أفصح الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد عن أن عدد الخدمات الإلكترونية التي سيتم تدشينها خلال تطبيق الاستراتيجية الجديدة في الأعوام الأربعة المقبلة، سيتراوح ما بين 140 و 160 خدمة إلكترونية، مؤكداً سعي الهيئة إلى تطوير الخدمات الموجودة حاليّاً، والتي وصل عددها إلى 204 خدمات، ورفع جودتها وكفاءاتها.

وقال القائد، على هامش فعاليات منتدى البحرين الإلكتروني صباح أمس الثلثاء (17 مايو/ أيار 2011)، إنهم يسعون إلى تقديم خدمات ذات قيمة مضافة إلى المواطنين والمقيمين، من بينها الربط الإلكتروني بين الوزارات، ونظام الدخول الموحد لأنظمة الحكومة الإلكترونية. ونوّه «لا نريد تقديم عدد كبير من الخدمات من دون التركيز على جودتها، نسعى دائماً إلى تقديم خدمات بجودة عالية، قبل أن ننظر إلى عدد تلك الخدمات».

وبسؤاله عن الوزارات التي طلبت الاستفادة من مركز الاتصال الوطني التابع إلى شركة «صلة الخليج»، ودشنها نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة قبل نحو 3 أسابيع، ذكر القائد أن قرابة 6 وزارات بصدد الإعلان عن خدماتها عبر مركز الاتصال الوطني.

وأوضح أنهم في الهيئة يسعون إلى تمكين جميع العاملين في «صلة الخليج»، من الرد على استفسارات المواطنين والمقيمين، مؤكداً في الوقت ذاته أن باب التوظيف مستمر في الشركة.

وقال: «نحن لا نعمل فقط في البحرين، إذ دخلنا إلى السوق الخليجية، وتحديداً في الكويت، في الوقت الذي ما زالت هناك مفاوضات مع السعودية وقطر للدخول في أسواقهما، وعادة مّا تستغرق هذه المفاوضات ما بين 6 و 9 أشهر».

وفي حديثه عن المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص، أوضح القائد أن «من أبرز المشاريع، التي انتهينا من مرحلة دراستها، وقريباً سنطرحها للمناقصة، مشروع المستثمر الإلكتروني، وهو مشروع جاء بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة، وهي القائمة عليه، وكذلك نحن شكلنا فريق عمل من الموظفين لهذا المشروع، وهو يربط كل الجهات الحكومية بالأمور المتعلقة بالمستثمرين».

واعتبر الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية أن هذا المشروع «ضخم جدّاً، وسيكون له الأثر الإيجابي في جذب المستثمرين إلى البحرين، وبدل أن يذهب المستثمر إلى أكثر من جهة، يمكنه التعامل مع جهة حكومية واحدة، من خلال المعلومات المتعلقة بالمستثمرين في البحرين». وأفاد القائد بأنهم سيركزون خلال الفترة المقبلة على تشجيع الشركات المتوسطة والصغيرة، وحفزها للإبداع، وتحقيق المبادرات الموجودة، والتي من بينها قاعدة البيانات المفتوحة، موضحاً أن «هذه المبادرة تتيح للقطاع الخاص والجمهور ابتكار خدمات جديدة، وتأسيس شركات للترويج لهذه الخدمات، من خلال قاعدة البيانات الموجودة لدى الحكومة الإلكترونية».

ورأى القائد أنه «لابد من رعاية الإبداع ودعمه، ونحن نسعى دائماً إلى تشجيع الخريجين الجامعيين، ونحاول إيجاد رعاية من القطاع الخاص لمشاريعهم وإبداعاتهم، وخصوصاً أن المشاريع الناجحة دائماً مّا تكون بدعم من القطاع الخاص، وهذا ما نراه في التوجه العالمي، ولدى الدول الكبرى الرائدة في المجال الإلكتروني».

وفي سياق حديثه عن منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية، ومعرض البحرين لتقنية المعلومات، وعما إذا كانت الأحداث التي مرت بها البحرين أثرت عليه، أكد القائد أن «البحرين عادت إلى طبيعتها، والدليل أننا لم نغير في موعد إقامة المنتدى والمعرض، وعلى العكس، كنا نقيم احتفالاً واحداً فقط في الافتتاح، إلا أننا في هذا العام أقمنا احتفالين على مدى يومين، الأول لافتتاح المنتدى، والثاني لتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة البحرين للمحتوى الإلكتروني، وجائزة البحرين للمحتوى الإلكتروني».

وأضاف «كما أن المعرض حظي بحضور واسع، ولم يتغير عدد العارضين فيه، وكان هناك دعم من كبار المسئولين لإقامة المنتدى والمعرض»