تحدّث ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن عملية الإصلاح، وتطرّق إلى أنّ هذه العملية لا تُعد سهلة في الوضع الراهن، ونحن نتّفق مع ولي العهد بأنّ عملية الإصلاح تعتبر تحدّياً مضنياً وخاصة بعد أن تدخّلت في ملفّنا قوى إقليمية ومحلّية.
وطنٌ صغيرٌ كوطني، يقطن فيه ما لا يقل عن المليون، بمشكلات ظاهرة في الصورة، وأخرى لا تظهر على السطح، ويعاني من أزمة حقيقية أوجدتها القوى الإقليمية والتدخّلات الخارجية، وقد خلقت خسارة كبيرة لوطننا، عن طريق فقد أبنائه للتلاحم والوقوف ضد الطائفية البشعة قبل كل شيء.
المحك الرئيسي اليوم هو الكيفية التي سيقوم عليها الحوار، حتى نذلّل الصعوبات والتحدّيات، من أجل تعديل الوضع الراهن في البحرين، والقفز من هذه الأزمة بحلول يتّفق عليها الجميع.
لا نريد لهذا الوطن إلا الأمان، وعليه فإنّ عملية الإصلاح ستحتاج من الأطراف المشتركين فيها إلى استخدام نوع جديد من الطرح، إذ لا يكفي التصريح بأنّ البحرين ستصبح للأفضل، لأنّنا نريد للقلاقل أن تُخمد، ولأن يعي الشارع البحريني المصلحة العامة قبل أن يعي المصالح الجانبية الأخرى.
فهذه العملية ستحتاج من الجميع التعاون، وعلى رأسهم تعاون الشعب، ومن ثمّ الحكومة، ومن بعد ذلك قوى المعارضة، ففي النهاية الإصلاح سيكون لِمَن؟! إلا للشعب وللشارع البسيط الذي لا يهتم للسياسة بقدر ما يهتم للقمة العيش والحياة المريحة.
إذاً يجب علينا أثناء تناول ملف الإصلاح التركيز على الشعب فقط، لا على المعارضة أو الموالاة أو أي أحد كان، لأنّهم لا يشكلون فئات المجتمع البحريني كلّه، وبذلك ستنجح عملية الإصلاح، لأنّ التوجّه سيكون صائباً للهدف الرئيسي.
قيل بأنّ الضربة التي لا تقتل تقوّي، وها نحن انضربنا كثيراً، وقوّتنا الضربات، وما المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلا قوّة لنا جميعاً، ونحتاج اليوم إلى الجهود التي ستسعى من أجل إنجاح هذا المشروع السامي.
لا أوباما ولا كلينتون ولا ليبرمان، ولا أحد من القادة يعرف طبيعة شعب البحرين، أو حتى عاداته وتقاليده، حتى يصرّحون باسم أهل البحرين، فإن اعترضنا على بعض شئون المعيشة في مملكة البحرين فنحن من بطنها، وإن كان هناك ما يستحق الثناء فهي أرضنا.
ولذلك نطالب الشعب اليوم بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، والسعي إلى إنجاح الحوار الذي سيبدأ في مطلع يوليو/ تموز المقبل، فمصلحة الوطن والشعب هما أولويتان لابد من وضعهما في الحسبان حتى لا تضيع الحسبة، وحتى لا نكرّر ما نقوله مرّات عدّة.
عملية الإصلاح في حد ذاتها تحتاج تعاون الجميع ووضع الأيادي وتضحيات جميع الأطراف من أجل البحرين، وهذا موضوع مفروغ منه، وسهلٌ أمره جداً، لو تُرِكنا في حالنا، ولا يستطيع ولي العهد أن يقوم بذلك وحده، فوعي الشعب هو الأساس لإنجاح عملية الإصلاح، والعائد مردود لهم لا عليهم في نهاية المطاف. وجمعة مباركة
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3198 - الخميس 09 يونيو 2011م الموافق 08 رجب 1432هـ
الفرق بين الاصلاح و المطالبات المعيشية
الاصلاح تتعلق بالهيكلية و السياسات والقوانين اما المطالبات المعيشية فهي تتعلق بالاجراءات . رفع الرواتب و تقليص انتظار الحصول على منزل للسكن هي اجراءات تناقش بالحوارات الثنائية مع المسئولين و الوجاهة ربما تلعب دور في تحقيق بعضها اما صلاحيات البرلمان و شكل الهيكل السياسي و قوانين منح الجنسية و السياسة الاقتصادية هي ما يستهدفها الاصلاح وتناقش مع اعلى المستوياتو تكون شاقة و طويلة و النجاح فيها نسبي.
العزيزة ام عيسى
تسلمين علي المقال .. ......
صح لسانك عن التركيز على عملية الإصلاح
مبرووووووووووووووك عودة الحرية لقراء الوسط إبداء الرأي.
جلالة الملك له خبرة واسعة في عملية الإصلاح وهذه العملية لا تحتاج لنقاش أو حوار، الكل يعلم بأن العدالة مطلوبة في كل شيء مثلاً توزيع الدوائر الانتخابية، التوظيف، التجنيس وغيرها من المسائل التي حركت الشارع. خوفنا على بلادنا كبير وما حدث من فتنة طائفية لا يستهان بها، ألله يمحي من قلوبنا آثارها كشعب بحريني متحاب على الحلوة والمرة.
شكرا
شكرًا أستاذة مريم على صوت العقل الذي تقدميه لكني لا اتفق معك غي ان مشاكلنا إقليمية او خارجية اول الاصلاح الاعتراف بأخطائنا شكرا