تنطلق اليوم السبت (4 يونيو/ حزيران 2011م) عمليات تصحيح الامتحانات الوطنية التابعة لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، وهي تهدف إلى قياس مستويات جودة أداء المخرجات التعليمية، حيث يقوم بعملية التصحيح فريق مؤهل مكون من 620 مصححاً ومدققاً ومراقباً وإدارياً.

وكانت هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب قد أجرت الامتحانات الوطنية للعام 2011 خلال الفترة من 8 إلى 19 مايو/ أيار الماضي، بمشاركة نحو 32 ألف طالبة وطالبة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وذلك في نطاق عمل الهيئة من أجل الوقوف على فرص التطوير الممكنة، وتوجيه خطط التحسين؛ انسجاماً مع تطلعات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب الذي أطلقته البحرين برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.

وفي تصريح لها بهذه المناسبة، أشارت الرئيس التنفيذي للهيئة جواهر المضحكي إلى أن عملية تصحيح الامتحانات الوطنية تتم وفق الأطر والمعايير المعتمدة لدى الهيئة، بإشراف من الشريك الدولي للهيئة في هذا المجال: قسم جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية بالمملكة المتحدة.

ونسب لها بيان صادر عن الهيئة أمس الجمعة (3 يونيو/ حزيران 2011) تأكيدها في هذا السياق، أهمية مرحلة تصحيح الامتحانات الوطنية، وحرص الهيئة على اختيار الكوادر المؤهلة والمدربة من قبل فريق العمل في وحدة الامتحانات الوطنية التابعة للهيئة على كيفية إدارة عملية التصحيح وتنفيذها، فضلاً عن تعيين وتأهيل كوادر أخرى ضمن هذا الفريق تقوم بعملية المراقبة والتدقيق.

واعتبرت أن هذه الخطوات في عملية تأهيل فرق التصحيح واختيارها هي خطوات أساسية تضمن انسجام عمليات التصحيح المتوالية كل عام، وتلتزم بمستوى الأداء المطلوب من أجل تحقيق الغاية السامية من إجراء هذه الامتحانات.

وبينت المضحكي أن هذه النتائج ستقدم قيمة مضافة إلى ما حققته الامتحانات في دورتها الأولى والثانية، مشيرة إلى أن النتائج السنوية من شأنها أيضاً تحديد مدى تأصيل ثقافة الجودة والمهارات التحليلية والاستيعابية والمعرفية التي تستهدف قياسها هذه الامتحانات مع مرور الوقت.

وتشمل عملية التصحيح أيضاً التأكد من سلامة ورقة الامتحانات من أي حالات اشتباه، فعند رصد أي حالة اشتباه، يتم التأكد منها من قبل فرق متخصصة تقوم على التحقيق في الموضوع والمتابعة مع الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم والمدرسة نفسها، وفي حال ثبوت أي حالة اشتباه يتم استثناء نتائج تلك الورقة من نتائج الامتحانات الأخرى.

ومن المقرر أن تستمر عملية التصحيح حتى نهاية يونيو الجاري، ليتم بعد ذلك إعداد التقارير الخاصة بالأداء الفردي للطالب، وتقرير المدرسة، وتقرير وزارة التربية والتعليم الشامل الذي يسلط الضوء على أهم النتائج التي توصلت إليها الامتحانات.

ومن المتوقع أن يتم نشر تلك التقارير مطلع العام الأكاديمي المقبل 2011 - 2012، وذلك فور اعتمادها من قبل مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة في الاجتماع المقبل، وبعد ذلك من قبل مجلس الوزراء.

وكانت هيئة ضمان الجودة قد أجرت الامتحانات لجميع طلبة الصفوف الثالث والسادس والتاسع (الثالث الإعدادي) في جميع مدارس البحرين، حيث أدَّى طلبة الصف الثالث الامتحانات في مادتي اللغة العربية والرياضيات، وطلبة الصفين السادس والتاسع في المواد الدراسية الأساسية الأربع وهي اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية.

ومع حلول الامتحانات الوطنية المقبلة في العام 2012، سيتم تضمين آخر حلقة مستهدفة في هذه الامتحانات وهي طلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي)، لتستمر سنوياً بعدها، مقدمةً بذلك مؤشراً مهماً لأداء الطالب عند نهاية كل حلقة دراسية يجتازها