ثقافتنا من ظل
لا يبحث عنها ظل
جثثنا تمشي في السوق
تشحذ أثواباً... وقـُبل
يتكدس وقتٌ موبوء
لامرأةٍ تلحق بالظل
لا تبحث عن أثر النور
فتظل تلتهم الظل
إن قصدي بالظل هو التقليد، فكما يقلد الظل صاحبه البشري، نحن العرب ظلالٌ للغرب، نقلدهم فقط ولا ننتج عملاً أو حتى فكرة، لأننا مستهلكون نبحث عما نريد في الأسواق ونشتري دون أن يكون لنا نتاج محلي خاص، لذلك نحن كالجثث أصنام ميتة لا نفع منها، نعيش موتى ونموت موتى لا نطمح ولا نعطي ولا نترك بصمة.
بعض شبابنا يجوبون الأسواق للمغازلة والبحث عن امرأة تجيد التقبيل كما في الأفلام السينمائية المنحطة، فبعضهم يشاهد الفيلم الرومانسي ويقلد ما يُفعل فيه من علاقات وأفعال مخلة بالآداب إيماناً بالحرية الشخصية! دون تقليد لصناعة الفيلم أو إخراجه; هكذا تفكير العرب للأسف.
المرأة في هذا العصر على رغم المواقع التي وصلت إليها وصنعت ما صنعت من مطالبات بحقوقها والدخول في عالم العمل ومزاحمة الرجال إلا أنها مازالت تستهلك أكثر مما تنتج. يقول الروائي أوسكار وايلد: «معظم الناس هم أناس آخرون، أفكارهم آراء شخص آخر، وحياتهم تقليد، وعواطفهم اقتباس»
تلك حقيقة لكن في هذا الزمن لا يمكن أن يعيش الفرد على التقليد، فلو كان هذا الزمن زمن تقليد لما قام المخترعون باختراع شيء، ولا تطورت التكنولوجيا. هذا الحاسوب بين يديك، وهذا الهاتف الذي هو ثورة العصر، وهذه الصواريخ والأسلحة كلها ابتكارات ولكنها غربية، العرب لا يجيدون اختراعها، إنهم يخشون التجربة; لأنهم مستمتعون بالتقليد والاستهلاك، هم يحتاجون لمن يوقظهم من هذه النشوة حتى يستفيقوا ويعيدوا الامبراطورية الإسلامية كما سبق أن كانت في الأندلس والفرس والعالم.
اليابان مثلاً، شعبٌ دمرته الحرب ومع ذلك لم يقـُم على التقليد، بل على الابتكار حتى صار امبراطورية يحسب لها ألف حساب، ذلك لأنهم وعوا لأهمية الخروج عن المألوف وتكوين شخصية وطنية لا يشبهها أحد.
أدونيس كذلك ذلك الشاعر العملاق يقول بتجربة شخصية: عندما كنا ندرس في بلدٍ أجنبي تمر علينا الإجازة دون أن نستثمرها، كنا نلهو ونلعب الورق ومن يخسر يدفع مبلغ وجبة عشائنا، أما جيراننا اليابانيون فقد كانوا يستغلون الإجازة الأسبوعية في ترجمة الدروس التي يتعلمونها ويرسلونها إلى التلاميذ في اليابان ليتعلموها لذلك هم تفوقوا علينا.
هناك مثل يقول «إذا فات الفوت ما ينفع الصوت»، انظروا لأنفسكم اليوم أيها العرب، وابحثوا عن الفرق بينكم وبين الغرب، كيف هم بابتكاراتهم ركضوا إلى القمة، وكيف أنتم باستهلاككم نزلتم إلى القاع.
حنان محمد رجب
نحن مجموعة متقاعدين يتبعون إحدى الشركات الكبرى، تم استثناؤنا لأسف شديد من مكرمة نهاية الخدمة التي يستحقها المتقاعدون من قبل التأمينات الاجتماعية، والتي أعلن عنها جلالة الملك، ومن المفترض أن يتم تطبيقها بدءاً من 1 مارس/ آذار 2010 لكل المتقاعدين، ولكنه تبين لنا أننا فئة غير مستحقة لهذه المكرمة بحجة ساقتها التأمينات الاجتماعية فحواها «إننا تقاعدنا قبل 4 أشهر من تاريخ التدشين والإعلان عن المكرمة»، وبالتالي لتشمل فقط فئة المتقاعدين ما بعد مارس 2010، وتحرم المتقاعدين الذين تقاعدوا ما قبل مارس 2010.
لذلك كل ما نأمله أن تعمد إدارة التأمينات الاجتماعية إلى العمل على إعادة النظر في تطبيق هذه المكرمة كي يستفيد منها أكبر عدد من المستحقين من المتقاعدين الذين يعولون في الوقت ذاته أسراً بأمس الحاجة إلى الدعم والمساعدة من قبل الدولة.
فعلى سبيل المثال والحصر، أنا واحد من المتقاعدين الذي أحيل إلى التقاعد مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وبالتالي حرمت من هذه المكرمة ولم تشملني بحجة أنني تقاعدت من العمل في خدمة تتجاوز 37 عاماً داخل الشركة قبل موعد المكرمة.
مجموعة من الفئة المتقاعدة
بتاريخ 31 مايو/ أيار2011 توجهت بصحبة زوجتي التي كانت حبلى وتعاني من نزيف حاد نحو طوارئ السلمانية في تمام الساعة 7 صباحاً، وظللت انتظر الوقت الذي يحين فيه دخول زوجتي على طبيبة المشفى غير أن الجواب الذي حصلت عليه وكان مثاراً للعجب هو أن الطبيبة رفضت الاستقبال والاطلاع على وضع زوجتي التي كانت مصابة بنزيف حاد وعلى إثر ذلك قاموا بتحديد لها موعد طبي آخر بعد أسبوع، أي بتاريخ 7 يونيو/ حزيران 2011... سؤالي هو كيف يرفض مستشفى حكومي استقبال حالة مرضية حرجة لامرأة حبلى تعاني من نزيف والأدهى من ذلك يدرجها في خانة المواعيد مرجئ النظر فيها خلال الأسبوع المقبل؟! وعلى هذا الأساس اضطررت على رغم عسر الظروف المادية أن أنقل زوجتي للعلاج والتداوي تحت رعاية مستشفى الطب الخاص.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
لقد كان لي طموح لكنه الآن تكسر وتهاوى على أبواب وزارة التربية والتعليم، بعد أن حصلت على الشهادة الجامعية وفي ظروف قاسية جداً وعلى رغم الصعاب فإنني واصلت التفوق وتخرجت (بامتياز مع مرتبة الشرف) وتنازلت عن أشياء كثيرة من أجل الوصول إلى تحقيق ذاتي، لكن الوزارة لا تقدر الدرجات العلمية العالية ولا تنظر إلى المتفوقين ولا تعطيهم الوزن المناسب أو تضعهم في المكان الذي يليق بهم!
لم نطلب سوى حقنا في الترقي والنقل من وظيفة إلى أخرى ونحن ملتزمون بقانون الوزارة والتقديم إلى الوظائف التي تطرح ودخول المنافسات الشريفة من أجل الفوز بوظيفة نطمح إليها. ولكن على الوزارة أيضاً أن تعلن للناس الحقيقة وأن تقوم بنشر الأسماء بكل صراحة وشفافية وهذا ما كتبناه من خلال هذا المنبر الحر مطالبين بنشر أسماء المدرسين الجدد للعام الدارسي المقبل.
لا مشكلة لدينا في الانتظار من سنة إلى أخرى والتقديم للوظائف الداخلية التي تطرح، لكن المشكلة أن نكون حاصلين على الشهادة الجامعية ونحن مصنفون ضمن الخدمات والعمال في الوزارة، والقانون لا يسمح بإعطائنا حتى درجة واحدة تقدر قيمتها بـ 20 ديناراً، ونحن من صرفنا على دراستنا أموالا طائلة تصل إلى 6 آلاف دينار وأكثر خلال مشوار طويل جدا يصل إلى خمس سنوات من الجهد والمثابرة!
فهل هذا هو العدل والإنصاف؟! وهل من المعقول ألا نحصل على درجة واحدة ونبقى حراسا على أبواب التربية وأنتم من تنادون بالعلم وتحرصون على أن يتعلم كل إنسان في هذا الوطن وان يأخذ مكانه الصحيح! فإين هي مناداتكم ولماذا لم يشملنا التقدير والإنصاف أم اننا أبناء البطة السوداء؟
ونحن هنا لا نكتب من أجل النقد فقط ولكننا نشارك في إعطائكم الحلول، لهذا تقع مسئولية كبيرة جدا على مجلس النواب وديوان الخدمة المدنية ووزارة التربية أيضاً لعدم تشريع قانون يعطي الحق للحاصلين على الشهادة الجامعية في الحصول على درجتين كما هو حاصل في وزارة الداخلية من دون أي امتحان والبقاء على الوظيفة نفسها ومن ثم التقديم لمسابقات الوظائف، فإننا نخدم الوطن في أي وظيفة كانت وهذا من واجبنا ومن حقوق الوطن علينا، ولكن هل يقبل المسئولون في «التربية»على أبنائهم الحاصلين على الشهادات الجامعية أن يقفوا على أبواب الوزارة؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
بلقيس أصبحت مثالا
فتباهي حللاً وجمالا
قد أبدعك الله تعالى
وأنا قيس فيك عشيق
أوصفك شعراً ومقالا
يا من قد أحييتي فؤادي
بعد ممات ليس محالا
عبدالله جمعة
العدد 3189 - الثلثاء 31 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الآخرة 1432هـ