أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن «الحفاظ على الوحدة الوطنية اليوم هو واجب مقدس على الجميع الاضطلاع به حفاظاً على الصورة الجميلة للبحرين»، مضيفاً سموه «سنظل يداً واحدة يجمعنا مصير واحد ومن حاول خلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد سنقف بوجهه وقفة رجل واحد، وكلنا ثقة بأن ما مر لم يزدنا إلا تماسكاً وصلابة».
وأشار سموه إلى أن «قوة البحرين تكمن في تلاحم شعبها وتوافقهم الوطني وسلامة جبهتها الداخلية التي ستزداد قوة في مقبل الأيام، لأن الجميع أيقن بعد ما مر بالبحرين من أحداث أن لا سبيل لدرء الخطر والتصدي له إلا بالمزيد من التكاتف والترابط والتوافق الوطني»، حاثاً سموه على أهمية إظهار الموقف الرافض لأية محاولة تستهدف زعزعة الاستقرار الوطني، لأن في مثل هذه المواقف صداً ووقاية من مخططات التآمر.
وخلال استقبال سموه عدداً من رجال الدين والفعاليات الاقتصادية، دعا سموه إلى العمل بيد واحدة لامتصاص ما خلفته الأحداث التي مرت على البحرين من أثر في النفوس، حاثاً سموه على ضرورة أن يكون للجميع موقف واضح وصريح فما كان يُراد من شر للوطن كانت خسارته ستنسحب على كل المواطنين من دون تفرقة لو نجح لا قدر الله.
وأكد سموه أن الجسور بين القيادة وجميع مكونات الشعب لم تنقطع ولا أحد يستطيع قطعها، فالبحرين عرفت بتجانس شعبها وبتلاحمه منذ فجر التاريخ وستظل بإذن الله كذلك.
وأشار سموه إلى أن الله عز وجل قسم بأن يجمع هذا الوطن بين ذراعيه تلوناً فكرياً ومذهبياً وثقافياً وهذا التلون كان على مر العصور سبباً للتلاحم وباعثاً لمزيد من الإنجاز، مؤكداً سموه أن من حاول العبث بالنسيج الاجتماعي لم يقرأ تاريخ البحرين وماضيها المتحضر وحاضرها المنفتح، فالمجتمع البحريني سيظل كالبنيان يشد بعضه بعضاً وما يجمع بين أبنائه يطغي على ما يفرق بينهم.
من جانبه، أعرب الحضور، يتقدمهم الشيخ أحمد العصفور والوجيه أحمد منصور العالي، عن شكرهم وتقديرهم لسمو رئيس الوزراء على توجيهاته لتوحيد الصف وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدين أن كلمات سموه كانت مليئة بالحكمة والحرص على مصلحة هذا الوطن، مشيرين إلى أن حنكة سموه وحكمته أثرت أثرها وأنقذت الوطن مما كان يراد له في الأحداث التي مرت بها البحرين، وها نحن نجني من ثمار هذه الحكمة والحنكة سائلين المولى عز وجل أن يحفظ البحرين لتستمر واحة أمن وأمان واستقرار، مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً خلف القيادة في المحافظة على المنجزات والمكتسبات والثوابت الوطنية.
أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن ما مر على البحرين جعلها أكثر قوة ولكن يجب أخذ العبر والاستفادة من دروس الأزمة، مشيراً سموه إلى أنه «كان يُراد طأفنة البحرين وزعزعة استقرارها ولكن من تآمر على ذلك نسي الرقم الصعب وهو هذا الشعب الكبير بولائه وصدق انتمائه».
وخلال لقائه مع مجلس إدارة جمعية الأصالة الإسلامية وكتلتها النيابية والبلدية يتقدمهم النائب غانم البوعينين بديوان سموه صباح أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2011)، أكد سموه أن «لا تساهل في المصلحة العليا للوطن، وسنواجه بحزم أية محاولة لجرنا إلى الوراء ونملك أكبر قوة لردع أي تآمر على مصلحة الوطن، وهي الوقفة الشعبية الصادقة والالتفاف حول راية الوطن والقيادة، ولا عفو مع من لا يستحق العفو ولا تسامح مع من لا يستحق التسامح». من جانبهم، أعرب أعضاء مجلس إدارة جمعية الأصالة الإسلامية عن الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على حكمة سموه في التعامل مع الأزمة التي مرت بها البحرين، مؤكدين أن حرص سموه على أن يكون قريباً من المواطنين وقت الأزمة رفع الروح المعنوية لدى الجميع وبث فيهم شعوراً بالراحة والطمأنينة
العدد 3189 - الثلثاء 31 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الآخرة 1432هـ