العدد 3187 - الأحد 29 مايو 2011م الموافق 26 جمادى الآخرة 1432هـ

ديفيد فيا يتصالح مع نفسه في أهم مواعيد العام

ديفيد فيا حاملاً كأس دوري الأبطال الأوروبي
ديفيد فيا حاملاً كأس دوري الأبطال الأوروبي

تصويبة غير قوية لكن متقنة ساعدت ديفيد فيا في أن يحول نهاية الموسم من هاجس قلق إلى إنجاز جديد في مشواره. عاد الهداف القدير إلى طبيعته أمس الأول (السبت) في نهائي دوري الأبطال، وعاد ليكون عامل حسم في أحد ألقاب برشلونة.
هو نفس المهاجم الذي كان يبدو أنه يسير على نفس خطى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. نفس المهاجم الذي لم يكن قد سجل سوى هدف واحد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، هو نفسه الذي استعاد على استاد ويمبلي قدراته التهديفية التي تميز بها خلال مونديال جنوب إفريقيا.
وقال اللاعب عقب المباراة "إنني ممتن لما حدث ولا يمكنني أن أكون أكثر سعادة. الفوز بهذه الطريقة وفي ملعب بهذه الأهمية أمر رائع. أعتقد أن الهدف الثالث منحنا المزيد من الاطمئنان وذلك كان مهما".
وكان على المهاجم الدولي أن يتحمل أجواء التشكيك التي انتشرت في الوسط الكروي الأسباني مع نهاية الموسم. ولم تبد أهدافه الـ 22 التي أحرزها طيلة الموسم حتى نهائي ويمبلي كافية من أجل وضعه على قائمة أحد أكبر مهددي مانشستر يونايتد في لقاء النهائي. كما بدا هدفه في مرمى أوساسونا الذي أحرزه في أبريل/ نيسان الماضي مفقودا وسط عقمه التهديفي الذي برز خلال مباريات الكلاسيكو الأربعة أمام ريال مدريد التي أقيمت في غضون 20 بوما، وكذلك أداؤه الذي بدا منعزلا عن باقي عناصر الهجوم في الفريق الكاتالوني.
كما أن الأهداف الـ 52 التي أحرزها ليونيل ميسي حتى مباراة نهائي دوري الأبطال والمنافسة الشرسة بين الأرجنتيني وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، جعلت كل ما عدا ذلك في مرتبة ثانوية.
وصل الوضع إلى درجة اعتبار المهاجم على رأس المرشحين للرحيل في المستقبل، إزاء حتمية التعاقد مع مهاجم أوروبي خلال فترة الانتقالات الصيفية. على رغم ذلك، ادخر اللاعب (29 عاما) رده للملعب في أهم مواعيد العام، وتمكن من الحصول على لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.
ومن الشوط الأول بدا لاعب فالنسيا السابق مختلفا عن ذلك الذي خاض الدور قبل النهائي أمام ريال مدريد، فلم يحتج لأكثر من 19 دقيقة لتهديد مرمى الهولندي إدوين فان دير سار، عندما أطلق تصويبة بعيدة المدى مرت بجوار القائم، في أول إنذار منه.بعد قليل، سيطر الهولندي على تصويبة أخرى للإسباني، وجاءت النهاية السعيدة في الشوط الثاني من أجل المشاركة في صناعة التاريخ.
وكان ذلك في الدقيقة 69، عندما تلقى اللاعب تمريرة من سيرجيو بوسكيتس قبل خط منطقة الجزاء، إذ أوقف الكرة وداعبها إلى داخل الشباك لتذهب الكرة في أقصى الزاوية العليا اليسرى لفان دير سار.
وقال المهاجم "لاعبو هذا الفريق يتميزون بالطموح والرغبة في تحقيق الانتصارات، يتمتعون بقوة كبرى ويجيدون الاستفادة منها. هناك عمل كبير خلفنا هنا، ونحن سعداء للغاية".
وكما جلس على ركبتيه ونظر إلى السماء بعد الهدف الأول لفريقه الذي أحرزه بيدرو، وكما جرى إلى أحد جانبي الملعب خلال احتفاله بهدفه، كان فيا هو آخر لاعبي برشلونة مغادرة للملعب بعد حصد اللقب. الأخير في الصف، كان لا يزال لديه ما يقوله.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً