وأوضح القطان في خطبته أنه «في ظل الأمن تحفظ النفوس، وتصان الأعراض والأموال، ويسود العمران وتنمو الثر
20 مايو 2011
وتساءل: «ما قيمة المال إذا فقد الأمن، ما طيب العيش إذا انعدم الأمن، البلد الذي لا أمن فيه، كيف تستقر للناس فيه أرزاق؟».
وأردف أن «الأمن تنبسط معه الآمال وتطمئن به النفوس على عواقب الأمور، وبه تكثر الأعمال، ومعه تحقن الدماء وتحفظ الأموال، وتسعد وتبهج الحياة في كل مجالاتها».
ورأى أن «الأمن ليس كلمة تقال بالألسن ثم بعده تستقيم الأمور، بل تحتاج إلى جهد ومصابرة، ولا يقوم الأمن إلا برجال مخلصين وحاكم مع شعب كريم متعاون معه». وبيّن أن «لا يستقيم أمر السلطان إلا برجال مخلصين يقومون معه ويحرسون البلاد والعباد، ويحمون الثغور من أن يعتدي على المسلمين من يريد قتلهم».
وأشاد القطان بما يقوم «رجال الأمن في حفظ أمن وأمان بلدنا، فعملهم شريف ورسالتهم عظيمة»، موضحاً أن «كل رجل أمن يعمل في بلاد الإسلام، متى ما أخلص إلى الله، فهو في رباط، والرباط هو العمل على حماية المسلمين، وهو أفضل من الجهاد، لأنه بالرباط تحقن دماء المسلمين وتحفظ ديارهم».
وعبر القطان عن إدانته واستنكاره لما تعرض رجال الأمن من استهداف، أثناء قيامهم بواجبهم في حفظ البلاد والعباد، معتبراً أنها «تصرفات وأخلاق سيئة ودخيلة على عادات أهل البحرين».
وطالب القطان «بتطبيق القانون والاحتكام إلى العدالة الرادعة، وتغليظ العقوبات على هذه الأفعال التي تهدد الأمن»، متسائلاً «إلى متى سنظل على هذه الحال من الفوضى والتهديد، وهل يقبل بهذا أي مؤمن صادق يخاف الآخرة». وشدد على أن «لا نرضى بأن يؤذى أي أحد من هذه البلاد الغالية».
ورأى أنه «واجب على مواطن ومقيم أن يكون رجل دين، ويكون صالحاً مصلحاً، ويلم الشمل، ويسدي النصح والتوجيه، ويلتف حول ولاة الأمر».
وأضاف أن «الواجب على الآباء والأمهات أن يهتموا بأبنائهم، ولا يتركوهم لأصحاب الأفكار المظلة، ولا يتركوهم إلى أحزاب تحمل أفكاراً مضللة».
ودعا الأئمة والخطباء والمفكرين والكتاب ووسائل الإعلام، إلى العمل على ما يرص الصف ويوحد الكلمة، وألا يخرجوا بموضوعات استفزازية تؤدي إلى تمزيق الأمة»
العدد 3178 - الجمعة 20 مايو 2011م الموافق 17 جمادى الآخرة 1432هـ