التقى رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بديوان سموه أمس (الثلثاء)، نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستاينبرغ، ومساعدها لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان. وخلال اللقاء أعرب المسئول الأميركي عن تقدير بلاده «للمبادرات البناءة التي تتبناها الدولة في إقامة مجتمع منفتح ومتطور»، معرباً كذلك عن «التقدير لدور الحكومة في هذا التطوير والتحديث»، وأكد أن «الولايات المتحدة الأميركية ترى في علاقاتها مع مملكة البحرين شراكة حقيقية وهي دائمة التطلع لأن تكون البحرين نموذجاً مستقبلياً للدول المتطورة».

من جانبه قال سمو رئيس الوزراء إن «مملكة البحرين لا تريد أي مساس بالانفتاح وأجواء الحرية التي تنعم بها بفضل المشروع الوطني لجلالة الملك، وإن التحديث والتطوير مستمر في المملكة»، وشدد سموه على «أننا نعمل بشدة من أجل تعزيز لحمتنا الوطنية وضمان أن تكون البحرين دائماً على المسار الصحيح لتستمر المسيرة التي نتطلع إليها قيادة وشعباً».

وأشاد رئيس الوزراء باهتمام الإدارة الأميركية بتطوير العلاقات ومد جسور التعاون مع مملكة البحرين، مؤكدا أن البحرين يهمها أن تنعم المنطقة بالأمن والسلام والاستقرار وإنها تحرص على مد جسور التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف الذي يتلاقى عليه العالم أجمع.

وخلال اللقاء استعرض سموه مع المسئولين الأميركيين آخر التطورات والمستجدات إقليميا ودوليا وعددا من المواضيع التي تهم شئون البلدين. وفي هذا السياق أكد رئيس الوزراء أن «الإصلاح عملية مستمرة في مملكة البحرين، ولن تتوقف لأننا ننشد دائماً الخير والصلاح لشعبنا، وإنه لا عودة ولا تراجع عن الإصلاح لأنه جاء بقناعة ذاتية من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوافق شعبي حوله جسده التصويت على ميثاق العمل الوطني»، لافتا إلى أن «مملكة البحرين حظيت بتقدير العالم لخطوات جلالة العاهل الإصلاحية التي سنحافظ عليها وعلى وتيرتها المتسارعة».

كما اشار إلى أن «القانون واحترام النظام أكبر داعم لأية عملية إصلاحية ومحور أساسي في عجلتها وفي ازدهار أي مجتمع»، معتبراً أن «الشفافية وصون واحترام حقوق الإنسان هو النهج الذي تحرص البحرين على تكريسه في تعاملها مع كل القضايا، وإننا نفخر بمؤسساتنا الدستورية وبما تضطلع به من دور وطني وبما تشكله من أهمية في دعم مسيرة الإصلاح من خلال البرلمان الذي يمثل بيت الشعب البحريني»