العدد 3182 - الثلثاء 24 مايو 2011م الموافق 21 جمادى الآخرة 1432هـ

رئيس الوزراء: المحرق أكبر المستفيدين من مستشفى الملك حمد علاجاً وتوظيفاً وتدريباً

وجه رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى متابعة سموه لمراحل استكمال العمل في مستشفى الملك حمد الجامعي، إلى أن تكون المحرق وأهلها هم أكبر المستفيدين من مستشفى الملك حمد الجامعي علاجاً وتوظيفاً وتدريباً، وأن يكون الولاء للوطن هو المعيار الذي لا يتناسى أو يتغافل عنه لمنتسبي هذه المهنة الإنسانية والعاملين فيها. مؤكداً سموه أن لن يكون بعد اليوم أي مجال لتكرار ما حدث في مجمع السلمانية الطبي، مشيراً إلى أن «الحكومة استفادت مما مرت به البلاد من أحداث، وهي في طور اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن عدم تكرارها، فالحذر وأخذ العبر من التجارب التي تعرضت لها هذه المهنة الإنسانية أمرٌ واجب». مضيفاً سموه «إننا نحرص أن تكون يد كل بحريني مشاركة في بناء ونهضة الوطن، وأن تكون إسهاماته بينة في إنجاح المشاريع الوطنية الكبرى كمستشفى الملك حمد الجامعي لأن البحرين بناها الجميع بروح واحدة وبأيدٍ متكاتفة كما هو ديدن أهلها دائماً، فالبحرين لم تعرف قط الطائفية وستفشل محاولات من يسعى إلى تأجيجها».

جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها رئيس الوزراء، أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2011) لمستشفى الملك حمد الجامعي، للاطمئنان على سير العمل في تجهيز المستشفى تمهيداً لافتتاحه في وقت قريب من العام الجاري (2011). وكان في استقبال سموه كل من وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، ووزيرة التنمية الاجتماعية، القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي، وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي العميد طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله، والفريق التنفيذي للمستشفى.

واطلع سموه على مبنى المستشفى وما تم إدخاله عليه من تعديلات، كما تفقد سموه مختلف الأقسام والأجنحة الطبية بالمستشفى، وما تضمنته من تجهيزات حديثة تشمل غرف العمليات والمعدات والأجهزة الطبية، ثم قام سموه بزيارة قاعة المشاريع.

وفيما وجه رئيس الوزراء إلى التعجيل بافتتاح المستشفى رسمياً، فقد أثنى سموه على الخطط والبرامج التي وضعت لتهيئة المستشفى بالكفاءات وتزويده بالأجهزة والمعدات على أحدث تقنية في مجال الطب، وبما تم في سبيل إصلاح العيوب والنواقص التي شابت عمل المستشفى وأدت إلى تأخيره.

ووجه سموه إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب والمراكز الطبية العالمية في أعمال المستشفى وبأهمية أن تستفيد الشركات المتوسطة والصغيرة من مشروعات المستشفى المساندة، كما وجه سموه كذلك إلى إعداد دراسة متكاملة لجدوى إنشاء وحدة مركزية للإسعاف لتغطية كل أنحاء مملكة البحرين تخضع لإشراف جهة مركزية واحدة.

ونوه سموه بأهمية هذا الصرح الطبي، الذي يأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من أجل حاضر مشرق ومستقبل أفضل.

وأشاد سموه بمستوى التقدم على صعيد الانتهاء من استكمال مشروع مستشفى حمد الجامعي، وحرص القائمين على المشروع على تجهيزه بأحداث التقنيات والمعدات الطبية، مؤكداً أن الارتقاء بالقطاع الصحي هو مهمة مستمرة تسخر لها الحكومة كل الإمكانات والجهد من أجل ضمان مستقبل أفضل للمواطنين بما يتوافق مع تطلعات مملكة البحرين إلى تحقيق أعلى مستويات التنمية البشرية.

وقال سموه إن الحكومة عازمة على تنفيذ ما تضمنه برنامجها للسنوات الأربع المقبلة، والذي أعطي أولوية متقدمة للقطاع الصحي كأحد أهم مرتكزات التنمية في مملكة البحرين، مؤكداً سموه أن الحكومة لن تدخر جهداً لتطوير خدماتها الصحية المقدمة للمواطنين.

وأوضح سموه أن «هذا الصرح الطبي الكبير يمثل مشروعاً حيوياً ستنعم البحرين بخدماته المتطورة، وإن زيارتنا لمستشفى الملك حمد الجامعي، تأتي في سياق الدعم المتواصل من الحكومة لمشروع سيعلو الوطن بخدماته النافعة للمجتمع وتمنحه مقومات الحياة الصحية وهي غاية نسعى إليها على الدوام لتحقيقها».

وشدد سموه على ضرورة أن تنسجم خطط تطوير القطاع الصحي مع الارتقاء بالعنصر البشري والكوادر الطبية وتأهيلها على أعلى مستوى، مؤكداً أهمية الاستثمار في القطاع الصحي والشراكة ما بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، بهدف الإيفاء بالاحتياجات الحالية والمستقبلية من الخدمات الصحية .

ووجه سموه إلى استكمال جميع النواقص في المستشفى، والاستفادة من الخبرات المحلية أولاً ثم الأجنبية في إدارة وتشغيل المستشفى وخاصة في الكادرين الطبي والفني، في ظل ما تمتلكه البحرين من كفاءات وطنية أثبتت قدراتها في مختلف المجالات. كما وجه سموه أيضاً إلى الاستفادة من الأخطاء التي حدثت في الفترة الماضية، وتحاشي وقوع أية أخطاء مستقبلاً قد تؤدي إلى تأخير إتمام هذا المشروع الوطني الذي نعول عليه في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والطبية المقدمة للمواطنين. داعياً سموه إلى أن يتم اختيار كادر المستشفى من أطباء وممرضين وفنيين وفقاً للأنظمة العالمية بما يضمن تقديم خدمة عالية المستوى وبكفاءة عالية.

ودعا سموه إلى تشابك الأيدي من أجل بناء البحرين وأن نخطو بثبات في البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فطموحاتنا ليس لها حدود وأن مثل هذا المشروع الوطني الكبير هو جزء من منظومتنا في البناء والتنمية التي ستظل هاجسنا وشاغلنا، ونحن نتطلع إلى مستقبل البحرين وأجيالها القادمة.

من جانبه، رحب وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة بزيارة سمو رئيس الوزراء، مؤكداً أنها تأتي في سياق دعم سموه المتواصل للمستشفى لتكون صرحاً طبياً بارزاً يقدم أرقى الخدمات الصحية للمواطنين. مشيراً إلى أن الفريق التنفيذي للمستشفى استمع إلى توجيهات سموه التي تعكس مدى إلمام سموه بكل تفاصيل ما يتم إنجازه للانتهاء من تجهيز المستشفى وافتتاحه في الموعد المحدد، متوجهاً بأسمى آيات الشكر والتقدير لسموه على هذا الدعم الذي يشكل حافزاً للعمل الدؤوب من أجل تنفيذ هذا المشروع الوطني ليكون إضافة للقطاع الطبي والصحي في مملكة البحرين.

وكان سمو رئيس الوزراء قد استمع من قائد مستشفى الملك حمد الجامعي العميد طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة لشرح عن دور الكادر العسكري والطبي لمستشفى الملك حمد الجامعي أثناء الأزمة الأخيرة، مبيناً أنه تجهيز قسم الطوارئ من معدات وأطباء وممرضات خلال 24 ساعة، كما تم الإخلاء الطبي بواسطة المروحية لاثنين من المرضى، إضافة إلى التعاقد مع مستشفى الهلال الطبي لتحويل الحالات التي لا يمكن علاجها في المراكز الصحية بسبب إغلاق مستشفى السلمانية.

كما قدم قائد مستشفى الملك حمد الجامعي نبذة عن العقد مع الشركة المزودة للأجهزة والمعدات الطبية، المشكلات الفنية المتعلقة بمبنى المستشفى والجهود المبذولة للتعامل معها، إلى جانب الجديد الذي ستقدمه قوة دفاع البحرين فيما يتعلق بخطط توظيف الأطباء والممرضين، وتحويل جميع الملفات الطبية للمرضى وإدخالها في نظام إلكتروني يساعد في عملية البحث عن ملفات المرضى وحمايتها من الضياع أو التلف، بالإضافة إلى ما ستتضمنه المستشفى من غرف عمليات ومختبرات متطورة وأجهزة حديثة.


... ويوجه لإلزامية تطبيق برنامج «التميز» لجميع الجهات الحكومية

أعرب رئيس ديوان سمو رئيس الوزراء، الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، عن ارتياح سمو رئيس الوزراء بما تحقق على مدار 3 السنوات الماضية، وما لمسه وشهده من نتائج جعلت من برنامج البحرين للتميز برنامجاً مطبقاً في معظم الوزارات والمؤسسات على رغم أن بدايته كانت اختيارية، موضحاً أن توجيهات سموه بجعل الانخراط في البرنامج إلزامياً لكل الجهات وفقاً لرؤيته التي تستهدف الارتقاء بأداء الجهاز الحكومي والتكامل في المواصفات والمعايير اللازمة للتميز المؤسسي.

جاء ذلك خلال إطلاق مركز البحرين للتميز «ندوة التوعية لبرنامج التحكيم الثاني»، والتي تستهدف تعريف المؤسسات المشاركة بمعايير التحكيم وطريقته تمهيداً لبدء برنامج التحكيم الثاني في شهر يونيو/ حزيران القادم والذي يشمل أكثر من 60 جهة حكومية.

ويأتي ذلك تزامناً مع ذكرى مرور ثلاث سنوات على تدشين مركز البحرين للتميز في الخامس والعشرين من شهر مايو/ أيار العام 2008، وبعد نحو عام من إطلاق أولى فعاليات التحكيم الخاصة بالتقييم الخارجي للمؤسسات المشاركة في برنامج البحرين للتميز.

وقد أقيمت الندوة صباح يوم أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2011) بفندق الانتركونتننتال بالمنامة، بحضور الشيخ حسام، وبمشاركة نحو 150 شخصا يمثلون فرق التميز في مختلف الجهات الحكومية.

وأكد رئيس ديوان سمو رئيس الوزراء في كلمته بالندوة، أن مركز البحرين للتميز استطاع خلال مسيرته الممتدة لثلاث سنوات فقط، أن يحقق العديد من النجاحات النوعية، تجسيداً لروى وتطلعات رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في إيجاد مرجعية وطنية علمية وعملية للتميز في أداء القطاعين العام والخاص

العدد 3182 - الثلثاء 24 مايو 2011م الموافق 21 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً