العدد 3184 - الخميس 26 مايو 2011م الموافق 23 جمادى الآخرة 1432هـ

مانشستر يطّلع على دروس روما 2009 قبل المواجهة المعادة

عندما يلتقي مانشستر يونايتد الإنجليزي مع برشلونة الاسباني غدا (السبت) في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ستكون المباراة الرابعة بين الفريقين في غضون ما يزيد قليلا على 3 سنوات. والتقى الفريقان في المباراة النهائية للبطولة العام 2009 وفاز برشلونة 2/صفر وذلك بعد عام واحد من المواجهة بين الفريقين في الدور قبل النهائي للبطولة نفسها في موسم 2007/2008 والتي تعادل فيها الفريقان سلبيا في برشلونة قبل فوز مانشستر يونايتد 1/صفر على ملعبه باستاد «أولد ترافورد» إيابا.

وبذلك، شهدت المباريات الثلاث السابقة بين الفريقين ثلاثة أهداف فحسب وهو ما يختلف كثيرا عن المواجهتين الأخريين السابقتين بين برشلونة ومانشستر يونايتد في دوري الأبطال إذ سبق لهما أن التقيا في الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة في موسم 1998/1999 وانتهت المباراتان بالتعادل 3/3.

ومنذ ذلك الحين، لجأ كل من الفريقين إلى تغيير أسلوبه وخططه في المباريات إذ ترك مانشستر خطة اللعب 4/4/2 جانبا بعدما تسببت في بعض الأحيان في تعريض مرماه لخطورة بالغة أمام الهجمات المرتدة السريعة لمنافسيه. وفي المقابل، لجأ برشلونة إلى سياسة امتلاك الكرة والاستحواذ عليها بشكل أساسي وهو ما وصفه المدير الفني لأرسنال الإنجليزي المدرب الفرنسي آرسين فينغر في وقت سابق من الموسم المنقضي بأنه يؤدي إلى «السيطرة العقيمة».

وظهرت هذه القدرة على الاحتفاظ بالكرة والسيطرة على مجريات اللعب من دون ترجمة هذه السيطرة بالضرورة إلى أهداف خلال المباراة النهائية لدوري الأبطال قبل عامين إذ تقدم برشلونة على مانشستر يونايتد بهدف مبكر سجله المهاجم الكاميروني صامويل إيتو بعد 10 دقائق فقط من بداية المباراة وسيطر برشلونة بشكل شبه تام على مجريات اللعب في المباراة ولكنه أنهى اللقاء فائزا 2/صفر فحسب. وكانت المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين في المربع الذهبي للبطولة موسم 2007/2008 هي نقطة التحول في مانشستر يونايتد إذ كانت شاهدا على السلبية التامة في أداء الفريق. وعلى رغم وجود كل من أوين هارغريفز في مركز الظهير الأيمن والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني كارلوس تيفيز في خط وسط الفريق خلف رأس الحربة الخطير واين روني، فشل الفريق في هز شباك برشلونة.

ولم تظهر فعالية الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لعب في الناحية اليمنى خلال هذه الفترة، ولذلك استبدل اللاعب في الدقيقة 62 من المباراة. وبعد ذلك، انتقل ميسي للعب بشكل أكبر في العمق ليساعد بشكل أكبر في القوة الهجومية للفريق ولم تصبح رقابته مسئولية المدافع الفرنسي باتريس إيفرا وإنما من مهام قلبي الدفاع.

وخلال مباراة الإياب على استاد «أولد ترافورد» بمانشستر، والتي حقق فيها مانشستر الفوز بهدف نظيف سجله بول سكولز في الدقيقة 14 من اللقاء، بذل الكوري الجنوبي بارك جي سونغ جهدا كبيرا لإيقاف الإيطالي جانلوكا زامبروتا ظهير أيمن برشلونة. وينتظر أن يلعب بارك جي سونغ دورا مماثلا في مباراة الفريقين غدا (السبت) على رغم ما يشكله البرازيلي داني ألفيش من خطورة وضغط أكثر مما كان عليه زامبروتا قبل رحيله من برشلونة.

وفي المباراة النهائية للبطولة العام 2009، كان مانشستر يونايتد هو الأفضل في الدقائق العشر الأولى وأهدر بارك جي سونغ فرصة ذهبية للتسجيل قبل أن يتيح الدفاع المتهاون لمانشستر يونايتد الفرصة أمام إيتو لتسجيل هدف التقدم لبرشلونة. وتراجع أداء نجمي مانشستر مايكل كاريك وأندرسون لينهار خط وسط الفريق الإنجليزي بعد هدف إيتو. ووضح أن الفريق يفتقد جهود نجمه الويلزي المخضرم رايان غيغز لأنه لم يكن ليسمح بهذا الاستسلام لو كان شريكا لكاريك في خطط الوسط. وربما يكون من الأفضل الآن الدفع باللاعب دارين فليتشر الذي غاب عن صفوف مانشستر في نهائي 2009 بسبب الإيقاف. ويستطيع فليتشر أن يمنح لمانشستر مزيدا من التألق في خط الوسط بينما تعني عدم مشاركته زيادة العبء على روني الذي يقود هجوم الفريق. وينتظر أن يتولى روني مهمة الإزعاج الدائم لنجم دفاع برشلونة سيرخيو بوسكيتس. وخسر مانشستر أمام برشلونة بسهولة قبل عامين ولكنه أصبح الآن أكثر تماسكا

العدد 3184 - الخميس 26 مايو 2011م الموافق 23 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً