قال إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق، الشيخ علي مطر: «إن المساجد مصدر قوة وثبات للمسلمين إذا بنيت لوجه الله، ولم يدعَ ويعظم فيه أحد سوى الله تعالى، ولم تتخذ للبدع، ولا لرفع الشعارات الباطلة فيها».

وبيّن مطر، في خطبته يوم أمس (الجمعة)، أن «المساجد لم تبنَ للزينة والتفاخر ولا للمظهرية الجوفاء، وإنما شيدت لتوحيد الله وإخلاص العبادة له».

وأفاد بأن «المساجد تعمر بصلاة الجماعة، وقراءة القرآن والذكر وحلق العلم، والاجتماع والتشاور وتفقد أحوال وشئون أهل الحي والجيران والمجتمع والأمة».

وأكد أن «للمسجد دوراً مهماً وعظيماً في تقوية المسلمين وتوحيدهم وجمعهم، ورص صفوفهم، وترابط قلوبهم وأبدانهم»، موضحاً أن «المصلين يقتدون بإمام واحد لا يسبقونه ولا يتأخرون عليه، فإذا كبّر كبروا، وإذا قرأ أنصتوا، وإذا ركع ركعوا، وذلك إشارة إلى وجوب الالتفاف حول حاكم وقائد واحد، فهذا الذي يصلح البلاد، لا نظام سياسي مستورد وأحزاب وجمعيات متناحرة، كل حزب بما لديهم فرحون»