أوضح الفائز بمشروع مقترح لإنشاء جامعة إلكترونية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، في جائزة التميّز للحكومة الإلكترونية عبدالخالق القدومي، أن هذا المشروع سيمكّن ذوي الاحتياجات الخاصة من تلقي التعليم الإلكتروني والحصول على فرص عمل وهم في بيوتهم.
وذكر القدومي أن الجامعة تحمل اسم جلالة الملك، (جامعة الملك حمد لذوي الاحتياجات الخاصة).
وقال القدومي في حديثه إلى «الوسط»، إن «هذا المشروع سيكون نواة عالمية لجامعات أخرى تنتشر في العالم، يكون مقرها البحرين، وسيخدم نحو 850 مليون شخص معوق في العالم، هؤلاء معظمهم محرومون من التعليم، وخصوصاً الجامعي»، مؤكداً أنه « في حال تطبيق المشروع ستكون البحرين الرائدة في هذا المجال عالمياً».
وعن كيفية تطبيق المشروع، ذكر القدومي، وهو أستاذ في جامعة البحرين، أنه «بحكم خبرتنا في مجال التعليم الإلكتروني بالجامعة، وهي أول من أنشأ مختبر حاسوب للمكفوفين، وأصبحت لدينا خبرة عريقة في مجال التعلم الإلكتروني، سيتم توظيف هذه الخبرات في إنشاء هذه الجامعة، إذا تبنتها أي من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، وهذا يدل على قدرة البحرين في أن تكون رائدة في الخدمات الإنسانية، وتسهيل توصيل التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة بفئاتهم كافة، عدا ذوي الإعاقات الشديدة والعقلية».
وأعرب القدومي عن تفاؤله في أن «تظهر إبداعات هائلة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن يرى المشروع النور».
وأفاد بأن «هذا المشروع سيوظف تقنية المعلومات بأفضل السبل؛ إذ يمكن للكفيف أن يستقل بذاته في التعلم عبر عمليات تصميم خاصة، وبرامج خاصة، وكذلك للصم والبكم، إضافة إلى الإعاقات الجسدية الأخرى التي لا تتيح للفرد الحصول على التعليم المناسب».
وأضاف «كما سيركز على أن يكون التدريب على الحاسوب والإنترنت، وسيكون للعديد من الأفراد الحصول على أعمال وهم في بيوتهم».
وبسؤاله عن الكلفة التقديرية للمشروع المقترح، قال القدومي إن الكلفة لم يتم حسابها حتى الآن، إلا أنه «إذا تبنته أية جهة، سيكون هناك دعم من منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية، والمنظمات الإنسانية الأخرى، فضلاً عن التبرعات. ولدينا الخبرة في أن نقلل المصاريف، ويمكن للجهة التي ستتبناه أن تنال جوائز عالمية، مثل جائزة نوبل للسلام».
وبيّن أن «هذا المشروع لا يوجد له مثيل في العالم، وهو الأول من حيث خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرصة لهم للحصول على الشهادات العليا وتوصيل التعليم وتقليل المصاعب أمامهم وإيجاد فرص عمل تناسبهم من بيوتهم، دون أن يحتاجوا إلى الذهاب لمراكز عمل معينة، وهذا يخفف عنهم مصاعب كثيرة».
وتمنى الفائز بمشروع مقترح لإنشاء جامعة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بأن «يجد رعاية لهذا المشروع، لأنه سيكون في خدمة البحرين وسمعتها عالمياً، وكذلك لخدمة الإنسانية، وتوظيف تقنية المعلومات بصورة فعالة، لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي فئات محرومة في المجتمع».
وشكر القدومي هيئة الحكومة الإلكترونية على إتاحتها الفرصة له للمشاركة في الجائزة، كما شكر من وقفوا معه وساندوه في المشروع المقترح
العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ