اعربت جامعة الدول العربية عن استغرابها من عدم دعوتها للاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقررعقده الشهر القادم . صرح بذلك محمود نصر الدين المستشار العلمي للأمين العام لجامعة الدول العربية فى تصريحات على هامش اجتماعات كبار المسؤلين للتحضير للمؤتمر الخاص باخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية المقرر عقده فى نيويورك العام القادم .واضاف أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذًا لقرار سابق من وزراء الخارجية العرب في 15 أيار/مايو الماضي من أجل الخروج بمواقف عربية مشتركة ودراسة السيناريوهات المختلفة في ضوء تطورات الموقف في ضوء تباطؤ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التحضير لمؤتمر عام 2012 أو تعيين منسق خاص للتحضير لهذا المؤتمر. واضاف ان الدول العربية بدات تتساءل عن اسباب تاخر الامين العام للامم المتحدة بان كى مون في تعيين منسق خاص بالمؤتمر الذي اقره مؤتمر المراجعة عام 2010.وأضاف أن كبار المسئولين يناقشون كيفية ممارسة الضغوط على الأمم المتحدة لتعيين هذا المنسق الى جانب متابعة المؤتمرات التحضيرية ومنها مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤتمر الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد الشهر المقبل ويحضره خبراء معبرا عن استغرابه لعدم دعوة الدول العربية اليه حتى الآن. وردًا على سؤال حول تفسير الجامعة العربية لهذا التباطؤ من قبل الأمين العام للأمم المتحدة للإعداد لهذا المؤتمر ، قال نصر الدين ان بان كي مون مرتبط بحد ما بمواقف الدول النووية الثلاث التي رعت القرار والتي تعهدت بمتابعة تنفيذه وهي أمريكا وبريطانيا وروسيا، وحتى الآن لم تحسم هذه الدول أمرها من هذا المؤتمر وطريقة عقده، ولذلك فإن بان كي مون لم يجد حتى الآن التعاون المطلوب من هذه الدول الثلاث. وتابع نصر الدين إن ممارسة الضغوط العربية على الأمين العام للأمم المتحدة والدول النووية، يجب أن تستمر حتي يتم تنفيذ القرار وتساءل لماذا تتخذ مثل هذه القرارات إذا لم تنفذ؟ وأوضح أن أوراق الضغط التي تملكها الدول العربية تتمثل في إنها أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي الأمم المتحدة وفي مجموعة الـ 77 ولها علاقات جيدة مع مجموعة الآسيان والمجموعات الإقليمية الأخرى. وكان كبار المسئولين فى وزارات الخارجية في الدول العربية برئاسة الدكتور سعيد محمد البرعمي رئيس دائرة جامعة الدول العربية في الخارجية العمانية ناقشوا اليوم الاحد التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عام 2012 لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وهو المؤتمر الذي اقره مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك العام الماضييذكر ان مجلس الجامعة العربية قد اعرب في اجتماعه في 15 من الشهر الماضي عن قلقه العميق ازاء مرور عام كامل على خطة العمل الخاصة في الشرق الأوسط، والتي اعتمدها مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 2010 دون البدء في تنفيذ أي من الإجراءات الواردة في الخطة.