عقدت وزارة الثقافة مؤتمراً صحافياً صباح أمس (الخميس) أعلنت فيه عن فعاليات وبرامج مهرجان صيف البحرين لهذا العام في دورته الثالثة الذي سينطلق في الأول من يوليو/ تموز المقبل ويستمر على مدى شهر كامل بفعاليات ونشاطات مختلفة ومتنوعة تضفي البهجة والسعادة والأمل على جميع أفراد الأسرة البحرينية والخليجية من زوار المملكة والسياح وكذلك المقيمين في المملكة، وذلك بشعار «انتصاراً للفرح».
وأكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن لصيف هذا العام نكهةٌ خاصة، وطعمٌ آخر، فهو صيف الفرح، والتواصل، والأمل. وقالت: «هو صيف يعّبر عن حبنا للوطن، وللحياة، وتفاؤلنا بالمستقبل، والإصرار على مواجهة التحديات والصعاب»، مضيفة: «يعود صيف الأمل هذا العام زاخراً بالأنشطة المتجددة والمتنوعة، والعديد من الأمسيات والبرامج الموسيقية، والثقافية، والتعليمية، والترفيهية التي تناسب العائلة البحرينية والطفل والسيّاح والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، والتي نأمل أن يتفاعل معها الجميع، لنؤكد على حبنا للوطن، وللحياة، وننتصر للفرح، والتواصل، والأمل».
ومن جانبها تحدثت القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة ندى أحمد ياسين عن جهود قطاع السياحة في الترويج لمهرجان صيف البحرين لهذا العام حيث تم التواصل مع فنادق الخمس والأربع نجوم وتقديم العديد من العروض الترويجية المصاحبة للمهرجان، وعبرت عن شكرها وتقديرها للداعمين كشركة طيران الخليج وبتلكو وفندق الخليج.
هذا العام يطل علينا «نخول»، تلك الشخصية النابعة من تراث وتاريخ أرض دلمون... أرض البحرين، في خيمته التي ستحط رحالها في قلعة عراد، مع مجموعة جديدة من الفعاليات المصممة لتأخذ الأطفال في رحلة لا تنسى إلى عالم المرح والمتعة والمعرفة حيث الألعاب الإلكترونية وورش العمل الفنية للتلوين والسيراميك وعروض الأفلام، بالإضافة إلى فرقة الأطفال الموسيقية، وذلك يومياً من الخامسة وحتى العاشرة مساءً. كما سينطلق «نخول» هذا العام في أرجاء الوطن ويطل على محبيه بمظهر جديد يعبر عن حب الوطن والولاء له، ليوصل رسالة «الانتصار للفرح».
تتنوع برامج صيف البحرين لهذا العام وأمسياته، حيث ستشهد الصالة الثقافية العديد من الحفلات التي سيستمتع الطفل والأسرة بها، وكذلك هناك العديد من البرامج الشيقة والجذابة في مركز البحرين الدولي للمعارض، وفيما يتعلق بالصالة الثقافية سيكون الجمهور على موعد مع الفنانة اللبنانية سمر كموج والمتخصصة في غناء الموسيقى الكلاسيكية الشرقية، لتقدم تحية حب واحترام إلى الموسيقار الرائع رياض السنباطي في ذكراه الثلاثين حيث تغني روائعه التي لطالما عشقها الجمهور العربي بعد أن قدمت عددا من ألحانه النادرة وغير المغناة، وذلك في افتتاح المهرجان في أول ليلة من شهر يوليو. وفي الرابع من يوليو سيعيش الجمهور تجربة تعبق بروح فرقة «ليست ألفونسو» الكوبية الراقصة التي ستقدم سيمفونية من الألوان واللوحات الموسيقية على أنغام تزاوج بين الفلامنغو والباليه والإيقاعات الاسبانية والكوبية - الأفريقية ضمن رؤية تصميمية فريدة حيث تتلاشى الحدود مع العاطفة والشغف. أما في ليلة فن الصوت فسيكون لتراثنا الخليجي حضوراً لافتاً من خلال أمسية حب موسيقية مشتركة بين فرقة محمد بن فارس البحرينية وفرقة فن الصوت الكويتية لإحياء تراثنا الغنائي الشجي بألحانه العذبة، وذلك في الحادي عشر من يوليو. من بروكلين في نيويورك يأتينا فريق «تشن لو وذا لو فريكوينسي» مقدماً ابتكاراته الموسيقية التي تجمع بين عدد لا يحصى من الألوان والتأثيرات الموسيقية المختلفة من الهيب هوب، الجاز، بلوز، كويتو، سول، روك أند رول، آر اند بي والإيقاع الأفريقي بالإضافة إلى موسيقى البوب، لتشكل توليفة موسيقية جميلة، مبدعة وساحرة تخلق عالماً خاصاً يعيش الجمهور معه تجربة مميزة، وذلك يومي 15 و16 يوليو. ومن الهند تقدم فرقة «ذي دوول فاونديشن» العالمية الحفل الموسيقي الذي يعتبر الحدث الأكثر صخباً هذا الصيف، وهو عبارة عن عرس من الطبول وآلات «الباس» في احتفالية موسيقية غنية ومميزة تمزج بين «الهيب هوب» و»السامبا» ضمن طابع «بنجابي» أخاذ، وذلك في الثامن عشر من يوليو.
«أليس في بلاد العجائب» تأتي إلى البحرين هذا العام بصورة جديدة ومبتكرة من خلال مسرح «تو أتراك» الكندي الذي يعمل على الغوص في خبايا فن المسرح متخطياً كل حدود الواقع إلى عالم الإبداع والأحلام ووفاء منهم لحس الفكاهة الجامح الذي تميزت به الرواية الأصلية في كتاب لويس كارول الشهير، وذلك على مدى يومي 20 و21 يوليو. وأيضاً على مدى يومي 25 و26 يوليو سيكون الأطفال على موعد في الصالة الثقافية مع الأسطورة الجورجية وعرض «سمايا» للموهوبين الصغار، الذين لا تتعدى أعمارهم الأربعة عشر ربيعاً ليقدموا مزيجاً مصقولاً ومثيراً من الأداء الطفولي الشفاف والمهنية الرفيعة التي تضاهي براعة الخبراء. بينما تشهد قاعة مركز البحرين الدولي للمعارض عروضا مميزة وجذابة أيضاً لكن بصورة جماهيرية مختلفة، حيث يأتي «بارني» هذا العام ليقدم مغامراته في الفضاء الخارجي مع أصدقائه المفضلين «بي جي» و»بيبي بوب» و»ريف»، في عالم الخيال، والإثارة والمتعة، على مدى ساعة كاملة تلخص 22 سنة من الحب والحنان لهذه الشخصيات العالمية على متن مركبته الفضائية حول الكوكب البنفسجي السحري ذي المملكة البنفسجية بشخصياتها الملونة الصديقة على مدى خمسة أيام من 6 إلى 10 يوليو بواقع عرضين يومياً.
وأيضاً وعلى مدى ثلاثة أيام من 14 إلى 16 يوليو تقدم عائلة «يانغ» عرض الفقاعات «غازيليون» العالمي عرضاً قادماً مباشرة من برودواي في هوليوود، يسلب الأنفاس وقدرات مذهلة تدخل الطفل في عالم الطفولة السحري في جو من المتعة والضحك والمغامرة، وذلك بواقع فترتين يومياً. أما في الحادي والثاني والعشرين من يوليو فإن تجار بوليوود سيتألقون في عرض فني يروي حكاية شانتيلال وحفيدته آيشا وعشقهما لفن الرقص من خلال موسيقى رائعة وأزياء فاخرة تنساب إلى عالم الأسطورة والحلم.
وختام صيف البحرين سيكون بليلة في حب الوطن مع المنشد الكويتي الشيخ مشاري العفاسي، استقبالاً لشهر رمضان الكريم ضمن سلسلة ليالي العفاسي الإنشادية التي يحرص أن يقدم فيها ليالٍ مميزة يجمع فيها بين الجديد وما أحبه الناس من أناشيده القديمة وذلك مساء الثامن والعشرين من يوليو في مركز البحرين الدولي للمعارض
العدد 3177 - الخميس 19 مايو 2011م الموافق 16 جمادى الآخرة 1432هـ