هاجم أعضاء مجلس بلدي المحافظة الجنوبية خلال جلسة المجلس أمس الإثنين (16 مايو / أيار 2011) وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، وذلك لما اعتبره الأعضاء «تغاضي الوزارة عن تقديم تصور لمشروع تطوير منطقة السكراب».
فقد انتقد رئيس المجلس محسن البكري عدم تجاوب الوزارة مع توجه المجلس البلدي لتطوير منطقة السكراب، وقال: «في لقائنا مع الوزير تم طرح هذه المشكلة، ومن العار على الوزارة والجهاز التنفيذي في البلدية ألا يبدو اهتماماً بالمشروع».
وعتب البكري على الوزارة لعدم الرد على المجلس، فضلاً عن أن الوزارة لم ترسل ممثلاً عنها إلى الجلسة، وقال: «سنعطي الوزارة الوقت الكافي لعرض الخطة بالصور لمشروع تطوير المنطقة مع تصور كامل، والمجلس سيرسل رسالة الى الوزارة لتوجيه العتب لعدم اهتمامها بالموضوع، ونريد عرضاً احترافيّاً يشمل جميع المشاريع والخطط والخدمات التي ستقدم بتقرير كامل وشامل»، لافتاً إلى أن الخطة المقترحة تقوم على إخلاء الموقع خلال 3 أشهر وبعدها البدء في المشروع، واقترح البكري الاستفادة من تجربة الدمام بشأن السكراب وتنظيمه. وأشار البكري إلى أن المجلس البلدي رفع خلال العام 2005 توصية إلى الوزارة لوقف تراخيص السكراب وتكثيف أجهزة الرقابة وضبط المخالفين من قبل المفتشين، والمطالبة باخراج وثيقة لاعداد مخطط وبناء بوابة وأبراج مراقبة.
من جهته، أفاد المدير العام لبلدية الجنوبية الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة بأن المكان المقترح لنقل السكراب إليه يسمى «منطقة الكسارات»، والأولوية ستكون للذين يستفيدون من منطقة السكراب حاليا، ونتوقع ان يتم الانتقال خلال 3 اشهر، وسيعرض المخطط على المجلس البلدي، وستكون المنطقة مخططة بشكل أكثر؛ من ناحية تفتيش البلدية والنقاط الأمنية والخدمات التي تقدمها.
وطالب الجهاز التنفيذي ببلدية الجنوبية بتوفير معلومات عن منطقة السكراب، وعن آلية التوزيع وهل هي بالمساحة نفسها الموجودة حالياً، مشدداً على ضرورة التواجد الامني في منطقة السكراب وخصوصاً ان اكثر السرقات تحدث هناك فضلاً عن أن المنطقة تعاني من الأمور غير الاخلاقية بالاضافة الى كثرة انتشار العمالة السائبة.
وطالب الجهاز التنفيذي بتصور واضح من الوزارة عن خطة تطوير المنطقة وإرسال خطاب رسمي عما إذا تم تخصيص أرض لمنطقة السكراب، وقال: «لا أعتقد أن فترة 3 أشهر كافية من ناحية فنية لإخلاء المكان، فعل سبيل المثال إزالة الإطارات من المنطقة تستغرق شهراً على أقل تقدير.
من جهته، ذكر عضو المجلس محمد موسى أن مشكلة المجلس مع الوزارة أنهم يعطون المجلس الأمور شفوية ولا تخرج عن محيط الاجتماع، ولم نتلقَّ أي رد رسمي عن تحديد الموقع أو الوقت وهي مشكلة يعاني منها مجلس بلدي الجنوبية، وطالب المجلس بأن تكون له وقفة لتفعيل دور المجلس والجهاز التنفيذي وإيصال صوت الاهالي إلى الوزارة. وطالب الأعضاء بضرورة أن لا يتم البدء في المشروع بنقل السكراب إلا بعد تسلم خطاب رسمي من الوزارة لتحديد الارض رسمياً.
وذكر البكري أن المجلس سيخاطب الوزير لتحديد رسوم الموقع وتحديد الارض والتنسيق مع الجهاز التنفيذي.
من جانب آخر، رفض مجلس بلدي الجنوبية تحويل مجمع الرفاع إلى مركز خدمات، فيما جمع المجلس عريضة تحمل تواقيع أهالي المنطقة ترفض إقامة مركز تجاري على هذا المكان.
وقال رئيس المجلس محسن البكري إن هيئة الكهرباء والماء أرسلت ردّاً إلى المجلس ترفض المشاركة في مركز الخدمات. واقترح مدير عام بلدية الجنوبية تأجير واستثمار المجمع.
إلى ذلك، ناقش المجلس خطته لدور الانعقاد الثالث من 2010 حتى 2014، ففي ما يتعلق بالحدائق تضمنت الخطة تطوير مبنى عين أم غويفة، استكمال حديقة سافرة، متابعة حديقة عسكر. وفيما يخص السواحل والمرافئ، سيركز المجلس على تطوير ساحل فرضة الزلاق، تطوير ساحل حيان من عسكر الى رأس حيان، عمل مرسى وتطوير ساحل الدور، تطوير ساحل جو.
وتضمنت خطة مجلس بلدي الجنوبية الاهتمام بتوفير ساحات شعبية لأهالي المحافظة، وتتمثل في ساحة شعبية بالرفاع الغربي بالقرب من نادي الرفاع الغربي، تطوير الساحات الشعبية بمجمعات 902/904/910، إنشاء ساحتين شعبيتين بوادي السيل، عمل ساحة شعبية بملعب عسكر.
واهتمت الخطة بتطوير المقابر والمساجد، وذلك من خلال هدم وبناء مسجد الشيخ أحمد بن محمد في الدائرة الأولى، تطوير مقبرة الحنينية، تطوير مصلى العيد، هدم وبناء مسجد حسن الكعبي. الرفاع الغربي - الدائرة الثانية، صيانة المساجد الآتية (بن عجلان - يوسف الرويعي - بن خريش) الرفاع الغربي - الدائرة الثانية، إلى جانب الاهتمام بتوفير مراكز اجتماعية لخدمة أهالي المحافظة الجنوبية، وتقوم خطتها على إنشاء مركز اجتماعي بالدائرة الأولى، إنشاء مركز لرعاية الوالدين بالدائرة الأولى، إنشاء مركز اجتماعي بالرفاع الغربي، إنشاء نادٍ لكبار السن بالرفاع الغربي.
وفيما يتعلق بالمدارس، تضمنت خطة المجلس إنشاء مدرستي (بنين وبنات) بوادي السيل، إنشاء مدرستين إعداديتين بالدائرة الأولى، إنشاء مدرسة اعدادية للبنين بالرفاع الغربي.
من جانب آخر، ناقش المجلس موازنته للعامين 2010 – 2011، وأقر زيادة مصروفات القوى العاملة من 40 ألف دينار إلى 79 ألف دينار، فيما أشار البكري إلى موافقة الوزير جمعة الكعبي على مبلغ 50 ألف دينار للطوارئ تستخدم للبيوت المهجورة ولإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط.
ووافق المجلس على زيادة مقررين اثنين للمجلس وتوفير اختصاصي علاقات عامة وسيبدأون الدوام خلال الأيام القليلة المقبلة
العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ