شهدت جلسة مجلس بلدي الجنوبية يوم أمس الاثنين (30 مايو/ أيار 2011)، جدلاً وخلافات بين أعضاء المجلس البلدي، والجهاز التنفيذي لبلدية الجنوبية، وذلك بحسب ما اعتبره الأعضاء «عدم تعاون الجهاز التنفيذي في تلبية الطلبات التي ترفع إلى إليه».

وعلى إثر ذلك، انسحب نائب رئيس مجلس بلدي الجنوبية عيسى الدوسري، احتجاجاً على عدم حضور ممثلي الجهاز التنفيذي، وعدم تعاون الجهاز مع المجلس. وأعلن الدوسري ذلك بعد أن حضر مدير عام بلدية الجنوبية الشيخ محمد بن أحمد بن سلطان آل خليفة، الذي أوضح أنه أرسل رسالة رسمية باعتذار ممثلي الجهاز عن عدم حضور الجلسة، وذلك لارتباطهما بمهمة أخرى، تحددت قبل طلب المجلس حضورهما الجلسة.

وذكر مدير عام بلدية الجنوبية أن «حتى أنا يحق لي الاعتذار عن عدم الحضور، وإرسال من ينوب عني للحضور».

وفي حين اعتبر مجلس بلدي الجنوبية، ممثل الدائرة الخامسة ناصر المنصوري، الخروج عن جدول أعمال الجلسة، والنقاش في أمور غير مدرجة، أمراً غير قانوني، اتهم ممثل الدائرة الأولى محمد موسى، الجهاز التنفيذي، بأنه يعطل الطلبات التي يرسلها للجهاز، الأمر الذي دعا مدير عام بلدية الجنوبية إلى الطلب من العضو موسى، تحديد الطلبات التي لم يتعاون المجلس معه لإنجازها.

وفي السياق نفسه، أشار رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري، إلى أن هناك بعض الطلبات لا تلقى تجاوباً من الجهاز التنفيذي، عندما يرسلها شخص ما، في حين أن الطلب نفسه يُنجز إذا أرسلها شخص أو جهة أخرى.

واقترح البكري أن تعقد جلسة تشاورية، لمناقشة الأمور العالقة بين المجلس والجهاز التنفيذي، تاركاً الخيار أمام الأعضاء فيما إذا كانوا يودون أن تكون جلسة رسمية أو أخوية وسرية.

وأشعل البند الأول من جدول أعمال جلسة بلدي الجنوبية، شرارة الخلافات والجدل في الجلسة، وهو البند المتعلق بالحدائق والمتنزهات في المحافظة الجنوبية. وتحدث رئيس المجلس محسن البكري، عن حديقتي سافرة والحنينية، وممشى الرفاع، وتساءل عن سبب عدم نقل إدارة حديقة الحنينية لبلدية الجنوبية، وغياب صيانة الحديقة والممشى.

وأعلن البكري عن افتتاح حديقة سافرة اليوم الثلثاء (31 مايو / أيار 2011)، إذ من المقرر أن يفتتحها وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.

ورد مدير عام بلدية الجنوبية الشيخ محمد بن أحمد بن سلطان آل خليفة، على ذلك بالقول: «حديقة الحنينية جميلة جداً، إلا أنها مازالت مفتوحة، ولا يوجد سور يحيط بالحديقة ويحددها، وبهذا الوضع الذي عليه الحديقة، لا يمكنني أن أتسلم إدارة الحديقة».

وأضاف «فضلاً عن ذلك، لا يوجد حتى الآن تيار كهربائي في الحديقة، وهناك شكاوى من الأهالي، الذين يخشون الذهاب إلى الحديقة مساءً».

وعن آلية صيانة الحدائق والمتنزهات، بيّن مدير عام بلدية الجنوبية أن «لدينا مشرفين في البلدية، وكل مشرف لديه منطقة معينة يراقبها ويتابعها، وإذا كان هناك ما يستدعي الصيانة، ويخص البلدية، فإننا نقوم باتخاذ اللازم».

وفي سياق آخر، ناقش مجلس بلدي الجنوبية، تنفيذ المرحلة السادسة من مشروع الصرف الصحي بمنطقة الرفاع الشرقي، والتي تقع ضمن الدائرة الأولى.

وأفاد ممثلو قطاع الصرف الصحي بوزارة الأشغال، بأن البدء الفعلي للمشروع سيكون مع نهاية شهر يوليو/ تموز 2011، على أن يتم التنفيذ خلال 30 شهراً، إذ من المقرر الانتهاء من المشروع بحلول شهر يونيو/ حزيران 2014.

وأوضح ممثلو وزارة الأشغال، أن المشروع سيتم في 4 مجمعات بالدائرة الأولى، وهي (901، 903، 905 و909)، مشيرين إلى أن جميع الموافقات المالية لإنجاز المشروع جاهزة، ومن المقرر أن توقع الوزارة مع المقاول المنفذ للمشروع، عقد العمل خلال اليومين المقبلين.

ولم يبدِ ممثلو الأشغال أي اعتراض على رصف الشوارع التي سيتم إمداد شبكة الصرف الصحي فيها.

وتوقع ممثلو قطاع الصرف الصحي بوزارة الأشغال، أن يشهد المشروع مشكلات خلال عملية التنفيذ، عازين السبب إلى أن «تمت ترسية مناقصة المشروع على إحدى الشركات، ولوجود بعض المشكلات القانونية لدى الشركة في مشاريع أخرى، تم تجميد المناقصة، وإعادة طرحها مرة أخرى، إلا أن العطاء الجديد كان أكبر من عطاء الشركة الأولى، والفرق يصل إلى 4 ملايين دينار، وعليه قرر مجلس المناقصات إرجاع المناقصة إلى الشركة التي فازت من قبل بالمناقصة».

وعلّق ممثل الدائرة الأولى محمد موسى، على ما ذكره ممثلو الأشغال بشأن مشروع الصرف الصحي في الدائرة الأولى، وقال: «إن منطقة الرفاع الشرقي تعد من المناطق القديمة، وفيها بيوت آيلة للسقوط، وذلك يتطلب دقة في العمل من قبل المقاول المنفذ للمشروع»، مشيراً إلى وجود تخوّف لدى الأهالي من المشروع