ندد نظام العقيد معمر القذافي "بحصار" بحري قال ان حلف شمال الاطلسي يفرضه عليه بعد تدمير ثماني من بوارجه البحرية في عدة موانئ من البلاد في غارات شنها التحالف الدولي في اطار القرار الدولي 1973.
وقال النقيب عمران الفرجاني قائد حرس السواحل في مؤتمر صحافي ان "البوارج الثماني التي دمرت ملك لحرس السواحل الليبي ولا يتجاوز طول الواحدة خمسين مترا".
واوضح ان بين البوارج المدمرة فرقاطة واحدة يبلغ طولها مئة متر تملكها البحرية الليبية وكانت في ميناء طرابلس بغرض الصيانة، واصفا هجوم الحلف الاطلسي بانه "جنون".
وقال القائد فرجاني متحدثا عن "حصار بحري"، انه لم تغادر اي بارجة من البحرية او حرس السواحل، ميناءها منذ 25 اذار/مارس عندما "تبلغنا انذارا من الحلف الاطلسي يحظر على مراكبنا الابحار حتى داخل مياهنا الاقليمية".
واوضح ان ثمانية مراكب تستخدم لدوريات حرس السواحل اصيبت في الغارات: خمسة في ميناء طرابلس واثنان في خمس وواحدة في سرت (شرق).
من جانبه، اعلن الحلف الاطلسي الجمعة انه دمر ثماني بوارج حربية في هجمات منسقة ليل الخميس الجمعة.
واعلن الاميرال راس هاردينغ مساعد قائد عملية "الحماية الموحدة" الاطلسية في ليبيا "نظرا لتزايد اعتماده على القوة البحرية، لم يكن امام الحلف الاطلسي من خيار سوى تنفيذ عمليات حاسمة لحماية المدنيين في ليبيا وقوات الحلف في البحر".
واعلن مساعد الكولونيل مايك براكن الناطق باسم الحلف الاطلسي ان المنظمة قصفت ايضا خلال الايام الاخيرة عدة مراكز قيادة في طرابلس، وان "ذلك حد من قدرات القذافي على اصدار الاوامر لقواته" و"قلل من حرية تنقلها".
من جانبه، اعلن الاتحاد الافريقي الذي بات يعرب صراحة عن تحفظاته حيال العمليات الاطلسية، الجمعة انه سيعقد قمة طارئة مخصصة للنزاع في ليبيا الاربعاء والخميس المقبلين في اديس ابابا. وقد طلبت طرابلس عقد هذه القمة في نيسان/ابريل من اجل ايجاد حل افريقي للازمة.
واعلن رئيس المفوضية الافريقية جان بينغ في حديث بثه تلفزيون غينيا الاستوائية الخميس "اننا نرى ان القرار 1973 للامم المتحدة الذي يخص الوضع الانساني ويقوم على مسؤولية حمايتهم (...) قد انتهك عمليا، نصا وروحا".
ويقوم الاتحاد الافريقي بوساطة حول "خارطة طريق" وافق عليها القذافي لكن رفضها الثوار المطالبون برحيله قبل كل شيء.
وقد سمحت غارات الحلف الاطلسي باستقرار خط المواجهة في شرق البلاد بين البريقة واجدابيا على بعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي "عاصمة" الثوار ومساعدتهم على فك الحصار عن مصراتة، المدينة الكبيرة المحاصرة على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
واعلنت الولايات المتحدة ارسال 120 الف حصة غذائية حلال للثوار قبل ارسال مساعدة عسكرية اضافية "خلال الاسابيع المقبلة".
وتشمل هذه المساعدة تجهيزات طبية وخياما وبزات وسترات واقية واكياس رمل ومستلزمات جاهزة لبناء الحواجز.
واعتبرت واشنطن المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار، "شرعيا وذا مصداقية"، لكنها امتنعت عن الاعتراف به دبلوماسيا كما فعلت فرنسا وايطايا وغامبيا وقطر.
من جانبها، اعلنت المعارضة الجمعة انها ستطرد "قريبا جدا" اربعة فرنسيين تحتجزهم منذ الحادي عشر من ايار/مايو في بنغازي بعد اعتقالهم الذي ادى الى مقتل فرنسي مدير شركة امنية خاصة ويشتبه في انهم يتجسسون لحساب العقيد القذافي.
واكدت باريس انه "سيتم اقتيادهم قريبا الى الحدود" مع مصر.