العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ

رئيس الوزراء يؤكد أن مواقف شعب البحرين المشرفة تجاوزت المحيط المحلي

خلال استقباله أعضاء جمعية المنبر الوطني الإسلامي وكتلتها النيابية

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مواقف شعب البحرين المشرفة وصحوته الوطنية ووقوفه الحازم والتفافه حول قيادته كان لها تأثيراً وصدىً تجاوز المحيط المحلي والإقليمي ولفت أنظار العالم، وقال: «بالعزم والصبر والحق والتكاتف تجاوزنا المخاطر المحدقة بالوطن واستطعنا بفضل الله الخروج من الأزمة أقوى مما كنا عليه ، وإننا لن ننسى أبداً ما حصل ولن نتجاوز عن الأخطاء أو نتغافل عنها».

وأضاف خلال استقباله أمس الإثنين ( 16 مايو/ أيار 2011) مجلس إدارة جمعية المنبر الوطني الإسلامي برئاسة عبداللطيف أحمد الشيخ وكتلة المنبر الوطني الإسلامي النيابية برئاسة علي احمد: « إن من أخطأ في حق الوطن يجب أن ينال جزاء عمله بقوة القانون والبحرين دولة مؤسسات وقانون، والقوانين فيها وضعت لتطبق وتفعّل، وأن الأيادي الخبيثة التي كانت تحاول أن تغدر بالوطن لا يمكن أن تترك طليقة لكي تكرر جرمها فالقانون كفيل بها، فمن أمن العقوبة أساء الأدب وخطط لما هو أكبر وأعظم وهذا لن نسمح به».

وأكد أن الثغرات التي كشفت عنها هذه الأزمة ستسد وسنستفيد منها في عدم تكرار المؤامرة، وفيما أشاد سموه بدور الكتل النيابية في الحراك الوطني, أكد أن قبة البرلمان تتسع لأية مطالب أو إصلاحات لمن كان يسعى فعلاً لذلك .

وأكد أن ما يحتاج لإصلاح سيتم إصلاحه على خلفية ما أفرزته الأحداث التي مر بها الوطن، وأن الولاء لهذا الوطن سيكون معياراً في أمور كثيرة، وقال سموه: «ما مر على البحرين أثبت بما لا يدع مجالا للشك الحاجة إلى صحوة فما تم الكشف عنه هو مؤامرة كاملة ضد البحرين ويجب أن لا تذهب في طي النسيان، فقد كانت هناك أيادٍ خبيثة تريد أن تلعب بمصير هذا الوطن وشعبه، ولكن بفضل الله وحكمة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ووقفة هذا الشعب الأبي رد الله كيدهم وصرف عن البحرين وشعبها شرهم».

وأضاف: «كانت المطالب ستارا تخفي ورائها ما هو أكبر منها، فلو كانوا يريدون الإصلاح فإن قبة البرلمان كانت تتسع لأي مطالب لمن يريد فعلا الإصلاح».

ودعا مؤسسات المجتمع المدني إلى أن تشمر عن سواعدها وتتحمل مسؤولياتها في كشف الأكاذيب التي لازالت تروجها الفئة التي لا تريد الخير لهذا الوطن، وأشار سموه إلى أن عزومنا تقوى بإسناد وعون شعبنا، وهذا الشعب الذي سجل ملحمة وطنية في وقوفه مع وطنه وخلف قيادته يستحق أن نسمع منه بشكل مباشر أو من خلال ممثليه في بيت الشعب ومؤسسات المجتمع المدني.

ودعا سمو رئيس الوزراء الجميع إلى التوجه نحو التنمية والبناء والتمسك بالوحدة الوطنية التي كانت ولاتزال الباعث للمزيد من الإنجازات وهي التي ستضمد الشرخ الذي أحدثته الأزمة التي مرت بالمجتمع، وقال سموه: «إننا قد نختلف في أمور كثيرة و هذا ديدن الديمقراطية ولكننا نتفق على مبدأ أصيل وهو أن ولاء الجميع لهذا الوطن».

ومن جهتهم عبر رئيس وأعضاء جمعية المنبر الوطني الإسلامي وكتلتها النيابية عن الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على ما أبداه من توجيهات تصب في مصلحة الوطن وتبث العزم والإرادة على تعظيم مكتسباته، وأكدوا أن بصمات سموه ومنجزاته مبعث فخر واعتزاز وتقدير لكل مواطن بحريني فما قام به سموه لهذا الوطن يراه الجميع جليا في خطوات النهضة المتسارعة منذ قيام الدولة الحديثة، وأشادوا بنظرة سموه الثاقبة للأمور واستشرافه للمستقبل من واقع خبرة سموه وحنكته وحرصه الشديد على مصلحة هذا الوطن وشعبه، داعيين إلى أن يأخذ القانون مجراه وأن يطبق على كل من سولت له نفسه تهديد سلامة هذا الوطن والعبث بأمنه واستقراره.


...ويعتبر أن تطورات المنطقة شكلت تحدياً أمام شركات الطيران والمشغلين

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن التطورات التي حدثت في المنطقة سياسيّاً واقتصاديّاً، شكلت تحدياً أمام شركات الطيران وجميع المشتغلين في قطاع السياحة عموماً، معرباً عن الثقة بقدرة أبناء الوطن القائمين على هذه الشركات الوطنية على تحمل المسئولية وقيادة هذه الشركات إلى بر الأمان.

جاء ذلك خلال استقباله بديوان سموه أمس الإثنين (16 مايو/ أيار 2011)، مجلس إدارة شركة البحرين للطيران برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، إذ أطلعوا سموه على برامج الشركة وخططها الحالية والمستقبلية لتحسين أدائها.

وخلال اللقاء نوه رئيس الوزراء بشركة طيران البحرين وبالخدمات المتميزة التي تقدمها والتي عززت من وجودها في القطاع السياحي، مؤكداً حرص الحكومة على دعم وإسناد الشركات الوطنية لتقوم بدورها في خدمة الاقتصاد وتعزيز سمعة مملكة البحرين في الشأن السياحي والاقتصادي.


...ويشيد بدور المؤسسات المصرفية في أعمال البر والإحسان

المنامة - بنا

أشاد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله عدداً من المسئولين، بالدور الذي تضطلع به المؤسسات المالية والمصرفية والشركات في أعمال البر والخير والإحسان، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تعكس التَّلاحم المجتمعي والوطني وتجسد شعور العائلة الواحدة الذي يسود المجتمع البحريني.

ونوه سموه بالرَّواج التنموي والخيري الذي تشهده البحرين ومساهمات مؤسسات القطاع الخاص فيه، مثنياً على هذا القطاع الذي يمد يده لخدمة هذا الوطن وشعبه، ولا تقل مشاركته في العمل الخيري عن إسهاماته في الشأن الاقتصادي.

وأشاد بدور المصارف الوطنية التي دائماً تساهم في خدمة المجتمع من خلال المساهمة في تنفيذ المشروعات التي لها مردود وطني وشعبي، مؤكداً أن هذه المساهمات تنطلق من منظور ديني ووطني واجتماعي، فالبحرين بلد التكافل والمحبة وأن مثل هذه المشروعات الخيرة تعزز ذلك.

واستعرض رئيس الوزراء مع الحضور الموضوعات المتصلة بالشأن الوطني، إذ أكد أن مملكة البحرين حباها الله بشعب سخر جهده لخدمة هذا الوطن، وهذا الشعب لن يلقى من الحكومة إلا كل دعم ومساندة.


...ويعرب عن رغبة البحرين في المزيد من التقارب مع روسيا

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حرص مملكة البحرين على المزيد من التطوير للعلاقات البحرينية الروسية ورغبتها بزيادة آفاق التعاون البحريني الروسي اقتصاديا وتجاريا.

وقال سموه خلال استقباله سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى البحرين فيكتور سميرنوف أمس الإثنين (16 مايو/ أيار 2011): «إن الأرضية مناسبة لأن ينطلق التعاون بين البلدين الى الآفاق التي تحقق المصالح المشتركة»،ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمسار العلاقات البحرينية الروسية وما يشهده التعاون المشترك بين البلدين من نمو وتقدم في المجالات كافة.

وأعرب سمو رئيس الوزراء عن رغبة مملكة البحرين في المزيد من التقارب البحريني الروسي في سائر المجالات، حاثا سموه على تبادل الزيارات على مستوى المسئولين بين البلدين والوفود التجارية والثقافية لدورها في الدفع بمجالات التعاون وجعلها أكثر شمولية.

وأشاد بموقف روسيا تجاه الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين، منوها سموه بالتعاطي المهني والحيادي للإعلام الروسي مع ما مرت به مملكة البحرين.

من جهته عبر سفير جمهورية روسيا الاتحادية عن حرص بلاده على تعزيز آفاق التعاون مع مملكة البحرين، منوها بدور سمو رئيس الوزراء في دعم العلاقات البحرينية الروسية وفتح مجالات جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين

العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً