أصدرت جمعية الصحفيين البحرينية بياناً عبرت فيه عن «بالغ استغرابها من البيان الذي أصدره الاتحاد الدولي للصحفيين»، والذي ادعى فيه «وجود حملة لترهيب الصحافيين في البحرين، وأن هناك ما لا يقل عن 68 صحافياً يعملون في جريدتين يوميتين هما «الوسط والبلاد» قد تم فصلهم من عملهم، أو اعتقالهم أو اتهامهم بالخيانة في حين اضطر آخرون للهرب إلى المنافي لتفادي الاعتقال». وطالبت الجمعية الاتحاد الدولي «ان يراعي الظروف الحساسة والدقيقة في البحرين في هذا الوقت بالذات، والتي اختلط فيها الشأن السياسي بشئون المهنة والحريات، والتفرقة بين الصحافي الحقيقي الذي يحاول نقل الأخبار والمعلومات بكل دقة وحرفية ومهنية، وبين الصحافي الذي يستخدم المهنة كغطاء لتنفيذ أجندات خاصة لا علاقة لها بمهنة الصحافة النبيلة، موضحة أن الرقم الذي ذكره الاتحاد هو رقم لا يمت للدقة والحقيقة بصلة».

وقالت الجمعية «ان الصحافيين البحرينيين والأجانب يمارسون عملهم دون توجيه أو تقييد من أحد، وأنه لم تتم ملاحقة أي صحافي بناء على نشاطه المهني داخل البحرين، وأنها تقف بكل قوتها مع حرية الكلمة وفي الدفاع عن الحريات حيث يمثل ذلك الهدف الأسمى والأول لدى الجمعية والجسم الصحافي في البحرين». وقالت الجمعية انه «رداً على المعلومات غير الدقيقة التي وردت في بيان الاتحاد الدولي، فقد باشرت جمعية الصحفيين بالاتصال برئيسي تحرير الصحيفتين المذكورتين في البيان لمزيد من التأكيد حول المعلومات المتوافرة لدى الجمعية، إضافة إلى قيام الجمعية بالاتصال بجميع رؤساء تحرير الصحف الأخرى في البحرين لمعرفة الحقيقة الكاملة حول ما ورد في البيان. لذلك، يهمنا أن يطلع الاتحاد على ردود الصحف المحلية حول البيان المغلوط، ورد جمعية الصحفيين، علماً بأن الجمعية على استعداد تام لتزويد الاتحاد بأية معلومات يطلبها بشأن أي صحافي يعتقد بأنه فصل لأي سبب من الأسباب»