نفى رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرزاق الحطاب أن يكون المجلس قد تسلم، حتى يوم أمس الثلثاء (24 مايو / أيار 2011)، أي خطاب رسمي من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني يفيد بإسقاط عضوية أعضاء الوفاق البلديين الأربعة في المجلس، وهم نائب رئيس المجلس عادل الستري، والأعضاء: عبدالرضا زهير، حسين العريبي، صادق ربيع.
وكانت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أعلنت، في بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة والإعلام يوم الجمعة (13 مايو/ أيار 2011) أنه تمت الموافقة على توصيتي مجلسي بلديي المحرق والوسطى بإسقاط عضوية بعض أعضائهما، وأفادت الوزارة في تصريحها بأن «المجلسين أوصيا بإسقاط عضوية بعض أعضائهما بما تضمنته هذه التوصيات من مخالفات صريحة خرجت عن مهمات واختصاصات المجالس البلدية وفقاً لقانون البلديات ولائحته التنفيذية مشفوعة بالمستندات، حيث أوصى المجلسان بعد الاستماع إليهم بإسقاط عضويتهم، وقد تمت الموافقة على توصية المجلسين».
من جانب آخر، أكد نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عادل الستري أن الأعضاء الأربعة الذين أسقطت عضويتهم لم يتسلموا أي خطاب رسمي من وزير البلديات بهذا الشأن.
وذكر الستري لـ «الوسط» أن كتلة الوفاق رفعت دعوى قضائية تطعن في القرار، وقد حددت المحكمة جلسة للنظر في الموضوع بتاريخ 12 يوليو/ تموز 2011، وأشار إلى أن كتلة الوفاق تنتظر قرار المحكمة، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد طبيعة التحرك المقبل.
إلى ذلك، نفى رئيس مجلس بلدي الوسطى أن يؤثر غياب 4 من أعضاء المجلس على عمل المجلس ولجانه، وقال: «التأثير الذي سيكون له أثر متعلق بأهالي الدائرة التي يمثلها العضو الذي أسقطت عضويته، إذ يكون تواصل الأهالي حالياً مع المجلس البلدي مباشرة في ظل غياب العضو»، ونوه إلى أن «لجان المجلس البلدي تعمل بشكل طبيعي فيما يخص الأمور الخدمية للمواطنين والتي تتعلق بالأشغال وتظلمات الأهالي وغيرها».
وأضاف الحطاب أن غالبية العمل في اللجان يتركز على موظفي المجلس فيما يتعلق بالمراسلات وغيرها، إذ يكون دور العضو في اللجان إشرافياً فقط، ولفت إلى أن المجلس سيفتقد إلى ملاحظات الأعضاء الذين أسقطت عضويتهم بشأن الأمور التي تتعلق بدوائرهم الانتخابية.
وأوضح أن المجلس انتهى من وضع جميع الخطط للسنوات الأربع المقبلة بشأن تطوير المناطق والخدمات المقدمة للأهالي في المنطقة الوسطى بالتنسيق مع الوزارات الخدمية التي يرتبط عملها بالمواطنين مباشرة، لافتاً إلى أن الخطط تم إقرارها بعد وضع كل الملاحظات من الأعضاء التسعة وذلك قبل إسقاط عضوية 4 منهم.
وفيما يتعلق بإنجازات المجلس البلدي ومدى تأثرها بعد إسقاط عضوية 4 أعضاء، أفاد الحطاب بأنه لابد أن يكون هناك تأثير على مستوى ملاحظات واقتراحات الأعضاء بالإضافة إلى الأمور الخدمية التي تتعلق بأهالي الدائرة، مشيراً إلى أن العمل في المجلس يسير بشكل طبيعي والموظفون باللجان يعملون لصالح جميع المواطنين، وتمنى أن تعود الحياة لمملكة البحرين بشكل أفضل بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها أخيراً
العدد 3182 - الثلثاء 24 مايو 2011م الموافق 21 جمادى الآخرة 1432هـ