أنا مواطنة بحرينية أرملة منذ 9 سنوات، وأبلغ من العمر 65 عاماً وعندي ولد معوق ومصروفاته تفوق الـ 150 ديناراً شهرياً وراتب زوجي التقاعدي لا يتجاوز 80 ديناراً حيث تظلمت وجاءني الرد عن طريق الرسالة النصية يفيد بأني مستحقة لعلاوة الغلاء ومع العلم انني تسلمت علاوة الغلاء سنة 2008 وبعدها تم إيقافها ولا أعلم لماذا. فراجعت وزارة التنمية الاجتماعية مراراً في فرع عراد وفرع المحرق... حتى أن الوزارة وعدوني بأنهم سيصرفون لي مبالغ سنتين، وكنت أراجعهم بين الحين والآخر ولا فائدة، فالمواطنون حصلوا على علاوة شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2011، وأنا أناشد المعنيين أن توصلوا صوتي إلى «وزارة التنمية»... وأناشد المسئولين في الوزارة النظر في موضوعي بعين الاعتبار والإسراع بصرف علاوة الغلاء لسنتي 2009 - 2010 وما مضى من سنة 2011 فإنني في أمسِّ الحاجة إليها. ولكم جزيل الشكر والامتنان.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
يمر الإنسان أحياناً بتجارب في الحياة يؤمن بنجاحه فيها، ويبني مستقبله على أساسها وكأنها القدر الوحيد المقدر له في دنياه، لكنه في مرحلةٍ ما قد يفشل فينهار ويصاب بحال من الإحباط وينظر إلى نفسه نظرةً دونية، نظرة الإنسان الذي لا يستطيع أن ينجح في حياته ويخجل من كونه فاشلاً، بيد أن الفشل نعمة وهبها الله لنا، فأسأنا فهمها وتفسيرها.
خذوني مثالاً، فأنا حين مررت بتجربة وفشلتُ فيها أصبت بحال من الحزن، أعترف بأنني بكيت، وعلى رغم ذلك اكتشفت الشيء الأهم في فشلي، وأنا على يقين بأن كل شخص يحمل داخله الشيء نفسه.
اكتشفت أن داخلي شيء يدعى التحدي، هذا الشيء الرائع علمني ألا أستسلم لأية عقبة تقف في طريقي، وساعدني لأتعرف على سلبياتي وأخطائي فأعالجها، وأطور من نفسي لأتغلب على ضعفي، لذلك من يقاوم الفشل و يكرر تجاربه الحياتية بتحدٍ سيصل إلى ما يريد، و قد يجد نفسه قد وصل إلى مرتبة من النجاح لم يكن يتوقعها أبداً، ويشهد التاريخ على ذلك بعلماء ومخترعين كانوا فاشلين يوماً ما ولكن فشلهم علّمهم أن يتحدوا أنفسهم لينجحوا، مثل المخترع «توماس أديسون» الذي فشل في دراسته لكنه نجح في اختراعاته بعدم استسلامه وتحديه لنفسه.
الفشل هو ليس نهاية العالم بل هو الخطوة الأولى للوصول إلى القمة. إن كان الفشل سيحفز على تحدي النفس ومن ثم النجاح و الإبداع فسأصرخ قائلةً: أهلاً وسهلاً بالفشل، ترى ألا يستحق الفشل ذلك؟
حنان محمد رجب
«تعددت الأسباب والموت واحد»، قد تكون هذه الجملة مقدمة طبيعية للحديث هذا الأسبوع بشأن الأدوات المستخدمة في جريمة القتل, وخصوصاً أننا تناولنا في الأسبوع الماضي العقوبة المقررة لجريمة قتل موظفين عموميين أثناء تأديتهم وظيفتهم، وهو ما يستتبع استعراض الأدوات التي يمكن أن تستخدم في تنفيذ هذه الجريمة.
وقد يعتقد كثيرون بأن أدوات القتل هي السلاح الناري أو السلاح الأبيض لكن الفقه والقضاء، استقر على أن هناك بعض الأدوات أو الآلات التي تستعمل في الحياة العادية ولكن إذا أسيء استخدامها تحولت إلى أدوات قتل حقيقية وواقع متفق عليه، بل تصبح أدوات قتل أكثر فتكاً وأسرع إزهاقاً للروح كمن يوصل الكهرباء الى بركة سباحة بها أشخاص فحتماً سوف يصعقون بالكهرباء وغالباً سيموتون.
ولم يفرق المشرع البحريني بين أدوات القتل بل تركها للقضاء وشأنه وهذه المرونة تعتبر من إيجابيات القانون البحريني حيث توضح إمكانية اختراع آلات جديدة تؤدي إلى القتل فمن خنق إنساناً قاصداً إزهاق روحه مصحوباً بسبق الإصرار والترصد فإنه يواجه عقوبة الإعدام ويعتبر المشرع الدهس بالسيارة عمدا هو قصد إزهاق للروح شأنه شأن إطلاق الرصاص أو الطعن بآلة حادة أو الضرب بآلة راضة أو الإحراق أو الإغراق أو الصعق بتيار كهربائي وغير ذلك مما يمكن للعقل أن يتصوره من وسائل الاعتداء على الحياة، وليس شرطاً أن يصيب الجاني جسم المجني عليه مباشرة، بل يكفي لقيام أركان جريمة القتل أو الشروع فيها أن يهيئ الجاني الوسائل بحيث تفضي بحسب المجرى العادي للأمور إلى حدوث الوفاة فيعد قاتلاً من يحبس إنسانا في غرفة ويمنع عنه الطعام فيموت جوعاً.
ولا يتطلب القانون أن يؤدي الفعل إلى إحداث الموت فوراً، فالفعل يعد اعتداء على الحياة بالرغم من أن الموت لم يترتب عليه إلا بعد فترة من الوقت، طالما كانت السببية قائمة بين الفعل والنتيجة فدهس إنسان فعل حتمي يؤدي إلى الوفاة حتى لو ظل المجني عليه فترة في المستشفى طالت المدة أو قصرت أما إذا تعافى المجني عليه نهائياً فإن الجريمة تصبح شروعاً في القتل.
كما ينبغي الإشارة في هذا السياق إلى أن للقضاء تكييفه القانوني للواقعة بحسب رؤيته من خلال الأوراق والأدلة والمستندات، ونعدكم بأن نتابع في عمود قادم موضوع وفاة المجني عليه نتيجة القتل العمد.
أمامَ عينيكِ،،
أنطَرحُ أرضاً...
وأذوي متلاشياً
وأنسى أني أنا!
وأرحلُ بينَ ثنايا
الجرحِ
منسياً مع الغيابْ...
أسألُ ظلي من أكون؟
يقول قلت لك من تكون؟
أنت عابر السبيل
أنت الغريب ُ
في مكانك والزمانْ
أمامَ كلماتي
وحروفُ ملحمتي
أنتفضُ!
أثورْ!
وأشتعلُ
أطيرُ، أطيرْ...
واحتجبٌ عبر النسيان
وأصبحُ ذاكرةَ الشمس
في ثوبِ نيسان.
وأكتبُ للقدسِ من لغتي
أكتبُ من على بساط
الشهداءِ
أدونُ تارةً بحبرِ الدماءِ
وأغمسُ الجنونَ بالجِنان
فلتحيا آهاتٌ لُفظتْ
من بين مخبات الحرمانْ،
بين يديكِ أتوه
عن ذاتي
وأنفصمُ عن الحياةِ
فمرةً أطعنُ في روحي
ومرةً أطعنُ في العقابْ...
فليمت جلادي يا ولدي
وليقتص ليَ القرصان،
كلما أخذوك عني
كلما أراحوكَ من الحياة،
وأسقطوني أرضاً
أو رفعوني جواً
بل حجبوني عن حضنك
وشمّك وضمّك...
أردى مغشياً عليَّ
حيرانْ!
الى أي هاوية ترموني؟
أو تطرحوني في جوفِ
السماءْ،
أيّ ربي ارحمني
فإني رحلتُ في الهباءِ
كالعُقابْ...
هل يعقلُ أن تلدني أمي
بعد موتها؟
هل يعقل أن يولدَ طفلٌ
تحت ظل الجدارْ
هل يعقلُ أن أموتَ
على ضفافِ الأنهار؟
ارحموني ويحكم... !
وارحموا دمي وفلسطين،
اتركوني أصلي وحيداً
وأعبد الله كيفما أريد!
أتركوني أعش حراً
وخذوا عني أغلالكم
قد حانَ تحريرُ العبيد...
أسمحوا لي أن أغني:
للحياةِ والغِراب...
وأرقصَ على مهلٍ
كما أريد!
وانتزع عن وجوهكمْ
الحجاب!
وأمتطي جيادَ العربِ
وأنحني لله خمساً
وألهجُ بالدعا فجراً
فهل يستجاب؟
هل يستجاب؟
قد ثارَ البحرُ من حولي
ولفظَ من رحمه النار
وأمطرت السماء ُ
شعراً،
على رحى الأزمان
وسئلتُ الظل أسئلتي:
من أكون؟
من أكون يا أبديةً الجنون؟
اني فلسطيني
تراني هل أكون؟
ومعي أوراقُ النسيانْ
ومعي عقدةٌ من زعترْ
ورزمةٌ من قلندسٍ
مسمومْ
وعلى جانبي قد طرحتْ
شجرةُ الزيتون
أسقطوها!
أناخوها!
واجتثوا منها النجوم!
هنا أنا وأنثى حسناءْ
حول راحتيها دماءٌ زرقاء!
دماءٌ حمراءْ
ومعها دستورُ التاريخِ
وبقايا من قصيدتي
الثكلى!
وثلةٌ من الكلمات
الحقيرة...
إنها مثيرة!
إنها مثيرة!
هنا أنا
بيدي فنجانُ قهوةٍ
عربية!
أو تركية !
أو عاجية!
وشمّةٌ من الصباح
وضمّةٌ من حضن أمي!
وذكرى قديمة
لشجر التين الحزين...
هنا!
آخر الكلمات التي قالتها
جدتي: استغفرُ الله ظهراً
أسبحُ الله عصراً،
وأدعو الله ليلاً،
لعينيكَ يا ولدي
فأكتب لكل العالم
يا ولدي
وخط للحمامْ
عن رسائل الغرام الأخيرة
واحذف من قاموسك
اني راحل!
إلى أبعد جزيرة
فأنت في الجزيرة
سماؤك الجزيرة
وأرضك الجزيرة
هنا!
أنفضُ عن وجهي الغبار
وأصلي: فإن على الله ميعادْ
خطه في الكتاب
هنا!
أتعلمُ من مدرسة الحياةِ
لتحيا الأرضُ والتراب
لتحيا الأرضُ والترابْ
محمد حسني عرار
العدد 3187 - الأحد 29 مايو 2011م الموافق 26 جمادى الآخرة 1432هـ