توج نادي مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة التاسعة عشرة في تاريخه، وذلك بعد تعادله مع مضيفه بلاكبرن روفرز 1/1 في المباراة التي جمعتهما أمس (السبت) في إطار المرحلة السابعة والثلاثين (قبل الأخيرة) من البطولة.
وخاض يونايتد مباراة حافلة بالتوتر بعد أن تأخر بهدف سجله بريت إيمرتون في الدقيقة 20. وتعادل روني ليونايتد من ركلة الجزاء في الدقيقة 73، ليهدي فريقه النقطة التي كان يحتاج لها من أجل نيل اللقب رفع رصيده في الصدارة إلى 77 نقطة بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر تشلسي حامل لقب الموسم الماضي.
واحتسب الحكم فيل دود ركلة الجزاء بعد أن تشاور مع مساعده بعدما بدا أن حارس بلاكبيرن بول روبنسون قد عرقل المهاجم خافيير هرنانديز.
وبعد جدل شارك فيه عدد كبير من اللاعبين نفذ روني ركلة الجزاء بنجاح ليمنح يونايتد اللقب الثاني عشر منذ تحول المسابقة إلى دوري ممتاز في موسم 1992-1993 والتاسع عشر في الدوري الانجليزي منفردا بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع ليفربول.
ورفع يونايتد رصيده إلى 77 نقطة من 37 مباراة بينما يملك ملاحقه تشلسي 70 نقطة وتتبقى له مباراتان.
كما أنه اللقب الحادي عشر للمدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون منذ بدء الاشراف على فريق «الشياطين الحمر» قبل 25 عاما، وأيضاً الحادي عشر للمخضرم الويلزي رايان غيغز مع الفريق.
وسيضطر مانشستر بعد تعادله على ملعب بلاكبيرن، للانتظار حتى المباراة الأخيرة من الموسم لوضع يده على كأس الدوري للمرة الـ 19 في تاريخه، وتحطيم الرقم القياسي الذي يقتسمه الفريق مع ليفربول.
وأكد فيرغسون، الذي تولى تدريب مانشستر في 1986، مرارا أنه يريد أن يزيح ليفربول عن رقمه القياسي، وبعد 25 عاما اصبح المدرب على حافة تحقيق هذا الحلم.
وقال فيرغسون: «عندما فزنا بأول لقب في 1993 فإن السدود فتحت، كل شيء اصبح مفتوحا على مصراعيه بالنسبة لنا بعد ذلك». وقال روني الذي عدل عن رأيه بترك يونايتد في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي ووقع عقدا لفترة طويلة ليستعيد بعدها مستواه: «إنه انجاز هائل. كنت بحاجة للسيطرة على انفعالاتي قبل تسديد ركلة الجزاء لأن التنفيذ أخذ وقتا طويلا.» وأضاف «بعد ما مررت به هذا العام وكل ما حدث من صعود وهبوط. هذا أمر رائع. الفوز بالدوري الممتاز مذهل.. لقد حصلنا على اللقب التاسع عشر. بالنسبة لي أنا شخصيا وبالنسبة للمشجعين وللنادي. إنه شعور رائع لنا جميعا.»
وأمام الفريق الان فرصة لإضافة لقب دوري أبطال اوروبا حين يواجه برشلونة بطل اسبانيا في النهائي باستاد ويمبلي اللندني في 28 مايو ايار المقبل. وشارك رايان غيغز في كل لقب من الألقاب 12 ليونايتد في الدوري الممتاز. وقال غيغز مازحا: «بالتأكيد نحن فريق سيئ... لقد فزنا بالدوري الممتاز وتأهلنا لنهائي دوري الأبطال.» وأضاف «قبل 20 عاما لم نكن حتى قريبين من ليفربول لكننا تفوقنا على أهم منافسينا. لهذا السبب أواصل اللعب. من أجل أيام كهذه. إنه شيء مذهل».
في الوقت نفسه، أحيا ولفرهامبتون آماله في البقاء ضمن الدوري الممتاز بعد ان هزم مضيفه سندرلاند بثلاثة اهداف لجودي كرادوك (22) والاسكتلندي ستيفن فليتشر (54) والكاميروني جورج ايلوكوبي (78) مقابل هدف للبنيني ستيفان سيسينيون (34)، ليرفع رصيده إلى 40 نقطة.
وقفز بلاكبول بدوره قفزة أولى صحيحة في الاتجاه نفسه بفوزه على ضيفه بولتون 4/3 في لقاء حساس ومثير جدا ابعدته مؤقتا عن خطر الهبوط وان بقي في مركزه السابع عشر. وافتتح كيفن ديفيس التسجيل للضيوف في الدقيقة السادسة، فرد عليها دادلي جونيور كامبل بعد 3 دقائق مدركا التعادل، ثم منح زميله جايسون بونتشيون التقدم لأصحاب الارض (19) قبل ان يعادل الفريق الزائر عبر ماتيو تايلور بعد 5 دقائق (24).
واعاد كامبل التقدم لبلاكبول مع صافرة نهاية الشوط الاول (45)، لكن دانيال ستاريدج عادل لبولتون مجددا (53) قبل ان يقول الاسكتلندي تشارلي آدم الكلمة الفصل في المباراة ويمنح المضيف النقاط الثلاث التي رفعت رصيده الى 39 نقطة وابعدته 3 نقاط عن ويغان الذي يستضيف وست هام صاحب المركز الاخير اليوم (الأحد). واوقف وست بروميتش آلبيون موقتا منافسة ضيفه ايفرتون مع ليفربول وتوتنهام على احد المركزين الخامس والسادس بانتظار نتيجة لقائهما اليوم (الأحد) على الارض الاول، بفوزه عليه بهدف وحيد للكونغولي يوسف مولومبو (10).
ويلعب اليوم (الأحد) أيضا تشلسي مع نيوكاسل، وآرسنال مع استون فيلا، وبرمنغهام سيتي مع فولهام، وتختتم المرحلة الثلثاء بلقاء مانشستر سيتي مع ستوك سيتي اللذين خاضا نهائي مسابقة الكأس أمس (السبت). وبعد أن ضمن مانشستر سيتي أخر البطاقات المؤهلة لدوري ابطال أوروبا الموسم المقبل، يبحث ليفربول عن ضمان المركز الخامس والتأهل للدوري الاوروبي، عبر الفوز على توتنهام صاحب المركز السادس في انفيلد.
وتعني نتائج أمس أن هبوط وست هام يونايتد متذيل الترتيب والذي سيلعب في ضيافة ويغان اثليتيك صاحب المركز قبل الأخير اليوم (الأحد) بات وشيكا لكنه لا يزال يملك فرصة حسابية لتجنب الهبوط.
والمنافسة من أجل النجاة محتدمة اذ يملك بلاكبيرن وولفرهامبتون 40 نقطة وتتبقى لكل منهما مباراة واحدة بينما جمع برمنغهام سيتي 39 نقطة وتتبقى له مباراتان وبلاكبول 39 نقطة وتتبقى له مباراة واحدة في حين لدى ويغان 36 نقطة ووست هام 33 نقطة
العدد 3172 - السبت 14 مايو 2011م الموافق 11 جمادى الآخرة 1432هـ