قال ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «مع بقاء أيام قليلة على رفع حالة السلامة الوطنية هناك نشاط كبير للتعامل الشامل مع قضايا أساسية تهم المستويين الوطني والدولي، حيث إن هدفنا هو البناء على المسيرة التاريخية في التنمية والإصلاح والتي هي واضحة وجلية عندما نراها من منظور إقليمي واسع». مشيراً سموه إلى أن «التجربة الماضية أفرزت عدداً من الدروس المستقاة التي لابد لجميع الأطراف من الاستفادة منها في المرحلة المقبلة من أجل مصلحة ورفعة هذا البلد».
وأكد سمو ولي العهد أن «مملكة البحرين ملتزمة وبشكل كامل بالإصلاح المستمر ضمن إطار المشروع الإصلاحي الذي يقوده عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأن مواصلة خطوات التقدم فيه تستند إلى أسس التوافق والاستقرار والاستدامة والمسئولية مع وضع أهداف واقعية نصب أعيننا تكون قابلة للتحقيق ومقبولة للبحرينيين جميعاً»، منوهاً سموه إلى أن «مجلس الوزراء أكد ذلك في بيانه بالرغبة في استئناف العمل لتعزيز روح التفاهم والحوار والتواصل في المستقبل القريب لما فيه خدمة كل المواطنين».
وقال سموه في تصريح بعد لقائه مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هايغ في لندن أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2011): «إن البحرين تمكنت من تجاوز وتخطي الصعوبات في السابق وستتمكن من ذلك مجدداً كبلد موحد بقيادة جلالة الملك»، مشيراً سموه إلى «ومع أهمية احترام الحريات في البحرين إلا أن ذلك على المدى الطويل لا يمكن أن يكون أبداً على حساب الأمن والاستقرار والقانون واحترام حقوق الآخرين».
وأوضح سموه أن «الأحداث المؤسفة التي وقعت في مملكة البحرين كانت مختلفة في طبيعتها وجاءت كنتيجة سلبية لرفض أحد الأطراف الاستجابة لمبادرة جلالة الملك في بدء حوار وطني شامل، والذي تشرفت بتكليفي به من جلالته، وانعكس ذلك على طبيعة المجتمع البحريني وسبب حالة من الاستقطاب غير المقبول وأدى إلى إعطاء المجال للمتشددين لخلق حالة اضطراب وعنف ما استدعى تطبيق قانون السلامة الوطنية للحيلولة دون تفادي الوضع ووقوع مصادمات تقسم المجتمع».
وأشاد سموه بالعلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة، مشيراً إلى أن «في هذا العام تأتي ذكرى مرور أربعين عاماً على معاهدة الصداقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة وتتواصل العلاقات المتنامية بين البلدين حيث تظل بريطانيا دولة صديقة وحليفة للبحرين في ظل تقدير عالٍ وثقة في هذه الصداقة. وقال سموه إن لقاءاته مع رئيس الوزراء دايفد كاميرون ووزير الخارجية ويليام هايغ جاءت للبناء على ما تحقق من خلال هذه العلاقة المثمرة وللتحدث عن التطورات في البحرين، مرحباً سموه بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة المتحدة في هذه الفترة
العدد 3183 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ