العدد 3178 - الجمعة 20 مايو 2011م الموافق 17 جمادى الآخرة 1432هـ

الجودر : نثق في قضائنا و التشكيك في قرارات القيادة السياسية مرفوض

قال إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر إن التشكيك في القرارات التي تتخذها القيادة السياسية في البحرين أمر مرفوض، وترفضها كل الدلائل والوقائع. وأوضح الجودر في خطبته أمس (الجمعة)، أن هنا «مما روج له في الأيام الماضية من إشاعات، والرسائل النصية التي تشكك في القيادة السياسية وقراراتها، وتتحدث عن تخمينات وضروب من التوقعات من أجل زعزعة ثقة الناس فيهم، وهي إشاعات ترفضها كل الدلائل والوقائع (...)». وأضاف «ومن ذلك حديث الناس عن العفو والمكرمات عمن خرج على القانون، وروع الآمنين، مع أن ولاة الأمر في أكثر من مناسبة قد أكدوا أن لا مجال للعفو ولا المكرمات السياسية، وأن ثقافة عفا الله عما سلف قد ذهبت من دون رجعة». وذكر الجودر «إننا اليوم أمام دولة القانون، الدولة التي يتساوى تحت ظلها الناس، لذا الأمور ستأخذ مجراها بحسب العدالة والقانون، لذا يجب أن نثق بقضائنا، فهو قضاء مستقل ونزيه، وإياكم ثم إياكم والتشكيك في القضاء فإنها الطامة الكبرى»، محذراً من «خطر الشائعات والأراجيف التي تبثها وسائل الاتصال الرقمي». وقال: «إن الواجب على كل فرد أن يتصف بالصبر، وهي النعمة الكبرى، فلا نستعجل الأحكام، ولا نتقدم على ولاة الأمر في اتخاذ القرارات، فإن هذا هو الشر بعينه، فالصبر عنوان التقوى والبصيرة، وإن الأيام المقبلة ستكون أيام أمن وأمان، ورفاهية وسعادة، فاحذروا عباد الله من التسرع في الحكم على الأحداث ومجريات الأمور، واستعينوا بالصبر والصلاة». وبيّن الجودر «في مثل هذه الأوقات العصيبة يجب التحذير من مسألة خطيرة، خطورتها أنها تستغل هذه الأجواء لنشر سمومها وأدوائها، قائمة على السمع قبل البصر، سمعنا وقالوا وبلغنا ويقولون، هذه هي مصطلحاتهم، نشر للأكاذيب والأراجيل والإشاعات بين الناس، وتلك هي أساليبهم». وأكد أن «الذي يزيد من سعير الشائعات، آلات الإعلام ووسائل الاتصال وشبكات المعلومات، فتمطر الناس عبر أجهزة الاتصال الرقمي ومراكز التواصل الاجتماعي، بسيل من الأحداث والتعليقات الملفقة والمفبركة، لا يميز فيها الغث من السمين، فيصدقها العالم قبل الجاهل». ورأى أن «الأمة اليوم تعيش الفتنة الكبرى، بعد أن تم نثر سموم الطائفية وأدواء العنف والتخريب، في ساحاتها ماذا ينبغي على أبنائها». وقال الجودر: «إن الأمة تعيش أياماً عصيبة، وأوقاتاً صعبة، تواجه أبشع المخططات، وأقسى المؤامرات، سموم بعقول شبابها وناشئتها، وأدواء بساحاتها ومجتمعاتها، فتزور الحقائق، وتشوه الوقائع، حتى يختلط الحق بالباطل، فأصبحت في بحر متلاطم الأمواج، ونفق حالك الظلمات، الفرد مما يرى ويسمع أصبح في حيرة مما يجري من حوله»

العدد 3178 - الجمعة 20 مايو 2011م الموافق 17 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً