التقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة، إعداداً للزيارة المرتقبة لولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستاينبرغ لبحث العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية.

وأشاد وزير الخارجية خلال اللقاء بالعلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، مؤكداً حرص مملكة البحرين على تعزيز روابط الصداقة بين البلدين وتطلعها لاستمرار هذه العلاقات لصالح البلدين الصديقين والمنطقة.

وفي سياق آخر، تباحث الوزير مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية حول الوضع في المنطقة. وشرح الخطوات التي قامت بها مملكة البحرين قبل انتهاء حالة السلامة الوطنية، مؤكداً أن مملكة البحرين هدفها من ذلك تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، موضحاً أن مملكة البحرين تقوم حالياً بخطوات إيجابية لأجل تعزيز اللحمة الوطنية.

وقد أطلع الوزير نائب وزيرة الخارجية الأميركية على الخطوات المستقبلية التي ستقوم بها البحرين لأجل تعزيز القواسم المشتركة في المجتمع في مملكة البحرين والتي بدورها ستؤدي إلى حوار شامل وبناء بين جميع مكونات المجتمع البحريني.

وأشار إلى أنه على رغم ما واجهته مملكة البحرين من معوقات محلية وتدخلات إقليمية في شئونها إلا أنه توجد إرادة شعبية وجهود حكومية حثيثة للتعامل الشامل مع القضايا الأساسية التي تهم الصعيد الوطني، مؤكداً أن هدف البحرين هو البناء على المسيرة التاريخية للتنمية والإصلاح التي اختطها البرنامج الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأكد الوزير أن مملكة البحرين ملتزمة، وبشكل كامل، بالإصلاح المستمر ضمن إطار المشروع الإصلاحي، وأنها لن تتراجع عن ذلك لأجل صالح جميع المواطنين والمقيمين، متمنيا تعاون جميع مكونات المجتمع البحريني في ذلك لتقدم الحياة السياسية والديمقراطية بمملكة البحرين.

وفي السياق نفسه، التقى الوزير الشيخ خالد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى جيفري فلتمان حيث ناقشا تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتطوير العلاقات التاريخية التي تربطهما.

وتطرق اللقاء إلى الخطوات التي قامت بها مملكة البحرين لأجل تعزيز التماسك المجتمعي بمملكة البحرين وإبعاد التطرف الطائفي بالمجتمع بعد الأحداث المؤسفة التي مرت بالبلاد.

وأكد الوزير في اللقاء اهتمام مملكة البحرين بتطبيق القانون على الجميع لأجل ضمان حقوق جميع المواطنين بعيدا عن استهداف أي فئة.

وأوضح أن مملكة البحرين ستواصل خطواتها البناءة لأجل تعزيز برنامجها الإصلاحي والحوار المجتمعي في إطار المؤسسات الديمقراطية الموجودة حالياً.

من جهة أخرى التقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال الزيارة التي يقوم بها حالياً للولايات المتحدة مع عدد من أعضاء اللجنة اليهودية الأميركية يتقدمهم مدير الشئون الحكومية والدولية باللجنة، جيسون ايزاكسون، في إطار الحوار المستمر مع الجمعيات الأميركية المختلفة لتعزيز العلاقات بين مملكة البحرين وهذه الجمعيات.

وتم خلال الاجتماع التباحث بشأن العديد من المسائل المتعلقة بتطوير العلاقات الثنائية بين البحرين والولايات المتحدة وإيضاح مواقف مملكة البحرين من مختلف القضايا في المنطقة. وقد عبر ايزكسون عن رغبة اللجنة في توطيد علاقاتها مع مملكة البحرين والإسهام بإيجابية في مختلف المجالات.

على صعيد آخر اتفقت كل من مملكة البحرين وجمهورية البرازيل على تعزيز وتطوير علاقات الصداقة بينهما من خلال فتح سفارتين للبلدين. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالعاصمة الأميركية واشنطن مع وزير خارجية البرازيل، انتونيو باتريوتا