دعا إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر، الدول كافة، إلى إنشاء «مراكز الإبداع والاختراع ورعاية وتشجيع الموهوبين في المجالات العلمية وغيرها التي تنفع الأمة، ورصد الموازنات والجوائز والحوافز لذلك».

وذكر مطر، في خطبته أمس (الجمعة) أن «عمارة الأرض تكون بأمور عدة، أولها إبقاء الصالح على صلاحه، فلا نفسده بالعبث والتخريب أو الاستغلال السلبي للموارد والثروات، كما حصل من تدمير وتلويث للبحار والأنهار والغابات والعيون وغيرها».

وأوضح «لابد أن نصلح الفاسد والتالف، وأن نخترع ونبدع في إيجاد وصنع ما يسعد الناس ويقويهم، مما لم يكن موجوداً من قبل»، مؤكداً أن «يأتي على رأس ذلك عمارة الأرض بالتوحيد، والطاعة ومحاربة الشرك والبدع والفساد بأنواعه كالخمور والفواحش وأماكن الرذيلة».

وبيّن مطر أن «الإسلام حث على إتقان العلم وإتقان العمل، لا كما هو واقع الآن من حصول كثير من الناس على شهادات ودرجات عليا ببحوث مستنسخة، أو بالشراء، أو أن تكون من إعداد الغير، أو بالغش». وتساءل: «متى نتعلم ونحن نشتري الشهادات والبحوث لنا ولأبنائنا، ومتى نتقن العلم ومخرجات التعليم ضعيفة والجامعات والمدارس الخاصة في ازدياد وكثير منها أشبه ما تكون بالدكاكين والمتاجر، والأماكن التي تعد البحوث وتبيعها في ازدياد، والباحثون وكثير من المبدعين والمخترعين مهملين ولا يدعمون ولا يشجعون، فهذه الممارسات تجعلنا في نهاية الركب لا في مقدمته»