أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، أن البحرين قادرة على حل مشكلاتها، من دون أي تدخل خارجي، داعياً جميع الفئات في المجتمع، إلى التصدي لآفات التفرقة والطائفية، والفئوية البغضاء بين أبناء الشعب البحريني، من خلال الوعظ والإرشاد في مختلف الفعاليات الدينية والاجتماعية. كما اعتبر، في سياق خطبته يوم أمس الجمعة (3 يونيو/ حزيران 2011)، الاستقرار والأمن ضرورياً للعيش في أي بلاد.
وقال القطان، مخاطباً رجال الدين، ودعاة الخير، والمثقفين والصحافيين والإعلاميين، «لنقف في وجه أمواج عاتية من الأخطار، قولوا جميعاً لا لفرقتنا، لا للرجوع والتقهقر، فكلنا يريد الإصلاح، فلنطالب بكل ما نريد بلا إفراط أو تفريط».
وتابع «يا أهل العلم ودعاة الخير، كونوا للصلاح وإصلاح ذات البين، وخذوا الشارع إلى التهدئة وضبط النفس، لتحقنوا الدماء، فهذا دوركم ومسئوليتكم التي حملتموها يوم أن حملتم راية العلم»، مشدداً على ضرورة «الابتعاد عن التحريض، أو التحدث بلغة طائفية تفرق بين البحرينيين، الذين عاشوا سنيناً طويلة من المحبة والتآلف والتعايش».
وتحدث عن الاستقرار, واعتبره «من أهم مقومات العيش الكريم والرقي والتعمير الاستقرار بكل أنواعه ومجالات، ولاسيما في (المجالين) السياسي والاقتصادي، لأن من شأن اضطرابهما اضطراب حياة الناس، ولذلك تكثر كلمة الاستقرار في السياسة والاقتصاد».
ورأى أن «الاستقرار ضرورة من ضرورات العيش. والبلاد التي تكون مستقرة يفد الناس إليها، ويرغبون بها، أما البلاد التي تفقد استقرارها، وتضطرب أحوالها، فيفر الناس منها، ويفارقونها إلى غيرها، مخلفين أحباءهم وأموالهم».
وبيَّن أنه «إذا فُقد الاستقرار في بلد، وعجز من فيها مفارقتها، كان ذلك عليهم جحيماً، فهذه النعمة هي الركن الأعظم الذي منحه الله تعالى للبشر في الأرض، ليستطيعوا عمارتها والعيش» فيها.
وأوضح أنه «من لوازم الاستقرار أن يكون الإنسان سيد الأرض وملكها، ويدير المخلوقات فيها، فسخر الله كل ما في الأرض للإنسان»، منوهاً إلى أن «الشريعة الربانية، تدعو إلى كل ما يؤدي إلى الاستقرار، ولزوم الجماعة وطاعة ولي الأمن».
ودعا القطان الشعب البحريني بالقول «حافظوا على أمن البحرين، فالأمن يعني السلامة من الفتن، والاستقرار والازدهار، وفقد الأمن لا يأتي إلا بسفك الدماء، وقتل الأبرياء، ولا تتبعوا خطوات الشيطان»
العدد 3192 - الجمعة 03 يونيو 2011م الموافق 02 رجب 1432هـ
