العدد 3197 - الأربعاء 08 يونيو 2011م الموافق 07 رجب 1432هـ

إهانة الأفق!

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

لي ثأري الخاص مع القبح في المضامين وإهانة كل أفق. ومن الإهانة للأفق نفسه أن يُفهم على أنه المساحة التي يطيب لبعضهم تسفيه وتخوين وابتزاز وإلغاء ومحو وتصفية من يُشتهى زواله. ذلك أقرب إلى مكب نفايات. ولا أفق للنفايات!

***

الأفق الذي أعنيه وأذهب إليه، ذلك الذي يتسع لك كما يتسع للآخرين، سعياً وبناء وصناعة للحياة، وخلقاً لكل قيمة تقرِّب البشر من البشر وحتى الأشياء التي بها ومن خلالها تعْمر الحياة. كل مصادرة، عزل، هو بمثابة نفي للأفق. ولا يظننَّ أحد أنه قادر على ذلك (نفي الأفق) وإن كان للمجاز أفقه الذي يذهب إليه في توصيف الحال.

ليس الأفق مساحتك التي من خلالها تختبر قدرتك ومواهبك وحواسك واحتجاجك وقبولك وتبرمك ورضاك وسخطك. إنه أيضاً حق سواك في كل ذلك، ضمن أفق أخلاقي يؤكد إنسانيتك ويرسخها ويعمِّقها فيك أولاً ليمتد ذلك الأثر في الآخرين.

الشروط المنفلتة، بمثابة تسوير لأفق الخيارات. الخيارات أفق آخر، تؤثثه بقدرتك على التقاط ما يحصن وجودك ومعناك وقيمتك وقدرتك على الخلق والإضافة.

***

في الميزان أمر غريب. ترجحُ الكفة موضوع القيمة لتهبط «تواضعاً» فيما ترتفع الكفة الأخرى دليلاً وتعويضاً عن اللاوزن واللاقيمة. لكأنَّ الحق في الظن وهن. لكأنَّ الباطل في الظن قوة. الفيزياء حسمت المسألة.

***

الحواري والمطر والعذاب، وأحياناً الرفاهية المتزنة. أربعة أضلاع أنتجت أروع وأحدَّ وأشرس وأصدق وأرهف وأعمق وأبسط شعراء الدنيا.

***

أروع نص تتذكره يوم تلعثمت أمام من تحب.

***

الذين يهبون أرواحهم لا يعانون من بطالة الحياة. فقط يريدون للحياة أن تتخلص من بطالتها.

***

الذين يعانون من حساسية رؤية العلاقات الإنسانية سوية بين بني البشر مكانهم الطبيعي إما مصحة عقلية أو نفي من التصنيف الإنساني! عليهم أن يبحثوا عن النوع الملائم لهم. لن يجدوه حتى في عالم الحيوان

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 3197 - الأربعاء 08 يونيو 2011م الموافق 07 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً