العدد 3182 - الثلثاء 24 مايو 2011م الموافق 21 جمادى الآخرة 1432هـ

الفرصة متاحة أمام فيتل للقضاء على المنافسة

سائق ريد بول-رينو الألماني سيباستيان فيتل
سائق ريد بول-رينو الألماني سيباستيان فيتل

سيكون سائق ريد بول-رينو الألماني سيباستيان فيتل، بطل الموسم الماضي، أمام فرصة القضاء على المنافسة عندما يخوض الأحد المقبل جائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا وان.

وسيكون فيتل الأوفر حظاً لتحقيق فوزه الخامس هذا الموسم من اصل ست سباقات، وذلك لأن حلبة الإمارة ترجح دائماً كفة السائق الذي ينطلق من المركز الأول، والسائق الألماني هيمن تماماً على التجارب التأهيلية منذ بداية الموسم إذا انطلق من الخط الأمامي في السباقات الأربعة الأولى للموسم ومن المركز الثاني في المرحلة السابقة في اسبانيا خلف زميله الاسترالي مارك ويبر.

وتشير جميع المعطيات إلى ترجيح كفة ريد بول-رينو في سباق الإمارة الذي تقام تجاربه الحرة غداً الخميس، خصوصاً أن الفريق النمساوي حقق الثنائية في سباق الموسم الماضي بعدما تفوق ويبر على زميله الألماني ليصبح أول استرالي يحرز المركز الأول في جائزة موناكو الكبرى منذ جاك برابهام عام 1959 عندما حقق ذلك للمرة الأولى في مسيرته وفي طريقه إلى لقبه العالمي الأول علماً أنه توّج باللقب العالمي عامي 1960 و1966 أيضاً.

ومن المؤكد أن فيتل سيقضي على المنافسة تماماً في حال فوز بسباق الأحد للمرة الأولى في مسيرته لان البطل الألماني يتفوق بفارق 41 نقطة عن اقرب ملاحقيه البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس.

وتحدث فيتل عن حلبة شوارع مونتي كارلو قائلاً "من المذهل أن تقود سيارة فورمولا وان في إنحاء موناكو. إنها حلبة فريدة من نوعها تماماً وتشكل تحدياً فريداً من نوعه بالنسبة للسائقين. عليك أن تضغط بقوة كأنك تقود على أي من الحلبات العادية لكن أي خطأ صغير قد يكلفك كثيراً".

وتابع "يلعب موقعك على خط الانطلاق دوراً هاماً جداً لأنه قد يحدد وجهة سباقك، وكما اعتدنا في السابق فان التجاوز في موناكو صعب للغاية. كما أن التعامل مع ازدحام السيارات خلال التجارب التأهيلية يشكل أيضاً تحدياً في موناكو. أما بالنسبة للسباق كحدث بحد ذاته، فإنه من أهم لحظات الموسم. قمنا بعمل جيد هناك الموسم الماضي وآمل أن نكون أقوياء مجدداً".

أما ويبر الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 67 نقطة مقابل 118 لزميله الألماني، فقال "نحن ندرك بأنه من أهم السباقات المرموقة للموسم. هناك الكثير من علامات الاستفهام حيال سباق هذا الموسم في ما يخص كيفية أداء الإطارات، كما سيكون السباق الأكثر تعقيداً من حيث استراتيجيات وقفات الصيانة. لطالما قدمت أداءً جيداً على هذه الحلبة المتطلبة جداً".

وسيكون هاميلتون المنافس الأبرز لثنائي ريد بول على هذه الحلبة التي يبلغ طولها 3.340 كلم فيما يتألف السباق من 78 لفة (المسافة الإجمالية 260.520 كلم)، خصوصاً بعد الأداء الذي قدمه الأحد الماضي على حلبة كاتالونيا إضافة إلى أنه السائق الوحيد الذي كسر احتكار فيتل هذا الموسم بفوزه بسباق الصين.

وكان هاميلتون الأحد الماضي قريباً جداً من تكرار سيناريو سباق الصين وتجاوز فيتل في اللفات الأخيرة لكن الأخير صمد حتى النهاية ليحقق الفوز الرابع عشر في مسيرته، وقد أكد السائق البريطاني الذي فاز في الإمارة عام 2008 حين توّج بعدها باللقب العالمي، انه لا يشعر بالخيبة جراء عدم فوزه بجائزة اسبانيا، بل انه سعيد جداً لمجرد وضعه فيتل تحت الضغط.

وأنهى هاميلتون السباق بفارق 0.6 ثانية فقط عن فيتل الذي حقق على الحلبة الكاتالونية فوزه الأصعب لهذا الموسم حتى الآن ولعدة أسباب، أولها انه لم يكن أول المنطلقين وللمرة الأولى هذا الموسم، ثم لاضطراره القيادة خلف سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو لعشرين لفة قبل تجاوزه عبر إستراتيجية توقف ناجحة، وأخيراً لمواجهته في اللفات الأخيرة من السباق ضغطاً هائلاً من هاميلتون.

"لا اعتقد انه يجب أن نشعر بالخيبة من نتيجة السباق"، هذا ما قاله هاميلتون، مضيفاً "قام الفريق بعمل رائع خلال وقفات الصيانة وطيلة عطلة نهاية الأسبوع. حققنا انطلاقة رائعة وتمكنا من مجاراة ريد بول وخصوصاً مارك لأن فرناندو (الونسو) كان يحجز سائقي ريد بول خلفه".

وتابع "كانت سرعتنا جيدة جداً مع تقدم السباق لكن كان من الصعب تجاوز سيب (فيتل) في النهاية، كان سريعاً جداً خصوصا على المنعطفات السريعة وبدا واضحاً عند المنعطف الأخير حجم قوة الجر العامودي (داون فورس) الهائلة الذي تتمتع به سيارته. لكني قدمت كل ما لدي ومن الرائع أن أخطو خطوة أخرى إلى الأمام وأن احصل على النقاط التي سمحت لي بالمحافظة على المركز الثاني".

واعترف هاميلتون انه لم يكن من الممكن تجاوز فيتل رغم الفارق الضئيل الذي فصل بين السائقين في اللفات الأخيرة، مضيفاً "قمنا بعمل رائع إذا ما نظرنا إلى سيارتهم (ريد بول) التي تتفوق علينا من ناحية السرعة. تحسنت سرعتنا مقارنة بالسباق الماضي، وهذا أمر ايجابي.

وتتجه الأنظار إلى فريق فيراري الذي يدخل إلى سباق نهاية الأسبوع وسط تعديلات عدة طالت مديره التقني الدو كوستا الذي ابعد عن المنصب الذي استلمه في نهاية 2007، وسيتولى بات فراي مهمة المدير المسؤول عن هيكل السيارة، فيما سيكون قسم الإنتاج في يد كورادو لانزوني وقسما المحرك والالكترونيات في يد لوكا مارموريني.

وسيبقى ستيفانو دومينكالي المسؤول عن الفريق وعلى جميع الأقسام أن تقدم تقاريرها له مباشرة.

ويسعى الفريق الايطالي إلى تجنب موسم مخيب اخر بعد أن فقد اللقب العالمي في المرحلة الأخيرة من الموسم الماضي، ودخل "الحصان الجامح" إلى موسم 2011 كمرشح بقوة للمنافسة على اللقب لكنه وجد نفسه متخلفاً كثيراً عن ريد بول-رينو وحتى ماكلارين-مرسيدس وابرز دليل على ذلك الأحد الماضي عندما أنهى الونسو سباق بلاده بفارق لفة عن فيتل، وذلك رغم تصدره السباق في اللفات الأولى.

ويحتل فريق فيراري حالياً المركز الثالث في بطولة الصانعين بفارق 110 نقاط عن ريد بول-رينو، فيما يتخلف الونسو بفارق 67 نقطة عن فيتل المتصدر.

وكشف الونسو بعد سباق الأحد الماضي انه لم يكن يؤمن ولو للحظة بقدرته على الفوز، مضيفاً "لم نكن بالسرعة الكافية، هذه هي المسألة الأساسية. وجدنا أنفسنا في صدارة السباق بعد الانطلاقة الرائعة (من المركز الرابع إلى الأول) لكننا لم نتمتع بالسرعة التي تسمح لنا بتصدر السباق، وبالتالي بدأنا نتراجع خطوة بعد خطوة ولفة بعد لفة. ثم وفي النهاية لم نكن على مستوى المنافسة مع الإطارات القاسية كما كانت حالنا طيلة عطلة نهاية الأسبوع".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً