قال وزير العمل رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية جميل حميدان في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ (38) لمؤتمر العمل العربي بالقاهرة أمس الإثنين (16 مايو/ أيار 2011)، إن مملكة البحرين نجحت في تجاوز الظُّروف الصَّعبة التي لم تستهدف فقط إلحاق الضرر بأمنها وسلامتها واقتصادها الوطني، وإنما استهدفت أيضاً الإضرار بالمنشآت الاقتصادية وبمصالح أصحاب العمل والعمال، كما كادت أن تضع البحرين في منزلق طائفي خطير، وتهديدات وتدخلات خارجية مخالفة للأعراف الدولية، كان الغرض منها إشاعة الفوضى والإضرار باللحمة الوطنية وبمكتسبات وإنجازات البحرين.
وذكر أن البحرينيين اليوم سعداء عندما يرون أن بلدهم يستعيد دوره الطبيعي والرائد في عملية البناء والتنمية وضمان الحياة الكريمة للمواطنين، في إطار مسيرة الإصلاح الشامل التي حرص عليها، ولا يزال يرعاها، عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وشدد في كلمته أمام المؤتمر، الذي افتتح أعماله يوم أمس برعاية رئيس وزراء جمهورية مصر العربية عصام شرف، على أن حكمة العاهل أخرجت البحرين من الأزمة الأخيرة، وأن المواطن البحريني بات اليوم أكثر تفاؤلاً بالغد المشرق في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، مؤكداً أنه بالعزيمة والإصرار ستمضي البحرين قدماً على طريق الخير والبناء، وستظل واحة للأمن والأمان كعهد الأشقاء والأصدقاء بها دائماً.
وأضاف أن «البحرين تفخر على الدوام بعمقها العربي وبانتمائها القومي وبمشاركتها في جهود التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع الدول العربية، كما تؤمن بأن السلام والأمن الاجتماعيين ومحاربة الفقر والبطالة هي من أهم أولويات النُّمو المستدام».
وأوضح أن البحرين باتت اليوم آمنة وقوية ومتماسكة، تسير سيراً حثيثاً على طريق البناء والتقدم، وتؤكد مجدداً تعزيز جميع قنوات الحوار الاجتماعي، بفضل الله سبحانه وتعالى والقيادة والدعم الشعبي من كل الشرائح الاجتماعية لجميع الخطوات التي قامت بها الحكومة، علاوة على الدَّعم والمساندة والاهتمام من قبل دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة والدول العربية عموماً.
وبشأن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر؛ طالب وزير العمل الدول الأعضاء بإيلاء مزيد من الاهتمام والجدية للمقترح الذي تقدمت به البحرين ووافق عليه مجلس إدارة المنظمة، في اجتماعه الذي عقد في المنامة في مايو 2010، والمتمثل في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم للتشغيل والتدريب في ست دول عربية، هي: الأردن، السودان، سورية، فلسطين، اليمن والمغرب، كدفعة أولى، على أن يتم تمويلها من خلال الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي أنشئ بموجب قرارات قمة الكويت الاقتصادية في يناير/ كانون الثاني 2009.
وفي ختام كلمته أبدى حميدان تفاؤله بقدرة العمل العربي المشترك على النهوض من جديد، داعياً المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان، إلى مواصلة الاتصالات والاجتماعات مع جميع الأطراف المعنية من أجل تجسيد مقترح البحرين على أرض الواقع.
يشار إلى أن مؤتمر العمل العربي الحالي يعقد خلال الفترة من 15 إلى 22 مايو الجاري وتشارك فيه البحرين بوفد يمثل أطراف الإنتاج الثلاثة، وهي الحكومة وأصحاب العمل والعمال
العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ