الثأر أو رد الاعتبار هو شعار مانشستر يونايتد في مباراته اليوم ضد فريق الأحلام برشلونة من هزيمته القاسية في نهائي أبطال أوروبا العام 2009 بنتيجة 2/صفر.

في تلك المباراة التي تألق بها برشلونة والأسطورة الأرجنتينية ميسي لم تكن النتيجة هي العلامة الفارق الوحيدة فيها وإنما كانت العلامة الفارقة الأبرز أن مانشستر يونايتد كان تائها تماما في المباراة فلم يشكل خطورة في الناحية الهجومية ولم يستطع الدفاع عن مرماه دفاعيا ولولا إضاعة الفرص لكانت النتيجة أقسى بكثير بحق مانشستر.

اليوم يتكرر المشهد ولكن الظروف مختلفة، فبرشلونة في العام 2009 كان في بداية مرحلة صعوده لأعلى القمم من ناحية النتائج والمستوى الفني عندما تمكن في ذلك الموسم من جمع 7 ألقاب كاملة، في حين أنه باعتقادي في المرحلة الحالية مازال في القمة ولكن بدأ مرحلة المعاناة الطبيعية التي تمر بها جميع الفرق ومع ذلك يبقى المرشح الأبرز للفوز باللقب القاري الأهم.

مانشستر يونايتد 2011 ليس أيضا هو نفسه العام 2009، فهو يفتقد رونالدو ولكنه يمتلك جماعية أكبر وقدرة تنظيمية عالية ودفاعا محكما ووسط ملعب فعالا وحيويا قادرا على مجاراة برشلونة.

ما يميز مانشستر أيضا أن المباراة تقام في إنجلترا وعلى ملعب ويمبلي الشهير وبالتالي لا يجب أن تخرج البطولة من أصحاب الأرض.

الموقعة الكروية الأهم في أوروبا مفتوحة على جميع الاحتمالات فالفريقان جاهزان من الناحية الفنية وقد توجا ببطولة الدوري المحلي في إنجلترا وإسبانيا.

ميزان القوى في مباراة اليوم يبدو متكافئا تماما بين الجانبين في ظل أنهما يمتلكان فريقين متكاملين، وإن كانت الأفضلية لبرشلونة بالطبع لتواجد الأسطورة ميسي القادر لوحده على فك شفرات أي دفاع في العالم، ولتواجد المبدعين إكسافي وإنيستا، فهذا الثلاثي المرعب يعطي برشلونة الأفضلية على أي منافس.

رد الاعتبار من جانب مانشستر يستلزم من الفريق العمل بجد وبكل ما يمتلك من إمكانات فردية وجماعية ليتمكن من تحقيق ثأره على أحساب أقوى فرق العالم.

المباراة ستشكل استمرارا لسيطرة برشلونة على البطولات الأوروبية وتسيده الكرة العالمية أو إنها ستشكل بداية السقوط من أعلى القمم لفريق الحلم الكاتالوني الذي من الصعب تكراره في أي فريق آخر خلال السنوات العشر المقبلة