قدمت غرفة تجارة وصناعة البحرين تبرعاً مالياً لجامعة البحرين بقيمة 160 ألف دينار بحريني، للمساهمة في إعادة تأهيل مبانيها المتضررة، إثر الأحداث التي مرت بها الجامعة في مارس/ آذار 2011.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد من مجلس إدارة الغرفة برئاسة عصام عبدالله فخرو إلى جامعة البحرين، واجتمع وفد الغرفة برئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي وبعدد من المسئولين بالجامعة.
وقال فخرو: «من باب المسئولية الوطنية تجاه الوطن والمجتمع، فإن مجلس إدارة الغرفة قرر تخصيص مبلغ قدره 160.511 ألف دينار كدعم للجامعة ومن أجل إصلاح الأضرار التي طالت مباني ومرافق الجامعة وإعادة تأهيل المسيرة التعليمية في جامعة البحرين»، مشيراً إلى أن «هذه المبادرة تأتي إيماناً وقناعة من الغرفة بأن دعم الصروح العلمية الوطنية واجب وحق على قطاع الأعمال البحريني تجاه وطنه وقيادته ومجتمعه»، معرباً عن أمله أن «تكون هذه البادرة تحفيزاً لمؤسسات وشركات القطاع الخاص البحريني على المساهمة في خدمة المجتمع ودعم واحد من أكبر المؤسسات التعليمية في مملكة البحرين»، كما أعرب عن أمله أن «تساهم هذه الخطوة بتعزيز التلاحم بين كل أبناء الوطن، وتوثق مبدأ الشراكة الوطنية، وتدفع بسير العملية التعليمية بلا إبطاء أو تخاذل، وكذلك لرد الجميل لجامعتنا الوطنية التي تستحق منا كل الخير والوفاء».
وأضاف أن «الهدف الرئيس من هذا الدعم هو الوقوف إلى جانب جامعة البحرين بكل منتسبيها، وتأكيد الدعم المعنوي لها لتعزيز مسيرتها المستقبلية، فمجتمع الأعمال البحريني يعتز كثيراً بدور جامعتنا الوطنية كمنارة علمية في مجال تطوير وتنمية المجتمع، وتخريج كوادر علمية قادرة على الإنتاج والعمل، ونعتز بكل أشكال التعاون مع جامعة البحرين، فهي صرح ومنارة تعليمية مشهود لها في إعداد الكوادر الوطنية، وهي عنصر مهم لتحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين في ظل قيادتها».
وتمنى فخرو أن تشكل هذه البادرة حافزاً للمؤسسات الأخرى في القطاع الخاص، وخاصة المؤسسات المالية، للتقدم بدعم الجامعة والتعاون معها، وذلك من باب تعزيز اللحمة الوطنية بين الأفراد والمؤسسات، مشيراً إلى عمل الغرفة حالياً على وضع برنامج عمل لاسترداد عافية الاقتصاد البحريني، التي وصفها بأنها «مسئولية تقع على عاتق الجميع». من جانبه أكد رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، أهمية الدعم المادي والمعنوي الكبيرين اللذين تلقتهما الجامعة من غرفة تجارة وصناعة البحرين، معرباً عن فخر الجامعة واعتزازها بالدور الوطني الذي تؤديه الغرفة على كل المستويات، ومنها مستوى التعليم العالي.
وقال رئيس الجامعة إن هذا الدعم المالي سيخصص لإصلاح وإعادة تأهيل عدد من مباني الجامعة، مؤكداً أن هذه المبادرة من غرفة تجارة وصناعة البحرين لها وقعها الخاص في النفوس، وتعد دعماً مادياً ومعنوياً كبيراً للجامعة يدفعها لمواصلة نهج التحديث والتطوير وتقديم أفضل الخدمات التعليمية لأبناء البحرين، كما يؤكد الشراكة القوية مع مؤسسات المجتمع المحلي في خدمة الوطن، من خلال إعداد كوادر وطنية مؤهلة
العدد 3199 - الجمعة 10 يونيو 2011م الموافق 09 رجب 1432هـ