استحق فريقا الدير والاتفاق التأهل لأول مرة إلى نهائي بطولة كرة اليد لفرق الدرجة الأولى، ليسجلا اسميهما في سجل تاريخ اللعبة التي انطلقت منافساتها قوية حافلة بالندية والإثارة منذ بداية سبعينات القرن الماضي، لتكون لها قاعدة جماهيرية كبيرة نافست ألعاباً سبقتها إلى الساحة الرياضية مثل كرة السلة والكرة الطائرة.
وبرز في بداياتها أسماء فرق رياضية سرعان ما تلاشى بريقها وأصبحت في خبر كان، أمثال فرق الحد والرفاع والمحرق والبحرين بالإضافة إلى اسم فريق القادسية الذي استحوذ على اللقب سنين متتالية قبل أن يندمج مع الوحدة تحت اسم «النجمة» بالإضافة إلى منافسه التقليدي فريق الأهلي الذي قلب الطاولة لصالحه في السنوات الأخيرة.
وتاريخ اللعبة لم يسجل أية بطولة لأندية القرى في دوري أقوياء اليد قبل أن يفوز بها فريق باربار في بداية الألفية الثالثة، ليفتح الباب على مصراعيه لمنافسة قوية أطرافها فرق الشباب والاتفاق والدير والتضامن، بالإضافة إلى فريقي الأهلي والنجمة وهما الفريقان الذي يغيب أحدهما عن المنافسة على نهائي البطولة لأول مرة لتصبح البطولة قروية خالصة.
ومن خلال مشاهدتي لمباراتي الدور نصف النهائي التي جمعت حامل اللقب الأهلي مع الدير والنجمة مع الاتفاق وجدت أن الفريقين حققا فوزهما عن جدارة واستحقاق، بعد أن قدما أداء جماعيا ممتعا ألهب حماس جماهيرهما العريضة.
لذلك فإنني أتمنى أن يكون هذا النهائي ناجحا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وسط حضور جماهيري كبير وتشجيع مثالي بعيدا كل البعد عن العصبية وكل ما هو خارج عن الروح الرياضية العالية، وان يعكس الفريقان المستوى المتطور الذي أضحت عليه كرة اليد البحرينية.
عباس العالي
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3194 - الأحد 05 يونيو 2011م الموافق 04 رجب 1432هـ