العدد 3200 - السبت 11 يونيو 2011م الموافق 10 رجب 1432هـ

سلمان: جادون في إنجاح الحوار

جموع غفيرة من المواطنين حضرت المهرجان الخطابي لجمعية الوفاق الوطني
جموع غفيرة من المواطنين حضرت المهرجان الخطابي لجمعية الوفاق الوطني

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان: «نحن نتطلع إلى حوار شامل لكل القضايا السياسية وينتج عنه حل للبحرين»، جاء ذلك في خطاب جماهيري ألقاه أمس السبت (11 يونيو / حزيران 2011) في أول فعالية حاشدة تنظمها جمعية الوفاق بعد رفع حالة السلامة الوطنية. وأفاد سلمان «إننا جادون في إنجاح الحوار، وإن عقولنا وقلوبنا مفتوحة لجميع المخلصين والذين يريدون للبحرين التقدم»، وأضاف «إننا نمد أيدينا إلى الإصلاحيين في النظام وفي القوى السياسية والمجتمعية من أجل الوصول لحل سياسي حقيقي يستجيب لتطلعات شعب البحرين».


مطالباً بدولة مدنية عربية اللسان والهوية

الشيخ علي سلمان: نحتاج لمصالحة وطنية شاملة وعميقة وحوار سياسي

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان: «إننا نتطلع إلى يوم مصالحة وطنية شاملة وعميقة يتم من خلالها إنصاف المتضررين من السنة والشيعة إنصاف كل المواطنين والمقيمين وتطييب خواطرهم وجبر ضررهم».

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في المهرجان الخطابي الذي نظمته جمعية الوفاق عصر يوم أمس السبت (11 يونيو/ حزيران 2011) في ساحة سار، وشاركت فيه حشود من المواطنين، الذين رددوا شعارات «جئنا من أجل البحرين... صف واحد لا صفين» و «البحرين وطن الجميع»، و «ولاؤنا إلى الوطن».

وأضاف سلمان «الأشهر الثلاثة الماضية صنعت جروحا غائرة في جسد الوطن، خلقت رأيا عالميا موحدا بحاجة البحرين إلى حوار سياسي جاد وحقيقي، يستجيب إلى تطلعات شعب البحرين في الديمقراطية».

ووجه سلمان تحية شكر وحث المطالبين بحقوقهم المشروعة بمواصلة نظالهم لتحقيق العدالة والمساواة والديمقراطية.

كما وجه تحية إلى الموظفين في القطاعين العام والخاص، الذي تعرضوا للفصل أو الإيقاف في مواقع عملهم، مرحباً في الوقت نفسه بالإعلان عن النية لعودة 571 من المفصولين.

وقال: «نتطلع ونعمل إلى اليوم الذي تعود فيه جميع هذه السواعد إلى مواقع الإنتاج والبناء والتنمية خدمة للبحرين وشعبها وفي مناصبها ووظائفها.

كما أحيي فيكم التكافل الاجتماعي وأدعوكم إلى الاستمرار في هذا التكافل حتى تنجلي هذه المرحلة بالكامل».

وتابع «ان الأشهر الماضية عبرت عن قناعات المواطنين بالحاجة إلى الإصلاح الحقيقي في البلاد من أجل مستقبل أفضل للبحرين والبحرينيين في حياة حرة كريمة».

وجدد سلمان التأكيد على المطالب الديمقراطية والمتمثلة في المطالبة بدولة مدنية حديثة، عربية اللسان والهوية، وتحقق ملكية دستورية متطورة على غرار الديمقراطيات العريقة كما بشر ميثاق العمل الوطني تنطلق وتبنى على ما تم التوافق عليه وطنياً في المبادئ السبعة التي أعلن عنها سمو ولي العهد، والمتمثلة في مجلس منتخب يتفرد بالصلاحية التشريعية والرقابية من دون تدخل من السلطة التنفيذية أو مجلس معين، وعدالة ومساواة في التمثيل السياسي بين المواطنين عبر نظام انتخابي عادل وشفاف يتضمن دوائر انتخابية عادلة تحقق المبدأ العالمي: صوت لكل مواطن، وحكومة تمثل الإرادة الشعبية، وفصل حقيقي للسلطات، ودولة تحترم الحريات الأساسية وتراعي حقوق الإنسان.

وقال سلمان: «نتطلع إلى دولة يكون فيها الجميع مواطنين لا أكثر من ذلك ولا أقل، ولا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات بسبب الدين أو المذهب أو القبيلة والأسرة أو اللون والعرق».

وواصل «ان هذه المطالب هي مطالب إصلاحية مشروعة ومعتدلة، وذات لون ونكهة وطنية لا علاقة لإيران ولا لغيرها بها، وهي تصب في مسيرة تطوير الوطن سياسيا وستنعكس عند تحقيقها تقدماً اقتصادياً واستقراراً اجتماعياً، وحياة أكثر رفاهية وحرية وكرامة لكل البحرينيين».

وأضاف «اننا مع الاقتصاد الحر القائم على الشفافية والتنافسية وتشجيع حركة الاستثمار المحلي والأجنبي، وندعو لخلق البيئة الصحية لهذا الاستثمار مع الحفاظ على القيم والأخلاق الإسلامية والإنسانية الحميدة، وان الدول الديمقراطية لا تنقطع فيها المسيرات والاعتصامات ولم يؤثر ذلك على اقتصادها أبداً، إنما يتأثر الاقتصاد بغياب الحرية والشفافية والتنافسية».

وأكد سلمان أن الوطن للجميع، وأن أهل البحرين شيعة وسنة يحبون وطنهم ولن يغادروا أو يهاجروا من البحرين، مضيفاً: «البحرين جميلة بهذا التنوع، وعلينا تعزيز هذا التنوع وحمايته. ونتطلع إلى وطن يحترم فيه السني والشيعي على حد سواء، فالإنسان أياً كان دينه ومذهبه فهو مواطن بحريني يجمعنا معه الإنسانية والدين والعروبة الدين وعروبة البحرين ومحبة البحرين».

وتابع: «ان التسامح والمحبة هي القيم المنتصرة لا محالة على قيم الانتقام والفرقة، وإننا نجدد إعلان محبتنا نحن الشيعة لإخواننا السنة في البحرين وفي منطقة الخليج والعالم، محبة راسخة في قلوبنا تربينا عليها انطلاقا من ديننا الذي يدعو إلى الوحدة والمحبة بين أتباعه، ومع سائر أعضاء الأسرة البشرية».

وأكد سلمان أن ما يريده هو إنشاء دولة مدنية ديمقراطية، ومطالبنا وطنية ونعمل من أجل خير البحرين بسنتها وشيعتها ونعمل من أجل مستقبل أطفالنا جميعا».

وقال: «تعالوا أحبتي السنة نضع يداً بيد من أجل أن نطور نظامنا السياسي ونبني وطننا ونحفظ مستقبل أبنائنا، في صيغة سياسية متطورة تحقق للجميع الخير ولوطننا التقدم والازدهار».

وأشاد سلمان بكل من عمل على مساعدة البحرين وشعبها في تجاوز هذه المحنة ومد يد العون للمساعدة الإنسانية أو المساعدة السياسية، وخصوصاً المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع العربي والإسلامي والدولي الذي يحاول أن يساعد البحرين على إنجاز حل سياسي يحقق التقدم نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتطلع سلمان إلى الاستمرار في العمل السلمي، باعتباره حقاً أساسياً، مؤكداً في الوقت نفسه حق الآخرين في الحرية وعدم تعطيل مصالح أحد.

كما أكد سلمان ترحيب جمعيته بحوار جاد وشامل لجميع القضايا السياسية وينتج حلاً دائماً للبحرين حتى لا تعود انتكاسة بعد سنة أو عشر سنوات ويبحث في جذور المشاكل وحلولها.

وقال: «إن المجتمع الدولي يراقبنا كبحرينيين ويدعمنا في الوصول الى حلول سياسية عادلة وديمقراطية، ولن نرضى بمجرد حوار شكلي، وان محاولة الهروب والالتفاف على المطالب الشعبية والحلول السياسية الجدية والدائمة بمسمى حوار شكلي أو مفرغ ستؤول إلى فشل ولن نكون جزءاً من حوار بلا مضمون جاد يوجد حلاً دائماً يستجيب لتطلعات شعب البحرين».

وتابع: «اننا جادون في إنجاح الحوار، وعقولنا وقلوبنا مفتوحة لجميع المخلصين والذين يريدون للبحرين الإخلاص والتقدم والمحبة والألفة بين مواطنيها، إننا نمد أيدينا إلى الإصلاحيين في النظام وفي القوى السياسية والمجتمعية من أجل الوصول إلى حل سياسي حقيقي يستجيب لتطلعات شعب البحرين، حلا سياسيا يرتضيه شعب البحرين طواعية ويصدق عليه بطريقة ديمقراطية مباشرة، فالشعب هو مصدر السلطات وهو صاحب الكلمة الأخيرة وهذا كلام لا يجادل فيه عاقل».

وختم حديثه بالقول: «إن قبول الشعب يعني نجاحاً لنتائج الحوار وطريقاً إلى الاستقرار، أما إذا كان الشعب رافضاً لنتائج الحوار فإن هذا الحوار يكرس الأزمة ولن يستطيع أن يجلب الاستقرار المنشود للجميع. والمطالبة بالحقوق المشروعة هي قضية عادلة ومحقة وتستحق العناء والبذل».


موجهة الشكر للجنة المنظمة

«الداخلية»: تجُّمع «الوفاق» مخطر عنه... وحضره 4 آلاف

المنامة - وزارة الداخلية

صرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية نظمت عصر يوم أمس السبت (11 يونيو/ حزيران 2011) تجمعا بمنطقة سار حضره نحو 4 آلاف شخص من الجنسين.

وأضاف مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية ردا على ما تناقلته بعض وكالات الأنباء، مؤكداً أن تجمع الوفاق كان مخطراً عنه ووفق القانون.

من جانبه، بيَّن الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية أن التجمع هو تأكيد على ممارسة حرية التعبير وهو مظهر حضاري يعكس النهج والأجواء الديمقراطية التي عرفت بها مملكة البحرين، موجهاً الشكر للجنة المنظمة للتجمع والحضور على ما أبدوه من التزام وانضباط ومحافظة على النظام العام

العدد 3200 - السبت 11 يونيو 2011م الموافق 10 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً