كشف موقع «ميدل ايست اونلاين» أمس السبت (11 يونيو/ حزيران 2011) عما قال إنها «معلومات» تؤكد أن العراقيل التي تواجه البدء في إنشاء جسر البحرين - قطر «أتت بسبب خلافات بشأن تحمّل الكلفة المالية»، وبحسب الموقع فإن «قطر ارتأت أن تكون الكلفة ضمن مشروع الخط الخليجي الموحد، أي أن تشارك الدول الخليجية الأخرى في الكلفة».
كما نقل الموقع عن «مصادر» قولها: إن «قرار الإرجاء سببه الأوضاع في البحرين، والتخوف القطري من أن يصبح الجسر مصدراً للمشاكل لا للسياح»، على حد تعبيرها.
ويواجه مشروع الجسر الذي سيصل البحرين بقطر عقبات جديدة تمثلت في قرار الهيئة المسئولة عن الجسر تأخير تنفيذه بسبب إعادة تصاميم أجزاء كبيرة من الجسر، الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً.
وكانت «الوسط» نقلت في عددها يوم الخميس الماضي (9 يونيو/ حزيران 2011) عن مصادر وثيقة الاطلاع في الهيئة المسئولة عن تنفيذ الجسر الذي سيصل البحرين بقطر، قولها إن إعادة تصاميم أجزاء كبيرة من الجسر، الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً، أدى إلى تأخير تنفيذه، وإن الزيادة في مواد البناء الأولية التي تبلغ بين 30 و45 في المئة هي التي ستحدد الكلفة النهائية للجسر، والتي من المتوقع أن تبلغ 5 مليارات دولار بحسب التقديرات الأخيرة.
كما ذكرت المصادر للصحيفة أن التأخير الناتج عن إعادة التصميم لكي يكون أكثر اتفاقاً مع حماية البيئة هو في صالح المشروع الضخم؛ إذ سيتم بناء «جسرين وليس جسراً واحداً» بين البلدين، وسيكون الجسر الأول لمرور السيارات والثاني للقطارات، الذي قد يكون بالقرب من الجسر الأول أو بعيداً عنه، بهدف ربط دول الخليج العربية الست بسكة حديد في نهاية اكتمال المشروع.
وأبلغ أحد المصادر «الوسط» ردّاً على استفسار أنه «دخل أكثر من سبب في عملية الاستطالة في العقد التصميمي الأصلي، بسبب رغبة الدولتين في تطوير التصميم ودخولهما في مرحلة ثانية لأنه لن يكون جسراً واحداً وإنما سيتحول إلى جسرين لهما مواصفات مختلفة».
وشرح المصدر، الذي رغب في عدم ذكر اسمه، «الجانب المؤثر والضاغط هو التصاميم. الهدف الرئيس من إعادة التصاميم ليكون أكثر اتفاقاً مع حماية البيئة. على رغم أن الإطالة قد سببت القلق، إلا أن الأمور الفنية التي نتجت عن ذلك ستكون في صالح المشروع الذي لن يكون له نظير في المنطقة. عملية الاستطالة هي لأمور جوهرية وأساسية». وينتظر أن تكتمل التصاميم في نهاية صيف العام الجاري (2011).
وذكرت المصادر أن بعض جوانب تصاميم الجسر لم تكتمل، وأن مفعول الاتفاق مع اتحاد المقاولين لايزال قائماً منذ التوقيع على العقد في البحرين في العام 2008. ويعد الجسر، المقرر أن يكتمل في العام 2015، من أكثر المشاريع الاستراتيجية كلفة في المرحلة الحالية، وخصوصاً أن الجسر، عند اكتماله، سيضاهي أكبر المشاريع العالمية».
وقد كان مقرراً أن تبدأ أعمال الإنشاءات في الجسر الذي سيربط قطر والبحرين خلال الربع الأول من العام 2010. ويبلغ طول الجسر 40 كيلومتراً بأربعة مسارات للسيارات، وكان مخططاً أن يتم إنجازه بحلول العام 2013، بالإضافة إلى خطين للقطارات يتم إنجازهما بحلول العام 2015
العدد 3200 - السبت 11 يونيو 2011م الموافق 10 رجب 1432هـ