العدد 3195 - الإثنين 06 يونيو 2011م الموافق 05 رجب 1432هـ

بلاتر يحتكم إلى سياسي وفنان وأسطورة كروية لـ "تنظيف" الفيفا

جوزيف بلاتر
جوزيف بلاتر

أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جوزف بلاتر أنه حسم مسألة مجلس الحكماء الذي سيساعده على تخطي الأزمة التي تمر بها السلطة الكروية العليا، إذ سيتكون من وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسينجر ومغني الأوبرا الشهير التينور الإسباني بلاسيدو دومينغو وأسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف.
وكشف بلاتر الذي أعيد انتخابه قبل أيام معدودة لولاية رابعة وأخيرة، في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأميركية انه كون لجنة حلول من أجل التعامل مع اللغط الذي ترافق مع عملية انتخابه واختيار البلدين اللذين سيحتضنان مونديالي 2018 و2022.
وأضاف بلاتر "هؤلاء السادة (كيسينجر ودومينغو وكرويف) سيلعبون دورا استشاريا نوعا ما. إنهم ليسوا خبراء بل مستشارين وما يجب أن يقوموا به أيضا هو لعب دور مجلس الحكماء - هذا الأمر لن يعجب اللجنة التنفيذية (للفيفا) لأنها تعتقد بأنها مجلس الحكماء".
ويحتاج الاتحاد الدولي لأكبر قدر من الحكمة من أجل التخلص من ذيول فضائح الفساد التي عصفت به في الآونة الأخيرة ولعل أبرزها اتهام رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام بالرشوة.
وسمح الاتهام الذي وجه إلى بن همام بفتح الباب أمام بلاتر ليكون المرشح الوحيد لرئاسة الفيفا بعد انسحاب رئيس الاتحاد الاسيوي الذي أوقف إلى جانب رئيس اتحاد الكونكاكاف وعضو اللجنة التنفيذية في الفيفا جاك وورنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الأموال من أجل شراء الأصوات التي تخول القطري في منافسة بلاتر على زعامة الفيفا.
وأشار بلاتر أمس (الاثنين) إلى أن الأولوية بالنسبة إليه حاليا هي "إعادة بناء صورة الفيفا"، وهو الوعد الذي أطلقه السويسري بعد انتخابه، مؤكدا أنه سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية بعد فضائح الرشوة والتحقيقات الداخلية التي هزت البيت الكروي العالمي وخصوصا في ما يخص التصويت لمونديالي 2018 و2022، مضيفا "الفيفا سيراقب الجميع. سيكون كل شيء واضحا تحت شعار "عدم التسامح" مع المفسدين والمرتشين".
وبهدف تحقيق الإصلاح واستعادة هيبة الفيفا لجأ بلاتر إلى شخصين لا تربطهما علاقة وطيدة بكرة القدم وآخر فاعل جدا في اللعبة الشعبية الأولى في العالم كونه يعتبر من أساطيرها.
ولم يعط كيسينجر حتى الآن موافقته الرسمية على الانضمام إلى لجنة الحكماء وهو تحدث الأسبوع الماضي في تصريح لراديو شبكة "بي بي سي" البريطانية عن الدعوة التي قدمها له بلاتر، قائلا: "نعم، لقد دعاني لكنه لم يحدد (ما يريده) واكتفى بالقول انه يريد إنشاء مجموعة مكونة من رجال حكماء للعمل على المسائل التي حصلت مؤخرا".
وواصل "أنا مشجع متحمس لكرة القدم وكنت كذلك طيلة حياتي. أشاهد المباريات بقدر الإمكان. إذا كان باستطاعتي مساعدة هذه الرياضة فسأشارك لكن يجب أن أعرف هوية المشاركين الآخرين وما هي الشروط المستند عليها قبل أن ألتزم".
أما دومينغو (70 عاما)، فهو معروف على الصعيد الكروي من خلال مشاركته في حفل افتتاح 4 نسخات من المونديال، أولها في إيطاليا 1990 إلى جانب الإيطالي الراحل لوتشيانو بافارينو والإسباني الآخر خوسيه كاريراس.
وتحدث بلاتر عن دومينغو وكيسينجر، قائلا "بلاسيدو دومينغو سيكون جزءا (من اللجنة). إنه سعيد. إنه فخور لأنه جزء من اللجنة. الأمر ذاته ينطبق على كيسينجر. يقولون بأنه عجوز لكنه رجل حكيم. دعوني أعمل مع لجنة الحلول هذه. وإذا ارتأت لجنة الحلول أو لجنة الأخلاق بأنها عليها القيام بشيء ما، فلندعهم يتخذون القرارات".
وسيترأس مسئول في الفيفا لجنة الحلول التي رأى بلاتر أنها ستؤمن رؤية مستقلة خارجية للعمل الذي يقوم به الاتحاد الدولي، مضيفا "طلبت مني عائلة الفيفا أن أحل مشكلة الفيفا من داخل الفيفا"، مشيرا إلى استحالة فتح مسألة إيجاد الحلول تمام الجميع لان الاتحاد الدولي مؤسسة منظمة جدا ينضوي تحت لوائها 208 اتحادات عضو من 6 قارات. وختم بلاتر "لن يكون على أجندتي أي مجال للتسامح".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً