العدد 3181 - الإثنين 23 مايو 2011م الموافق 20 جمادى الآخرة 1432هـ

اعصار مدمر يضرب ولاية ميسوري ويودي بحياة 116 شخصا

الاضرار التي خلفها الاعصار  (رويترز)
الاضرار التي خلفها الاعصار (رويترز)

فوجىء سكان مدينة جوبلين في ولاية ميسوري (وسط الولايات المتحدة) صباح أمس (الاثنين) بفداحة الدمار الذي خلفه الاعصار الذي ضرب مدينتهم الصغيرة مساء الأحد موديا بحياة 116 شخصيا ومحولا المكان الى "ساحة حرب". وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 89 قتيلا.
واجمالا ضرب نحو 46 اعصارا في اليومين الماضيين سبع ولايات في وسط وشمال الولايات المتحدة وفقا للمركز الوطني للاحوال الجوية. الا ان جوبلين التي يسكنها 50 الف نسمة والتي تبعد بضعة كلم عن كنساس واوكلاهوما كانت الاكثر تضررا بكثير من هذه الظواهر الجوية التي اودت بحياة 116 شخصا على الاقل في المنطقة حتى صباح الاثنين.
والاعصار الذي ضرب جوبلين هو الاعنف والاكثر دمارا الذي تشهده اميركا منذ اعصار ورشستر (ماساشوستس، شمال شرق) في يونيو/ حزيران 1953 الذي اوقع 90 قتيلا.
وقدم الرئيس الاميركي باراك اوباما من الطائرة التي اقلته الى اوروبا "احر تعازيه" لاهالي الضحايا، مؤكدا استعداد الحكومة الفدرالية لمساعدة المنكوبين. واوضح البيت الابيض صباح الاثنين ان اوباما "طلب من فريقه ابقاءه على اطلاع مستمر بالوضع" والعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية.
واظهرت الصور الاولية لجوبلين التي عرضت ليلا السنة نيران واعمدة دخان كثيف اسود تتصاعد من حطام المنازل ومياها تندفع من مواسير مكسورة، ومروحية طبية محطمة وسط حطام مستشفى تم اخلاؤه. وقال روب شابيل الطبيب الشرعي في مقاطعة جاسبر التي تقع فيها جوبلين لفرانس برس ان "حجم الدمار من الضخامة بحيث نعجز حتى الان عن ادراك ما حدث".
من جانبه قال سكوت ميكر الصحافي في صحيفة جوبلين غلوب المحلية ان "الوضع اشبه بساحة حرب"، مشيرا الى ان مستشفى ميموريال هول المحلي "فاض سريعا" باعداد الجرحى الذي تدفقوا عليه ب"المئات" والى وجود نقص كبير في الادوية والمعدات الطبية. واضاف انه "تم تحويل مدرسة الى مركز لفرز وعلاج" الجرحى.
ولتقييم الاضرار وعلاج الضحايا اعلن حاكم ميسوري جاي نيكسون حالة الطوارىء وطلب تدخل الحرس الوطني. وقال حاكم الولاية لشبكة "سي.ان.ان" ان "الوضع خطير. نرى مشاهد لاعمدة كهرباء مقتلعة ومنازل دمرتها الاشجار (...). هذا تحذير للسكان: الخطر لم يذهب بعد. والوضع لا يزال هشا".
وصباح الاثنين استغل رجال الانقاذ ضوء النهار في محاولة "للعثور على ناجين او اشخاص محتجزين او في حاجة للمساعدة"، كما صرح رئيس جهاز الاطفاء في المدينة ميتش راندلز لشبكة ان.بي.سي مؤكدا انه هو نفسه فقد منزله.
كما راح السكان يبحثون بين الركام عن اقارب او اصدقاء او جيران تهدمت منازلهم تماما من جراء الاعصار الذي حول العديد من السيارات الى كومة من المعدن. وروى جيف لو (23 عاما) الذي تمكن من الاحتماء داخل قبو معد لمقاومة الاعاصير هول صدمته مما شاهده عند خروجه من الملجأ.
وقال لصحافيين "لقد عشت في هذا الحي طيلة حياتي لكنني لم اعد اعرف اين انا، لم يعد هناك شيء على حاله".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً