قالت منسقة الأمومة والطفولة في الرعاية الصحية الأولية منال علوي العلوي إن مملكة البحرين ستشارك دول العالم في احتفالات اليوم العالمي للطفولة الذي يصادف الأول من يونيو/ حزيران من كل عام.
وذكرت أن هذه الاحتفالات تعقد ليحس كل إنسان بقيمة الطفل ومكانته في العالم، ففي العام 1989 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل الدولية، ويأتي هذا النشاط لتذكير الحكومات بالالتزام الذي قطعته على نفسها تجاه الأطفال باعتبارهم الورود الجميلة التي تعطي للحياة البهجة وسط كل الجدل والخوف على مستقبل الأطفال المحفوف بالخطر.
وبينت العلوي أن وزارة الصحة حققت إنجازات كثيرة للطفل، إذ ساهم التطور الصحي في البحرين في تقليل عوامل الخطورة على بقاء الطفل، وزيادة الفرص أمام الأطفال بالتمتع بمستويات صحية وغذائية آمنة، مشيرةً إلى أن البحرين تولي الطفل اهتماماً كبيراً يتبين من خلال انضمامها لمعاهدة حقوق الطفل والخدمات المقدمة له.
وذكرت أن الأطفال ممن هم دون الخامسة عشر يمثلون نحو ثلث سكان البحرين، وتقدم وزارة الصحة من خلال سلسلة المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي، الكثير من الخدمات التي تتلخص في خدمات الفحص الدوري للأطفال دون السادسة من العمر.
ونوهت إلى أن الفحوصات تعتبر من الخدمات الوقائية المهمة لهذه الفئة العمرية، وهي متوافرة في جميع المراكز الصحية، إذ يتم فحص الأطفال للاكتشاف المبكر لأغلب الأمراض التي تؤدي إلى اعتلال في الصحة وتأخر في النمو، لتتم متابعة وعلاج الحالات من قبل الاختصاصين في هذا المجال.
وكشفت العلوي أن نسبة التغطية بالتحصين للرضع والأطفال في العام 2009 بلغت ما بين 96.9 و100 في المئة بحسب التطعيم، وذلك بفضل الوعي الصحي للمجتمع البحريني والخدمات المتميزة للوزارة.وأفادت فيما يتعلق بانتشار فقر الدم بين الأطفال، فإنه بحسب إحصاءات 2010 لسجل الفحص الدوري لمن هم دون السادسة تبين أن 26 في المئة من الأطفال يعانون من فقر الدم لمن هم في الشهر التاسع من أعمارهم، وتنخفض هذه النسبة مع ازدياد العمر إلى 16.7 في المئة لمن هم في سن 18 شهر من أعمارهم، ما يعكس التأثير الإيجابي لخدمات الفحص الدوري، إذ تتم متابعة الطفل بمكملات الحديد عند الضرورة وإعطاء النصائح لأنواع الأكل الصحي.
وبشأن خفض الوفيات بين الأطفال والرضع، لفتت إلى أن الإحصاءات الصحية تشير إلى انخفاض ملحوظ في معدل وفيات الأطفال دون الخامسة لكل 1000 مولود حي من 22.0 حالة وفاة في العام 1990 إلى 8.6 في العام 2009، كما انخفض معدل وفيات الرضع لكل 1000 مولود حي بمقدار الثلثين من 20 حالة وفاة في 1990 إلى 7.2 في 2009، ما يعكس التقدم الصحي في البحرين.
وبينت العلوي أن الخطط المستقبلية في مجال الطفل، تتمثل في توسيع الفحص الدوري بفحص الأطفال في المرحلة الإعدادية والثانوية، وإعادة تقييم المستشفيات والمراكز الصحية لتطبيق مشروعات المستشفيات الصديقة للأطفال في المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم خدمات رعاية الحوامل والولادة في البحرين، والفحص الدوري للسمع في المراكز الصحية في السنة الأولى من عمر الطفل، والتركيز على وقاية الطفل من الحوادث المنزلية وحوادث المرور، بالتعاون مع الجهات المختصة وتوعية المجتمع
العدد 3189 - الثلثاء 31 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الآخرة 1432هـ