أكد الناشط الشبابي محمد عبدالعال عن تفاجئه من تدشين الاستراتيجية الوطنية للشباب في نسختها الجديدة والتي تغطي الفترة ما بين العامين 2011 و2015.
جاء ذلك تعقيباً على المؤتمر الصحافي الذي عُقد يوم الأحد (15 مايو/ أيار 2011) في بيت الأمم المتحدة، لتدشين الاستراتيجية الوطنية للشباب في مرحلتها الثانية.
وقال عبدالعال: «إن هذه الاستراتيجية جاءت في وقت مفصلي وتاريخي، إذ إن الاستراتيجية الوطنية للشباب في نسختها الماضية لم يتم تفعيل اغلب محاورها، وقد حاولنا في اكثر من لقاء صحافي سابق الدفع والضغط على المسئولين في المؤسسة لتنفيذها، وكان من الأجدر في ذلك الوقت تفعيل مشروع برلمان الشباب البحريني الذي كان شعلة ومنارة هذه الاستراتيجية لما فيه من قيمة لمملكة البحرين وقيمة شبابية قد تسهم في إنماء الوعي السياسي لدى شباب البحرين».
وأضاف أن « الاستراتيجية الوطنية للشباب في نسختها الماضية قد صرف عليها من موازنة الدولة وقد ذهبت في طي الأوراق ولم يفتح تحقيق من مؤسسات الدولة لمعرفة تفاصيل عقبات تنفيذ الاستراتيجية».
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تكون هناك جدية في الوقت المبذول من الشباب الذين ساهموا في إخراج محاور الاستراتيجية السابقة في تلك الصورة وأنه لابد من أن تكون هناك مراجعة واضحة وشفافة في محاور الاستراتيجية السابقة لمعرفة مكامن الخلل في تلك الاستراتيجية.
واعتبر أن «انطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية يبين مدى مصداقية ورغبة المسئولة أمل الدوسري التي تبين لنا أنها مازالت لديها الرغبة للمضي قدماً في تحقيق هذا الحلم الشبابي الذي كبرنا ونحن نحمله على عواتقنا، وقد حان الوقت المناسب لتفعيلها لإضافة مكسب في الحياة السياسية الشبابية».
وتابع «أتمنى من المسئولين إشراك الشباب في مراجعة وإعداد توصيات ترفع للمؤسسة بشأن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للشباب». وأوضح أن الاستراتيجية في نسختها الثانية لابد ان تحتوي على المحاور غير المفعلة في الاستراتيجية السابقة، لأن ذلك قد يساهم في تعزيز الثقة لدى الشباب والمؤسسة.
وأكد عبدالعال أن الاستراتيجية أتت في ظروف تحتاج فيها البحرين إلى الالتحام والنظر إلى المستقبل المشترك, وتحتاج في الوقت نفسه لمحاولة إعادة الروح لشباب البحرين والبعد عن النـَفس الطائفي الذي يسود المجتمع حاليا
العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ