أكد السفير الفلسطيني في البحرين طه عبدالقادر أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حق العودة إلى أرض فلسطين مهما تقادم الزمن، معتبراً أن هذا حق فردي وشخصي لكل رجل وطفل وشبل فلسطيني.

وقال السفير الفلسطيني: «ونحن نحتفل بذكرى النكبة، لا نبكي، وإنما نؤكد للعالم أن الشعب الفلسطيني قرر وأقسم بأنه لا بديل عن حق العودة، وحق فلسطين، أرض الآباء والأجداد».

جاء ذلك خلال حفل أقامته السفارة الفلسطينية مساء أمس الأول الخميس (19 مايو/ أيار 2011)، بمناسبة الذكرى الـ 63 للنكبة الفلسطينية، في جمعية المهندسين البحرينية. وشهد الحفل حضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في البحرين، إلى جانب أفراد الجالية الفلسطينية في البحرين، الذين تبادلوا الترحيب والسلام فيما بينهم. وأضاف «نؤكد أن لا مكان لنا تحت الشمس، نحن الفلسطينيون، إلا أرض فلسطين».

وخاطب السفير عبدالقادر، الشعب الفلسطيني المهجرون بالقول: «أيها العائدون لا محالة، أكدتم في كل الحدود، وسط الجرحى والقتلى، وأقسمتم بأنكم متمسكون بحق العودة إلى فلسطين».

وشدد عبد القادر على أن «لا تنازل عن هذا الحق، ولن يسقط في عامل الزمن والنسيان والتقادم».

وتابع السفير الفلسطيني في كلمته «نحن المهاجرين من أبناء فلسطين، الذين هُجّرنا غصباً عنّا إلى المنافي، عزاؤنا في هذه الهجرة أننا وجدنا أنصاراً كراماً في كل الأمة الإسلامية، وفي كل قارات العالم، الذين احتضنونا لأنهم يعلمون حقيقة واحدة، وهي أن هذا الشعب لابد أن يعود إلى أرضه فلسطين».

وأكد عبدالقادر أنهم «نحن سائرون على خطى الشهداء والأسرى، ولن نلتفت إلى مقولة هنا أو هناك».

وحيّا السفير الفلسطيني السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، الذين حضروا احتفال السفارة الفلسطينية، كما حيا أفراد الجالية الفلسطينية، متمنياً أن يكون احتفالهم في العام المقبل على أرض فلسطين.

كما أشاد السفير الفلسطيني بدعم ومساندة القيادة البحرينية، وعلى رأسها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للقضية الفلسطينية، ووقوفهم الدائم إلى جانب الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى أرضهم.

وافتُتح حفل السفارة الفلسطينية بذكرى النكبة الـ 63، بالسلام الملكي البحريني، والنشيد الوطني الفلسطيني، تلاهما دعاء للبحرين بأن يعم فيها الأمن والأمان بصوت الطفلة حنان أحمد درويش.

وتضمن برنامج حفل السفارة الفلسطينية، عرض فيلمٍ وثائقي عنوانه «ثمن الانتظار»، يتحدث عن الممارسات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأرضهم، لصالح الاستيطان الإسرائيلي. كما ألقت الفتاة الفلسطينية جنان درويش شعراً عن فلسطين.

وعُرض خلال الحفل أوبريت بعنوان «القدس»، من كلمات الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف، وألحان الموسيقار العراقي نصير شمة، وأداء عدد من الفنانين العرب