأنّنا سنعيد بناء البحرين من أجل الأجيال المقبلة، فلا شيء يبقى على حاله ولا شيء يدوم للأبد
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3200 - السبت 11 يونيو 2011م الموافق 10 رجب 1432هـ
أوصلي صرختك لتلك الأقلآم ,,!
ونتمنى من الإخوة الصحافيين إلقاء الضوء على أهمّية الحوار والاتِّفاق من أجل هذا الوطن الغالي،
بنت الشروقي
بيض الله وجهش بس وين الى يسمع ويفهم هلكلام من الناس ومن الحكومة ..........
كلام جميل لكن من يسمعه
كلام جميل لكن من يسمعه ، الاقتصاد والهوية والوطن يحتاجون لاكثر من تفاعل ، كفاية تخلف ومشادات من ناحية العنصرية والطائفية . اقتدوا بماليزياء والدول المتحضرة ، واعملو من اجل بناء الوطن ، لأن بدون الوطن وبدون الامن والاقتصاد ، فلن نخلف لأجيالنا سوى الرماد