قرر منظمو معرض "وورلد برس فوتو" وقف معرضهم في بيروت بعد حملة قادتها وسائل اعلامية قريبة من حزب الله على خلفية وجود صور لمصور اسرائيلي.
وقال مصدر من منظمي وورلد برس فوتو لوكالة فرانس برس انه تم "سحب صور لمصور اسرائيلي من بين صور المعرض"، بعدما "نبهتنا بعض الوسائل الاعلامية الى أن القانون اللبناني لا يجيز هذا الامر".
واضاف "لكن النظام الذي تتبعه منظمة وورلد برس (ومقرها في امستردام) يقضي بإلغاء المعرض كليا في حال لم يكن ممكنا عرض كل صوره، وهكذا الغي المعرض".
والصور التي أثارت الجدل هي للمصور الاسرائيلي اميت شعال.
وكانت وسائل اعلامية تابعة لحزب الله أو مقربة منه شنت هجوما الجمعة على هذا المعرض.
فقد افتتحت قناة المنار نشرتها الاخبارية بالحديث عن "اختراق اسرائيلي للبنان"، في حين أفردت صحيفة الاخبار مقالا لهذه القضية تحت عنوان "مصور اسرائيلي يمحو فلسطين في أسواق بيروت".
واوضح مصدر في لجنة تنظيم المعرض لفرانس برس ان عدد الصور المشاركة في المسابقة هذا العام بلغ 108 الاف صورة لستة الاف مصور من 125 بلدا.
واضاف ان "اللجنة الدولية المكلفة بعملية التحكيم اختارت صورا ل54 مصورا من 23 بلدا، من بينهم المصور الاسرائيلي آميت شعال، للمشاركة في هذا المعرض الذي يجول على حوالى 100 منطقة في العالم".
و"وورلد برس" منظمة غير ربحية مقرها امستردام، تنظم منذ العام 1955 مسابقة سنوية يشارك الفائزون فيها في معرض يجول العالم.
وبدأ معرض "وورلد برس فوتو" في بيروت في 11 أيار/مايو، وكان مقررا ان يستمر حتى الاول من حزيران/يونيو.
ويعد لبنان واسرائيل في حالة حرب ويلتزم لبنان بقانون مقاطعة اسرائيل الذي يعتمده عدد كبير من الدول العربية.
ودفعت حملة من الضغوط صيف العام 2009 الفنان الفرنسي من أصل مغربي جاد المالح الى الغاء حفلاته في لبنان، بعد ان اتهمته وسائل اعلام تابعة لحزب الله بدعم اسرائيل.
وفي تموز/يوليو 2006 شن الجيش الاسرائيلي حربا على لبنان بعد أسر حزب الله جنديين اسرائيليين على الحدود، وأسفرت تلك الحرب عن سقوط 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين و160 في الجانب الاسرائيلي معظمهم من العسكريين، وعن دمار واسع في عدد كبير من المناطق اللبنانية.