كشف وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، أن 5622 من طلبة المستوى الثاني الثانوي في المدارس الحكومية، سيقومون بالتطبيق الخارجي لمساق خدمة المجتمع، وذلك من خلال العمل في المؤسسات الرسمية المتعاونة مع الوزارة والتي يبلغ عددها 150 مؤسسة رسمية، بمعدل 30 ساعة عمل لكل طالب وطالبة.

وأشار الوزير إلى أن من المتوقع أن يؤدي الطلبة 168 ألفاً و660 ساعة عمل خلال فترة التطبيق التي تبدأ من اليوم (الأحد 5 يونيو/ حزيران 2011) إلى يوم الخميس (24 أغسطس/ آب 2011).

وذكر أن الدفعة الحالية ستشهد تطويراً في تنفيذ المساق من خلال تطبيق الاستراتيجية المستحدثة والمتمثلة في تمهين مساق خدمة المجتمع، إذ يلتحق الطالب بالمؤسسة التي تلبي ميوله المهنية وتوجهاته المستقبلية.

وبيَّن أن الوزارة مستمرة في تطبيق هذا المساق للعام السادس على التوالي، بما يعزز لدى الطلبة قيم المواطنة والتكافل والانفتاح على المجتمع، ما يساعد على نمو روح المبادرة لديهم والتفاعل مع حاجات الآخرين، كما يساعد على تحقيق النفع العام من خلال تعزيز مفهوم خدمة المجتمع باعتباره مفهوماً حضارياً، بالإضافة إلى تنمية مهارات التواصل الاجتماعي مع الفئات المختلفة.

ونوه إلى أن الهدف من المساق هو إعداد مواطن فاعل يشارك بإيجابية في خدمة المجتمع، ويحمل تلك المبادئ طوال حياته انطلاقاً من محور التعليم مدى الحياة، وهو أحد المحاور الرئيسية التي استندت إليها وثيقة تطوير التعليم الثانوي للعام 2005، مبيناً أن تطبيق هذا المساق يأتي تعزيزاً لمفهوم وقيمة الانتماء والمواطنة، وتأكيداً لمبدأ الولاء والشعور بالعرفان تجاه الوطن.

وأوضح النعيمي أن الطلبة والطالبات قدموا نماذج مشرفة خلال السنوات الماضية من خلال تفانيهم والتزامهم بتأدية واجبهم الدستوري بأداء خدمة المجتمع على الوجه الأمثل، كما قدمت المؤسسات والهيئات والوزارات المتعاونة الدعم والمساندة والاحتواء لهؤلاء الطلبة، وأعربت كثير من المؤسسات عن امتنانها لجهود الطلبة والطالبات وتأييدها لمثل هذه المقررات والمساقات.

يشار إلى أن إدارة التعليم الثانوي متمثلة في وحدة خدمة المجتمع واختصاصيي خدمة المجتمع بالمدارس الثانوية، قامت بالإعداد للتطبيق الخارجي بدءاً بالتوسع في قاعدة المؤسسات الرسمية المتعاونة مع الوزارة، ومروراً بتوزيع استمارة التسجيل بالتطبيق الخارجي للمساق، وإصدار بطاقة التطبيق الخارجي لكل طالب، وتهيئة الطلبة المقبلين على التطبيق بالمدرسة، ومتابعة الطلبة بالمؤسسات الرسمية من خلال فريق متكامل من اختصاصيي خدمة المجتمع، وزيارتهم أسبوعياً والتواصل مع مسئولي المؤسسات