إجماع المجتمع الدولي لسباقات الفورمولا 1 على عودة سباق الفورمولا 1 وإقامته موسم 2011 دون أن يتخلف عن الروزنامة الدولية للسباق منذ انطلاقته الأولى في البحرين العام 2004 وإعطاء الأفضلية لتنظيم السباق الأول في العام 2012، لم يكن - فقط - وليد التحركات الحثيثة والجهود الكبيرة والرحلات المكوكية التي قام بها رجال حلبة البحرين الدولية للسيارات. فدول العالم والدول الأوروبية خصوصاً لا تعرف العاطفة في اتخاذ قرار مهم يرتقبه العالم بأسره، ولكنه يتخذ قراراته من منطلق التصرف العقلي المبني على تجربة راسخة أثبتت من خلاله البحرين كفاءتها وقدرتها على استضافة هذا السباق وتنظيمه كأفضل ما تكون السباقات العالمية. وسط أجواء مثالية غاية في الروعة!
فالعالم من حولنا يحمل في الذاكرة الكثير عن هذا البلد الصغير منذ استضافة السباق الأول قبل 7 سنوات حينما استقبلت الوفود في مطار البحرين بالورود وهدية تذكارية عن البحرين عبارة عن قطعة عملة« 100 فلس» تحمل صورة حلبة البحرين، فرضت الابتسامة على وجوهم ولم تغادرها حتى ركوبهم الطائرة عائدون إلى ديارهم ليعطوا البحرين أصواتهم عن قناعة تامة ويرشحوها للفوز بجائزة «أفضل حلبة» في التنظيم بين حلبات عالمية سبقتها عشرات السنين.
ثم توالت النجاحات سنة بعد الأخرى وتختار البحرين لتنظيم السباق الأول الذي يتابعه جميع دول العالم وتفوز بلقب عالمي آخر وهو «أفضل سباق» وسط إعجاب دول العالم بهذه الرقعة الصغيرة التي أبهرتهم وأثبتت فيه علو كعب الإنسان البحريني وقدرته على تنظيم أفضل البطولات العالمية.
ولن أكرر ما قاله الغير عن أهمية هذا السباق من الناحية الاقتصادية والسياحية والإعلامية وانعكاساته على المدخول العام للمملكة والأفراد ولكني أحيي رجال حلبة البحرين الدولية المخلصين الذين بذلوا الجهد الكبير في استضافة السباق وأؤكد للجميع بأن هذه الأرض الطيبة وشعبها يستحق الأفضل والأنجح دائما بفضل تكاتفهم وتلاحمهم وإخلاصهم للوطن
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3193 - السبت 04 يونيو 2011م الموافق 03 رجب 1432هـ