اتفق المشاركون في الاجتماع الـ(75) لمجلس إدارة منظمة العمل العربية التي عقدت بالقاهرة أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2011)، برئاسة وزير العمل رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية جميل محمد علي حميدان، على أهمية توجيه ومضاعفة جهود جميع الدول العربية لخلق المزيد من فرص العمل المنتجة واللائقة للشباب والمساعدة على إدماجهم في برامج التنمية من خلال تطوير وصقل المهارات.
كما وافق المجلس بالإجماع، بحضور عدد من وزراء العمل العرب ورؤساء وفود أصحاب العمل والعمال من أعضاء المجلس، على انتخاب ممثل المملكة العربية السعودية وزير العمل السعودي عادل محمد فقيه لرئاسة المجلس سنة واحدة تمتد حتى انعقاد مؤتمر العمل العربي المقبل العام 2012.
وساندت مملكة البحرين ممثل السعودية لهذا المنصب، علماً بأن عضوية مملكة البحرين في المجلس ستستمر حتى نهاية الفترة المذكورة.
جاء ذلك في إطار ما نص عليه نظام العمل بمجلس الإدارة بشأن تداول مسئولية رئاسة المجلس بين الدُّول العربية، وفي ضوء الرَّغبة التي أبدتها المملكة العربية السعودية في تولي هذه المسئولية.
وناقش المجلس في الاجتماع المسائل المتعلقة بتنفيذ قرارات الدَّورة السابقة لمؤتمر العمل العربي المنعقدة بمملكة البحرين في شهر مارس/ آذار 2010، علاوة على الإجراءات المتخذة لتفعيل ومتابعة تلك القرارات، وخصوصاً فيما يتعلق بمعالجة مشكلات الفقر والبطالة في الوطن العربي، ودعم الدول الأكثر احتياجاً بالمعونات والخبرات الفنية لكي تتمكن من توفير المزيد من فرص العمل للشباب ومن خلال الاستفادة من الموازنة التي أقرتها قمة الكويت الاقتصادية المنعقدة في شهر يناير/ كانون الثاني 2009، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وناقش مجلس الإدارة كذلك سبل زيادة دور وفاعلية منظمة العمل العربية بصفتها منظمة متميزة بمشاركة أطراف الإنتاج الثلاثة (حكومات، أصحاب عمل، عمال) ومعنية بتطوير الحوار الاجتماعي فيما بينها وبما يخدم المصالح المشتركة لهذه الأطراف في الوطن العربي.
واستعرض المجتمعون القرارات التي توصلت إليها الدورة الـ (38) لمؤتمر العمل العربي المنعقدة بالقاهرة من 15 الى 19 مايو، وباركوا إعادة انتخاب أحمد محمد لقمان مديراً عامّاً لمنظمة العمل العربية لفترة السنوات الأربع المقبلة.
إلى ذلك، أثنى المجتمعون بهذه المناسبة على الدور الذي قامت به مملكة البحرين خلال توليها مسئولية رئاسة مجلس إدارة منظمة العمل العربية خلال الفترة الماضية وكذلك المستوى المتميز الذي استضافت به أعمال الدورة الـ (37) في المنامة، الأمر الذي يعكس الدور والمكانة البارزة التي تحتلها مملكة البحرين لخدمة القضايا العربية، وخصوصاً في مجال تنمية الموارد البشرية ولاسيما أنها تملك العديد من التجارب والإنجازات المشهود بها في هذا المجال.
وأشاد المجتمعون كذلك بالدور الذي قام به وزير العمل خلال توليه رئاسة مجلس الإدارة والتي كانت فترة تميزت بالعديد من البرامج والأنشطة الحيوية لخدمة أطراف الإنتاج الثلاثة
العدد 3177 - الخميس 19 مايو 2011م الموافق 16 جمادى الآخرة 1432هـ