العدد 3192 - الجمعة 03 يونيو 2011م الموافق 02 رجب 1432هـ

الجودر يدعو لإشراك الوسطيين والمعتدلين في الحوار للخروج من أزمة البحرين

دعا إمام وخطيب جامع قلالي، الشيخ صلاح الجودر، إلى إشراك المعتدلين والوسطيين من مختلف فئات المجتمع، في عملية الحوار التي أعلن عنها عاهل البلاد، والمقرر أن تبدأ مطلع شهر يوليو/ تموز المقبل.

وقال الجودر: «إذا كنا نريد مرحلة أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً، فيجب أن نعطي الفرصة للمعتدلين الوسطيين للظهور، فبأيديهم إخماد نار الفتنة، ونزع فتيل الصراعات القادمة، فهي قوى مقبولة من جميع الأطراف، من دون ذلك فإن الحوار سيعيدنا إلى مرحلة الصفر، وخاصة مع ظهور قوى التطرف والتشدد في المنطقة».

ورأى الجودر أن «لا مخرج لنا من هذه الأزمة إلا بهذه الأصوات المعتدلة الوسطية، فإن القوى الخارجية في السنوات الماضية استغلت المتشددين والمتطرفين لإشاعة الفوضى والخراب في المجتمع، لذا نريد في هذا الحوار أن يعلو صوت الاعتدال والوسطية، نريد مساحة أكبر للمعتدلين الوسطيين، الذين تم تهميشهم في المرحلة الماضية، نريد الوسطيين في الشأن الديني، الوسطيين في الشأن السياسي، الوسطيين في الشأن الاقتصادي».

واعتبر الجودر أن «الدعوة الملكية الأخيرة من أجل الحوار الوطني هي بداية مرحلة أخرى، مرحلة جديدة لا تحتمل التأخير، فأبناء هذا الوطن هم من وضعوا لبنات الإصلاح في فبراير/ شباط 2001، وهم اليوم بأيديهم أن يدفعوا بالعملية الإصلاحية إلى الأمام، ونعلم بأن هناك من سيقاطع، ونعلم بأن هناك من سيضع شروطاً تعجيزية، ونعلم بأن هناك من سيخون ويشكك في النوايا، ولكن لنعلم بأن الحوار هو الذي سيكشف زيف المدعين».

وحدد الجودر 3 أسس، رأى أنها يجب أن توضع لإقامة الحوار، وهي أن «يتعاهد المجتمعون قبل بدء الحوار، بعدم اللجوء إلى الشارع في حالة الاختلاف، وأن يتعاهد المجتمعون على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، إضافة إلى أن يتعاهدوا أن تكون مصلحة الوطن والمواطن فوق الاعتبارات السياسية أو الحزبية أو الطائفية».

وأوضح الجودر أن «أية إشكالية أو احتقان في أي مجتمع يكون سببها الرئيسي هو فقدان الحوار بين الأطراف، الأمر الذي يؤدي إلى صراع مرير يدفع الوطن والمواطن أثمانها».

وقال: «المتأمل في صراع الشعوب وحروب الأمم، يجد أن السبب الرئيسي في ذلك هو ذهاب لغة العقل والحكمة، وافتقار منطق الحوار والمكاشفة، فتختفي صور الأمن والاستقرار والعمل والبناء، وتظهر صور الجوع والجهل والخوف في المجتمع، حتى يتحول المجتمع من مجتمع مدني يقيم القوانين والأنظمة، إلى مجتمع الغاب فيأكل القوي منها الضعيف»

العدد 3192 - الجمعة 03 يونيو 2011م الموافق 02 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً