دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية الأنظمة والحكومات إلى الوفاء بالالتزامات الإنسانية والأخلاقية تجاه الإخوة الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي بمناصرة الحقوق الفلسطينية العادلة في قيام الدولة الفلسطينية وحق العودة للمهجرين في وقت لا يزال الكيان الصهيوني الغاصب ينكر حقهم في أرضهم وعودتهم.

وذكرت الوفاق، في بيان صادر عنها بمناسبة الذكرى 63 للنكبة وارتكاب العصابات الصهيونية المجازر والجرائم بحق الفلسطينيين في العام 1948، أن بوصلة الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية لازالت بعيدة عن قبلة المسلمين الأولى، في حين أنها القضية الرئيسية والأولى والمصيرية لكل العرب والمسلمين وأنصار الحق في العالم.

وتطرقت الجمعية إلى اتفاق المصالحة بين الأحزاب والفصائل الفلسطينية الذي تزامن مع إحياء ذكرى النكبة هذا العام، مشددة على أن هذا الأمر يؤكد عليهم مسئولية الوحدة الداخلية لمواجهة الخطر الإسرائيلي ومغادرة الشقاق والخلاف نحو رحاب الاتفاق، معربة عن أملها في أن تنتج الفصائل الفلسطينية نتائج ملموسة بفضل هذا الاتفاق يجعل منه انطلاقة لمحاربة آلة القتل الإسرائيلية التي تمعن في القتل والفتك بالفلسطينيين وتحاصر قطاع غزة وتجوع أهاليه، وتستمر في مشروع تهويد القدس الشريف.

من جهة أخرى، تطلعت الجمعية إلى أن تفرز الثورات والانتفاضات العربية التي تعيشها المنطقة توجهاً رسميّاً جادّاً لدى الأنظمة الجديدة يلبي إجماع الشعوب على نصرة الفلسطينيين ودعم حقهم في أرضهم وحقهم الكامل في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها.

وقالت إن هذه الشعوب أثبتت من خلال حراكها وتوجهها أنها تعيش صحوة عارمة تجاه حقوقها وقضاياها وأن محاولات الإرغام من قبل «الديكتاتوريات المتسلطة» فوق رقابها لم تنفع طوال عشرات السنين، وهي شعوب وجماهير تعتبر القضية الفلسطينية قضية المسلمين والعرب الأولى وتتطلع إلى منح مزيد من الدعم للأشقاء الفلسطينيين