قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يوم الاثنين ان فرنسا مستعدة لأن تطلب من مجلس الامن التابع للامم المتحدة الاقتراع على مشروع قرار يدين سوريا لقمعها الوحشي للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية على الرغم من احتمال ان تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو). وقال جوبيه ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته للاستمرار في الحكم وانه حان الوقت لأن يجعل مجلس الامن الدولي اراءه معلنة.
واضاف قائلا في كلمة القاها في مركز ابحاث في واشنطن بعد يوم من المحادثات مع مسؤولين امريكيين من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "الموقف واضح جدا. في سوريا عملية الاصلاح ميتة ونعتقد ان بشار فقد شرعيته لحكم البلاد." وقال الوزير الفرنسي "نعتقد -كلنا معا- اننا يتعين علينا الان أن نمضي قدما ونوزع مشروع القرار هذا في مجلس الامن" مضيفا انه يعتقد ان القرار قد يحصل على 11 صوتا مؤيدا على الاقل في المجلس المؤلف من 15 عضوا. "سنرى ما الذي سيفعله الروس.
إذا استخدموا الفيتو فانهم سيتحملون مسؤوليتهم. ربما انهم إذا رأوا أن هناك 11 صوتا مؤيدا للقرار فانهم سيغيرون رأيهم. إذن هناك مخاطرة ونحن مستعدون لتحملها." وجاءت تعليقات جوبيه بعد ان اثارت روسيا والصين -وهما من الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الذين يتمتعون بحق النقض- الشهر الماضي مخاوف بشان مشروع القرار الذي يدعمه الاوروبيون لادانة حملة القمع الدموية للمحتجين المناهضين للحكومة في سوريا. وفي مايو ايار إنهار مسعى سابق قاده الاوروبيون لاقناع مجلس الامن باصدار بيان يوبخ سوريا عندما اوضحت روسيا والصين والهند أنها تعارضه. وقال التلفزيون السوري يوم الاثنين إن قوات الامن السورية خاضت معارك مع مجموعات مسلحة في شمال غرب البلاد خلفت أكثر من 120 قتيلا في صفوف قوات الامن وذلك في اول مرة تتحدث فيها وسائل الاعلام الرسمية عن معركة بهذا الحجم في اطار الانتفاضة المناهضة لحكم الاسد.
وتقول جماعات حقوقية ان 1000 مدني قتلوا في الاحتجاجات التي اجتاحات سوريا من مدينة دعا الجنوبية الى ساحل البحر المتوسط والمناطق الكردية في شرق البلاد. وقال جوبيه ان عروض الاسد الاولية لتنفيذ إصلاحات شجعت الدول الغربية على وقف انتقاداتها له لكن من الواضح الان أن الحكومة السورية لن تسلك طريق التغيير.